-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المعلق الرياضي الجزائري في "بين سبورت" عادل خلو للشروق العربي

التلفزيون الجزائري أقصاني وأيمن جادة زكّاني في “بين سبورت”

ياسين معلومي
  • 4792
  • 0
التلفزيون الجزائري أقصاني وأيمن جادة زكّاني في “بين سبورت”
ح.م

يؤكد المعلق الرياضي الجزائري بقناة بين سبورت عادل خلو في هذا الحوار الذي خص الشروق، بأنه كان يتمنى منذ صغره أن يكون إعلاميا، لكن لم يكن يتوقع أن يبدأ مساره من التعليق، مضيفا أن التلفزيون الجزائري أقصاه وأغلق في وجهه الباب رغم نجاحه في المسابقة، لكن طموحه جعله ينجح من بوابة قناة الجزائرية الرياضية سابقا وبين سبورت حاليا، وهذا بعدما زكاه المعلق الشهير أيمن جادة. كما يشير عادل خلو في هذا الحوار بأن مباراة الجزائر أمام بوركينافاسو المؤهلة لمونديال 2014 هي الأفضل في مشواره المهني، في الوقت الذي أشاد بالمنتخب الوطني بقيادة المدرب الحالي جمال بلماضي الذي وصفه بالعادل والطموح، كما يعود عادل خلو إلى عدة نقاط تخص مساره وتحدياته وطموحاته.. تتابعونها في هذا الحوار الصريح.

الجزائريون يعرفون عنك القليل رغم أنك في قناة كبيرة، كيف كانت البداية؟

صحيح الجزائريون لا يعرفون عني الكثير، أو الكثير لا يعرفون أنني جزائري وذلك بسبب أنني لم أشتغل في أي وسيلة إعلامية في الجزائر قبل الانتقال إلى محطة الجزيرة الرياضية سنة 2009، كان ذلك من خلال برنامج مشروع معلق الذي شاركت فيه سنة 2008 الذي أتاح الفرصة لآلاف الشباب العربي لتقديم مواهبهم في عالم التعليق، حيث تقدم للمشاركة فيه أكثر من 10 آلاف شاب وشابة تمت تصفيتهم إلى مائة مشارك في حصص البرنامج العشر في دور المجموعات، وانتقل عشرون منهم إلى نصف النهائي وأربعة إلى النهائي. وقد شاركت في الحلقة الثانية وتأهلت للنصف النهائي وتمت تزكيتي من طرف الأستاذ العملاق أيمن جادة للعمل في القناة.

ما سبب عدم عملك في التلفزيون الجزائري، هل صدفة أم لسبب آخر؟

لا، أبدا، يا ريت كانت صدفة. سعيت للعمل في مؤسسة التلفزيون الجزائري لما كنت أدرس في العاصمة، ولكن عديد المحاولات باءت بالفشل. لا أدري “ربما ماكانش عندي معريفة” قوية. آخر محاولة كانت في 2005 من خلال المشاركة في كاستنيغ لمديرية الإنتاج أنا وخيرالدين زعرور ومقدم نشرة الثامنة حاليا خالد خلفاوي، أقصينا كلنا بعدما تم الاتصال بنا بأننا ناجحون ويجب أن نستعد لتقديم برامج، حيث فوجئنا بعد أشهر بثلاثة وجوه أخرى نزلت من السماء بدلا منا.. هههه.

ماذا يحتفظ عادل من الجزائر قبل مغادرتها؟

أحتفظ بالكثير، أهلي وأحبتي وأصدقائي وزخات المطر التي تسقط فوق رأسي وأنا ألتحف معطفي الصوفي، “كرواسون” في الصباح أو صحن فول مع موسيقى دحمان الحراشي في الإذاعة الجزائرية يا لمسافر، شساعة رقعة الوطن تجري وتطير ولا تنتهي المسافات، كرم العائلات الجزائرية واختلاف وتعدد الثقافات، كل الأكلات خاصة السردين والأجواء الشعبية خاصة في رمضان والأعياد.

ما رأيك في القنوات التلفزيونية الخاصة وماذا يعجبك خاصة في المجال الرياضي؟

القنوات الخاصة الجزائرية مجال واسع ومختلف عما كان يربطنا بالتلفزيون الجزائري، فهي فرصة ومحطة للشباب الموهوب للإبداع، وهي قطب يأخذ نمطا آخر من التحدي والمحاكاة والجرأة والتنوع والشمولية والاقتراب من أدق التفاصيل في التغطية والتعاطي الإعلامي مع الأحداث. إيجابياتها أكثر بكثير من سلبياتها، ولو أن أغلب سلبياتها لا تتحمل مسؤوليتها إنما القانون الخاص بالإعلام وتنظيم القطاع والتمويل والاستقلالية ونقص الإمكانيات ونقص التكوين والرسكلة ونقص المراكز المتخصصة في سبر الآراء وتكوين الصحفيين، وكذا عدم منح الفرصة لتنوع أكثر. بالنسبة لتخصص القنوات، الحقيقة الذي يعجبني فيها من حيث المجال الرياضي النبش في التاريخ الرياضي والتعريف به وتثمينه وتكريم صانعيه وتذكرهم.

كيف عشت جائحة كورونا.. وهل أثرت على عملك اليومي في “ال بي يين”؟

الحقيقة أن الجائحة ألمت بالعالم بأسره فاجأتنا، أخلطت كل الأوراق، ثم أتعبتنا نفسيا، ترقب وخوف وهوس ثم صبر. أثرت علينا من خلال توقف كل النشاطات الرياضية ومن ثم لا مجال للتعليق والعمل. سمح الأمر لنا أيضا من جهة أخرى بالالتزام جديا بالحجز والابتعاد عن أي مخالطة. الحجر منح لي وقتا مع العائلة ووقتا أكبر للمطالعة، حيث أكملت جزء الجريمة والعقاب ورواية الخيميائي، كما اطلعت كثيرا على ما في كتاب “لماذا كرة القدم” لصاحبه أيمن جادة، أدرت حوارات ودورات تكوينية عن بعد وحتى مسابقات في المعلومات الكروية. لازلنا صابرين والفرج من الله ندعوه ليزيل عنا هذا الوباء.

كيف استطعت الصمود والتألق خاصة وأن المنافسة تبدو كبيرة جدا؟

صحيح المنافسة شديدة وقوية منذ اليوم الذي وقعت فيه عقد العمل في الجزيرة الرياضية سابقا وبين سبورت حاليا، وهذا في وجود كوكبة من المعلقين المخضرمين أقلهم يملك عشر سنوات خبرة، الأمر الذي أثقل كاهلي وفرض علي ضغطا كبيرا من أجل التأقلم سريعا مع الوضع المهني الجديد وكذا ضرورة تقليص الفجوة والهوة بين معلق مخضرم وآخر مبتدئ، لكن للأمانة كنت محظوظا جدا أن أحظى بفرصة العمل والاحتكاك مع هؤلاء النجوم والعمل في قناة كبيرة منذ البداية، لأن الأمر أولا أصبح مستحيلا اليوم وثانيا وهو الأهم أن ذاك منحني الكثير من القوة والشجاعة والتحدي من جهة، ومكنتني المدارس التعليقية المختلفة الموجودة في القناة وكذا تنامي امتلاك حقوق المنافسات للقناة وتنوعها من جهة أخرى في كسب خبرات وتجارب مختلفة في شكل حزمات مضغوطة. الحمد لله أني لم أحرق أوراقي وتدرجت في التكوين والظهور ولكن كان تدرجا مضغوطا. تصوّر أنك في عامين تجد نفسك قد علقت على أكثر من ألفي مباراة في مختلف المنافسات. الحقيقة هذا لا يتاح لأي شخص وفي أي وقت ومكان، لذلك وفقا لما قاله الدكتور الشنقيطي يصل المرء للإبداع في الشيء إذا مارسه أكثر من 10 آلاف مرة. المنافسة الكبيرة كانت سلاحا ذو حدين والحمد لله أن وفقني أن واصلت المسير إلى اليوم الذي صرت فيه أملك خبرة اثنتي عشرة سنة. أذكر في أول ستة أشهر لي كنت أبكي وأصارع نفسي هل أستمر في التعليق أو أغادر المهنة.

علقت على عديد اللقاءات، هل مباراة الجزائر وبوركينافاسو هي الأحسن في مشوارك؟

مباراة الجزائر وبوركينافاسو هي الأفضل في مشواري من كل الجوانب، حيث اجتمعت فيها الكثير من المعطيات، فهي مباراة جماهيرية  حاسمة رسمية مرتبطة ببلدي مؤهلة للمونديال. مباراة وفق فيها المنتخب الجزائري وكسب التأهل، وبالتالي خدمتني كمعلق بعدها، أما عني فلقد رميت كل ما أملك من ثقافة وحضور ومعلومات ولغة وتحد وتفاعل وحماس وأسلوب فيها، حتى من خلال التحضير استغرق الأمر مني أسبوعا كاملا دون إغفال التحضير النفسي والذي كان مفتاح النجاح فيها. لقد عانيت نفسيا قبل اللقاء، لقد بكيت كثيرا قبل المباراة لعدة أسباب، وما بكائي بعد اللقاء إلا الطلقة الأخيرة لسيل المشاعر والضغط الذي عانيت… مباراة مرجعية لعادل خلو وقتها عرفني الجمهور الجزائري والعربي واكتشفني ولازالوا يذكرونني بها. للأسف من المفروض أنها تكون محطة الانطلاق لكن ألا ترى أنه منذ هذه المباراة لم أعلق على المنتخب الجزائري ولو في لقاء ودي إلى اليوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!