…. التمويه لاصطياد السائقين المتهورين!

استحدثت قيادة الدرك الوطني، خلايا عملياتية خاصة لمطاردة وملاحقة السائقين المتهورين وعشاق السرعة الذين يقومون بالمناورات الخطيرة عبر الطرقات، حيث سيكون التدخل مباشرة أو عن طريق قاعات العمليات، أين سيتم توقيف المخالف وإخضاعه للإجراءات القانونية اللازمة.
وفي التفاصيل، كشف المقدم عبد القادر بيزيو رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني السبت لـ”الشروق”، أن هذه الخلايا تم استحداثها كإجراء وقائي استباقي لمنع وقوع الحوادث المرور الخطيرة التي عرفت منحنى تصاعديا قياسيا، كما أن استحداثها- حسبه- كان بعد دراسة معمقة ومفصلة ودقيقة تمت مع مختلف وحدات الدرك الوطني عبر القيادات الجهوية الست للدرك الوطني، لمعرفة النقاط السوداء ومحاور الطرق التي تكثر فيها مثل هذه المخالفات من فئة “المناورات الخطيرة والسرعة المفرطة”.
وأوضح المقدم بيزيو، أن هذه الخلايا هي حاليا قيد التجربة في الجزائر العاصمة، وبالضبط على مستوى الوحدات التابعة لسرية أمن الطرقات للدرك الوطني بزرالدة، على أن يتم تعميمها تدريجيا على المستوى الوطني، خاصة إذا ثبتت نجاعتها وحققت نتائج إيجابية في رصد السائقين المتهورين والتقليص من حوادث المرور.
كما أشار هذا الضابط الأمني، إلى أن هذه الخلايا تعمل على مستوى الطرق السيارة السريعة والطريق السيار شرق ـ غرب، حيث ستعتمد في عملها على كاميرات مثبتة أو ما يعرف بـ “قوبرو” GO Pro وهي كاميرات جد متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات، كما يمكن لهذه الكاميرا الاتصال مع الأجهزة والهواتف الذكية عبر شبكات البلوتوث والـ Wi-Fi، ويمكن التحكم فيها عن بعد عبر تطبيق في الهواتف أو الحواسيب اللوحية.
ولفت رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، إلى أن هذه الخلايا من خلال عملها الميداني ستعتمد على درجات وسيارات مدنية مموهة، إذ سيقوم عناصرها بالتدخل الفوري من أجل توقيف السائق المخالف مع تحرير غرامة جزافية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضده، مؤكدا على أن التدخل سيكون مباشرة أو عن طريق الاتصال من قاعة العمليات، سواء تم رصد هذه المخالفات عن طريق الكاميرات المثبتة عبر شبكة الطرقات أو من خلال تلقي الشكاوي والتبليغات من طرف الموطنين عن طريق الرقم الأخضر 1055 أو صفحة “طريقي” بمنصة “فايسبوك”، ليتم توجيه الدورية “الخلية” إلى عين المكان بعد تزويدها بالمعلومات الخاصة بالمركبة التي تقوم بالمخالفة ليتم التنقل فورا إلى عين المكان، وفق محدثنا.
من جهته، أكد النقيب عبد الله نقاش التابع للسرية الإقليمية لأمن الطرقات لـ”الشروق”، أن الدركي سيكون بالمرصاد لكل من يقوم بالمناورات في الطرقات، وذلك بطريقة مرنة ومفاجئة للحد من هذه الظاهرة، وهذا بهدف توقيفهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم، نظرا لما يشكلونه من خطر على أنفسهم وعلى باقي مستعملي الطريق.
وأوضح أن هذه الخلايا تعتمد على “عناصر المفاجأة، التمويه، الديناميكية والسرعة في التدخل والمرونة في العمل لوضع حد لمثل هذه التصرفات”، في حين أن كل هذه الإجراءات ترمي إلى “التقليل من حوادث المرور والقضاء على هذه التصرفات غير القانونية، التي تشكل خطرا على مستعملي الطريق وتتسبب في حوادث مرور خطيرة”.
وفي سياق متصل، تعتبر قيادة الدرك الوطني حسب بيان لها، أن المواطن يبقى دائما شريكا فعالا من أجل القضاء على مثل هذه التصرفات، من خلال اتصاله وتبليغه عبر الرقم الأخضر 10 55 أو صفحة “طريقي” للدرك الوطني على موقع “فايسبوك”.