-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلاميذ في عطلة وحوادث بالجملة

الثلوج تقطع الطرقات في ولايات عدّة ودعوات إلى الحذر

مراسلو "الشروق"
  • 1543
  • 0
الثلوج تقطع الطرقات في ولايات عدّة ودعوات إلى الحذر
ح.م

تواصلت مساء الأحد ونهار الاثنين، موجة الاضطرابات الجوية القوية التي تضرب البلاد، وميزها تساقط معتبر للثلوج، ما أحيا الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي، وتبديد المخاوف من الجفاف، رغم الحوادث التي تسبب فيها الطقس، والعزلة التي فرضت على عديد المناطق.
تسبب التساقط الكثيف للثلوج، ببلديات الجهة الغربية والجنوبية بولاية سكيكدة، وهذا على غرار قنواع، الزيتونة، أخناق مايون، أولاد أعطية، وداي الزهور وعين قشرة إلى قطع الطرقات خاصة الطريقين الولائيين رقم 107 و 132، وبالضبط على مستوى قريتي سيون ووادي الجبل ببلدية أولاد اعطية، وقنواع، وأولاد احبابة أيضا، حيث وصل سمك الثلوج 20 سنتيمتر وتسببت في قطع مختلف الطرق الولائية والبلدية وحتى الفرعية منها، كما رافق قطع الطريق المذكور انخفاض محسوس في درجة الحرارة خاصة بكل البلديات المذكورة وكل قراها.
واستمرت، الإثنين، عزلة سكان دواوير وجبال ومشاتي بلديات تسالة لمطاعي وترعي باينانواعميرة أراس وتسدان حدادة والشيقارة ومينارزارزة بالجهة الشمالية لولاية ميلة، بسبب التساقط الكثيف للثلوج التي تجاوز سمكها الـ 80 سنتيمترا.
كما تسببت الثلوج التي تهاطلت ليلة الأحد، على المناطق الجبلية لولاية ميلة، في غلق العديد من الطرق الوطنية والولائية والبلدية مما تسبب في قطع وعرقلة حركة المرور وواجه السائقون صعوبات كبيرة في اجتياز المناطق التي اكتست حلة بيضاء.
وحاصرت الثلوج حافلات نقل المسافرين وسيارات المواطنين بتلك المناطق، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات المحلية رفقة مصالح الدرك الوطني والخواص وتسخير جرافات وكاسحات الثلوج لفك الحصار عليها.

هبة تضامنية مع العالقين
وتسببت موجة الصقيع التي ضربت ولاية قسنطينة في ليلة الأحد إلى الاثنين في عدة حوادث مرورية على مستوى عديد المحاور والطرقات الرئيسية والفرعية بالولاية.
فبلدية عين عبيد أدى خروج وانحراف عديد السيارات عن مسالكها إلى تدخل الفرقة المناوبة للأشغال العمومية ليلا من أجل رش مادة الملح الصناعي في عديد المناطق التي يكثر فيها الجليد.فيما سجل انقلاب سيارتين على الطريق الولائي 133 باتجاه تاملوكة وانقلاب شاحنة بالطريق الوطني20.وببلدية قسنطينة تدخلت قوات الشرطة إثر دوريات لها بحي جبل الوحش لمساعدة مواطنين عالقين في الثلوج وإجلائهم. وببلدية زيغود يوسف شهد الطريق الفرعي الولائي الرابط بين بلدية بني ولبان وبلدية زيغود يوسف في نقطته طريق عين دكارة تكدس للجليد تسبب في انحراف سيارات عن المسلك، وبالطريق الوطني رقم 03 بمنطقة الكنتور تسببت الثلوج وموجة الصقيع في صعوبة مرورية للمركبات وبالخصوص الوزن الثقيل، أين سجلت هبة تضامنية من سكان المنطقة لمساعدة العالقين بهذه النقطة الفاصلة بين ولايتي سكيكدة وقسنطينة.
وواصلت الثلوج فرض العزلة على القرى الواقعة بمرتفعات بجاية ، وذلك رغم المجهودات المبذولة من قبل مصالح الأشغال العمومية والبلديات من أجل فك العزلة على القرى لكن استمرار تساقط الثلوج بكميات كثيفة حال دون ذلك، جراء التضاريس الصعبة لمعظم القرى الجبلية التي تتميز طرقاتها بانحدارات ومنعرجات خطيرة، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة السير باتجاه القرى التي غطتها الثلوج ما أجبر سكانها على المكوث ببيوتهم ليتخلف بذلك العمال عن مواقع عملهم نفس الشيء بالنسبة للتلاميذ الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، حيث سجلت في هذا الصدد العديد من المؤسسات التعليمية غيابات بالجملة على مستوى الأطوار الثلاثة.
وبولاية البليدة تواصل مصالح مديرية الأشغال العمومية فتح شبكة الطرقات الواقعة بمرتفعات الشريعة حيث تم فتح الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين مدينة البليدة و الشريعة الذي شهد خلال عطلة نهاية الأسبوع ازدحام مروري خانق بسبب التوافد الكبير للزوار على هذه المنطقة السياحية فيما تمكنت أيضا من فتح الطريق الولائي رقم 49 الرابط ما بين هذه الأخيرة و تاباينات ببوينان (شرق).

جهود لتحرير الطرقات
كما تقرر أيضا فتح الاقامات والمراقد أمام مستعملي الطرقات إلى جانب مباشرة فرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة لخرجات ميدانية للوقوف على مدى توفر مختلف المواد الغذائية و الخضر و الخبز خلال هذه الفترة ، إستنادا لنفس المصدر.
و بولاية عين الدفلى اضطرت 30 مؤسسة تربوية لغلق أبوابها أمام التلاميذ بسبب سوء الأحوال الجوية و المتمثلة في 20 مدرسة ابتدائية و تسع متوسطات و ثانوية واحدة موزعة على مستوى كل من بلديات مليانة وعين التركي (شمال) والبطحية والحسنية (جنوب) ، وفقا لما أفاد به مدير التربية بوزيان مراد.
وبولاية تيزي وزو، تتسبب الثلوج المتساقطة في غلق العديد من محاور الطرقات خاصة الواقعة بالمناطق الجبلية مما تطلب تدخل مختلف مصالح الولاية كالحماية المدنية و الأمن الوطني وأفراد الجيش الوطني الشعبي ، حسبما علم من خلية الأزمة التي تم تنصيبها على مستوى الولاية.
وتسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة بولاية البويرة في عزل العديد من المناطق الجبلية الواقعة على سلسلة جبال جرجرة كآث حماد و اث ولفان و إيمسدورار وصهاريج وأقويلال وكذا غلق الطرق الوطنية المؤدية إلى المحطة المناخية لتيكجدة مرورا بحيزر و تيزي نكويلال فيما تتواصل الجهود لإعادة فتح الطرقات و تقديم الإسعافات للمواطنين العالقين.
وشهدت ولاية تيارت موجة برد شديدة لم تعهدها منذ سنوات، خاصة مع تكون طبقات الجليد بالطرقات، ما أدى إلى وقوع حوادث كثيرة، و تسجيل وفيات وخسائر مادية بالمركبات بالآونة الأخيرة، ورغم قساوة الطقس، إلا أن فرحة الفلاحين كانت كبيرة في ظل هذه الأحوال الجوية، أين يشهد سد الدحموني وسد بوقارة وحتى سد مشرع الصفا إنتعاشا كبيرا من حيث منسوب المياه، فبعدما سجل انخفاض في منسوب المياه بها، ها هي اليوم تعود لمستوياتها المعهودة، هذا ولا تزال ولاية تيارت على موعد مع الثلوج حسب نشرية للأرصاد الجوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!