-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موجة كورونا الخامسة تخلط أوراق المديرين

التفويج باق بالمدارس واستثناء الثالثة ابتدائي وارد

نشيدة قوادري
  • 51351
  • 0
التفويج باق بالمدارس واستثناء الثالثة ابتدائي وارد

دخلت وزارة التربية الوطنية في سباق ضد الزمن لإنهاء كل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل في كافة جوانبه لإنجاحه وتفادي الاحتجاجات، إذ تقرر مبدئيا الإبقاء على نظام التمدرس “بالتفويج”، لاعتبارات صحية بحتة مرتبطة بارتفاع حالات الإصابة بالوباء في الآونة الأخيرة، خاصة في الوقت الذي لم تفصل اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا في الأمر لحد الساعة.

أفادت مصادر “الشروق” أنه في ظل الارتفاع التصاعدي في أعداد الإصابات المؤكدة بالفيروس خلال الأسابيع الأخيرة، ومع بدء العد التنازلي للدخول المدرسي للموسم القادم، والذي لم يعد يفصلنا عنه إلا شهر كأقصى تقدير، فإنه قد تقرر وبصفة مبدئية الإبقاء على نظام التمدرس الاستثنائي من دون إلغائه من خلال تشكيل أفواج تربوية فرعية لا يتعدى بها عدد التلاميذ 25 تلميذا كأقصى تقدير، لأجل تحقيق التباعد الجسدي الاجتماعي في الوسط المدرسي بقاعات الدراسة والأروقة والساحات، قصد المحافظة على صحة قرابة 11 مليون تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة، من بينهم 425 ألف و625 سيلتحقون لأول مرة.

وفي الموضوع، أوضح مسعود بوديبة الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، لـ”الشروق”، بأن القائمين على الوزارة مطالبون بالأخذ بعين الاعتبار عديد المعطيات لإنجاح الدخول القادم، أبرزها العمل على الفصل في قضية نظام التمدرس الذي من المفترض أن يعتمد في الدخول المقبل، إما بإلغاء نظام التفويج من عدمه، والذي لا بد أن يتخذ بناء على الواقع الصحي الموجود، وهو القرار الذي تعلن عنه وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، من خلال لجنة كورونا، حتى تتضح الرؤية للجميع، خاصة في ظل تراجع الوضعية الصحية ببلادنا في الآونة الأخيرة.

ودعا بوديبة الوصاية إلى أهمية بناء التنظيم التربوي بناء على عدد التلاميذ، حيث لا يتجاوز عددهم بالقسم التربوي الواحد 30 تلميذا، فيما جدد المطالبة بضرورة تسوية ملف الشغور في الجانبين البيداغوجي والتربوي، لتفادي الوقوع في إشكالية الاكتظاظ وأقسام بـ50 تلميذا في بداية كل دخول مدرسي، دون إغفال الاهتمام بإشكالية نقص المرافق والمنشآت التربوية وكذا جملة المشاكل الاجتماعية الكارثية الصعبة، والتي ستضطر عائلات جزائرية مطلع الدخول الاجتماعي القادم للاصطدام بغلاء أسعار الأدوات والكتب المدرسية، يضيف المتحدث.

ويذكر، أن مديري التربية للولايات، وقبل خروجهم في العطلة السنوية، قد اضطروا إلى إنجاز تنظيمين تربويين اثنين في آن واحد، يضمن الأول الدراسة بناء على نظام التمدرس العادي، بأفواج تربوية كاملة، أما التنظيم الثاني فيحقق الدراسة لقرابة 11 مليون تلميذ بنظام التمدرس الاستثنائي (التفويج) بتشكيل أفواج نموذجية بـ20 تلميذا فقط، لأجل أن تكون الوزارة على استعداد تام لمواجهة أي طارئ في الدخول المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!