-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسلسل من الهزائم رغم خطورة الوضع العربي

التهويد، غزة، العراق والوحدة العربية.. قنابل تلغّم “الجامعة المصرية”

الشروق أونلاين
  • 16444
  • 7
التهويد، غزة، العراق والوحدة العربية.. قنابل تلغّم “الجامعة المصرية”

رغم كثرة الأزمات وخطورة المشاكل التي تواجهها المنطقة العربية، تظل جامعة الدول العربية غائبة ولا دور لها، مما أفقدها المصداقية عند المواطن العربي وجعلها في نظره مجرد هيكل ميت، وجوده مثل عدمه.

ومنذ تأسيسها في 22 مارس 1945، لم تحقق الجامعة العربية انجازا يذكر، فلا دافعت عن الأراضي ولا وحدت الدول العربية وقضت على خلافاتهم ونزاعاتهم السياسية ولا هي نجحت في تحقيق التكامل الاقتصادي بين أعضائها مثلما فعل الاتحاد الأوروبي، بدليل أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية محدود جدا، كما أنها لم تبلور ما جاء في ميثاقها بخصوص الدفاع العربي المشترك.

وإذا كانت هذه المؤسسة قد استطاعت في فترة الستينيات والسبعينيات أن تتخذ بعض القرارات القوية والحازمة إزاء مشاكل المنطقة، إلا أن توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979م وما تلاها من انعكاسات على الساحة العربية، زاد في تراجع دور الجامعة العربية، بل أنها تحولت إلى أداة لخدمة مشاريع خارجية تتعارض مع مصالح شعوب المنطقة.

ومنذ اغتصاب فلسطين، عجزت الجامعة عن فرض نفسها كطرف في المعادلة وتركت المجال مفتوحا على مصراعيه أمام التدخلات الخارجية التي أوصلت الملف إلى ما هو عليه اليوم، حيث ترتكب إسرائيل الجرائم ضد الفلسطينيين وتواصل ابتلاع أراضيهم ضمن مشروع الاستيطان، بالإضافة إلى عمليات التهويد التي باتت تهدد بسقوط المسجد الأقصى الشريف.

والأخطر أنها فشلت حتى في تسوية خلافات داخلية بين الفلسطينيين، وذلك بسبب تخندقها في صف فريق دون آخر وعجزها في أن تكون مؤسسة جامعة لكل العرب لا مساهمة في تفريقهم.

وفي ملف العراق، احتل هذا البلد عام 2003م خارج نطاق الشرعية الدولية وأسقط نظامه دون مبرر وارتكبت الولايات المتحدة وحلفائها في الغزو جرائم فظيعة في حق العراقيين، ومع ذلك لم تحرك الجامعة العربية ساكنا ولم ترفع شكوى ضد هؤلاء في المحاكم الدولية مثلما يقتضي دورها.

وبعد خراب بغداد، تدخلت الجامعة العربية في هذا البلد الذي هو من مؤسسيها الرئيسيين، ولكن من أجل إنقاذ المحتل من ورطته، حيث استنجدت واشنطن بحلفائها في المنطقة من أجل العودة إلى العراق لمساعدة الحكومة الغارقة.

وفي لبنان أيضا انحازت الجامعة خلال السنوات الأخيرة إلى موقف فريق على حساب الفريق الآخر، وهو ما جعلها تفشل في حل الأزمة السياسية الخطيرة التي أعقبت اغتيال رفيق الحريري في 2005م.

وكان دور الجامعة العربية كارثيا بامتياز في الملف السوداني، حيث غابت كليا في أزمة الجنوب واليوم لا كلمة لها في قضية إقليم دارفور، ورغم أن الرئيس عمر حسن البشير ملاحق من طرف المحكمة الجنائية الدولية بتهم باطلة، إلا أن الذي يدافع عنه في المحافل الدولية هو الاتحاد الإفريقي.

ونفس الدور يغيب في الصومال وفي القضية الصحراوية المبعدة كليا من الأجندة العربية، وإذا كانت جامعة عمرو موسى قد نجحت في توحيد اليمن في 1990م، إلا أن تخليها عن هذا البلد أدخله مجددا في دوامة من المشاكل والأزمات وهو اليوم مهدد بالتفتيت بفعل عوامل متراكمة.

ومن خلال هذه الأدوار الفاشلة للجامعة العربية على مستوى القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة، يمكن القول أن هناك عوامل عديدة تقف وراء هذا الفشل، أبرزها أن هذه الجامعة هي انعكاس لوضع عربي مهلهل جعلها مجرد أداة بيد أطراف تحاول فرض مواقفها وسياساتها على جميع الدول الأعضاء. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • ابن الحضنة

    هل عجزت النساء العربيات ان يلدن رجل غير عمرو موسى

  • بوعلام

    الجامعة الغربية ليست في صالح القضايا العربية ما دامت تحت اشراق مصر العبرية و اذا اراد الحكام خيرا للقلسطنيين
    فالينقلوا الجامعة بعيدا عن اسرائيل و اخذ القرارات الحاسمة

  • نوراسلامى

    الجامعة العربية خلاص انتهت ولم تبق جامعة عربية بل مكان للراحة والتجميل من اراد ان يجمل نفسه فليذهب الىهناك فيجد فى انتظاره ناس متخصصين ياتون من البلد المجاورة لها ومع هذا تبقى السلامة قائمة اذا ادركتم الموقف قبل فوات الا وان فالنا كبير ولانيئس من رحمة اللة .

  • rabah

    السلام عليكم ورحمة الله قريبا يقوم العرب بالاجتماع الروتيني لجامعة الدول العربية والخروج بقرار اكيد ومعروف لدى الخاص والعام وهو لاشيء فمن الافظل ان يكون كل العرب ولومرة في تاريخ الجامعة الخروج بقرار اصلاح الجامعة العربية وتنظيفها من الفيروسات الخطرة ومن بين هذه الفيروسات مقرها في مصر وانتخاب امين عام وبشرط ان لا يكون مصري ولو في المرات القادمة لان المصريين خلاص اصبحو يتناولو منشطات ظد كل ماهو عربي حتي في ميدان الجلد المنفوخاي كرة القدم

  • hadj

    بسمالله ارجو من القادا العرب انيسحبو الجامعه من مصر ليئنا مصر خانة شعبها واومتها

  • بصراحة

    إن لم ننجح في تدوير منصب الامين العام للجامعة علينا بتكوين جامعة مغاربية.

  • عابر سبيل

    لا تنتظروا خيرا مدام الامر بيد مصرائيل فلن تهش و لن تنش الذباب هاته الهيئة . الامانة لمصرائيل لخدمة دولة بنو صهيون المجاورة لهم باموال الدول العربية يا عجبي و الله لو كان الامر بيدي لن ينالوا اي سنتيم من خزينة الجزائر . منافقين خداعين اللامبارك و زبانيته الملعونين .