-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أبو الغيط في زيارة رسمية إلى الجزائر

الجامعة العربية تفضح أكاذيب نظام المخزن المغربي

محمد مسلم
  • 17350
  • 0
الجامعة العربية تفضح أكاذيب نظام المخزن المغربي
أرشيف

فندت الجامعة العربية دعاية أذرع نظام المخزن المغربي، التي ألمحت إلى وجود خلافات بين الجزائر وهذه الهيئة الإقليمية، بزعم رفض الجامعة العربية طلبا بعقد اجتماع لحشد الدعم في الأزمة المتفاقمة بين الجزائر وإسبانيا.

وفي خطوة تفضح زيف التسريبات المغرضة لنظام المخزن، حل بالجزائر الثلاثاء، الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في زيارة رسمية تؤكد بأن العلاقات الجزائرية مع هذه المنظمة لا تشوبها شائبة، عكس ما روجت له الأذرع الإعلامية في الجارة الغربية، والتي تحاول زرع الشك بوجود خلافات بين الطرفين.

واستقبل أبو الغيط الثلاثاء بمقر الوزارة، من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وتركزت المباحثات خلال هذه الجلسة على جميع جوانب الترتيبات المتعلقة بالقمة العربية المرتقبة بالجزائر ومواصلة التنسيق من أجل إنجاحها، وكذا القضايا الدولية التي تهم الشأن العربي، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وخلال هذه الزيارة، تحدث الأمين العام للجامعة عن “الجهود التي تبذلها الجزائر والأفكار التنظيمية المطروحة بغية تمكين القادة العرب من مشاركة الجزائر أفراحها بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية، وفي نفس الوقت الاستلهام من هذا التاريخ المجيد لبلورة رؤية طموحة ترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية وتستجيب بفعالية للتحديات التي تفرضها التطورات الراهنة على الساحة الدولية”.

وقبل أن يحل أبو الغيط بالجزائر، وفي حوار مع قناة “صدى البلد” المصرية، تحدث عن تصميم جزائري للمضي في تنظيم القمة المقبلة للجامعة العربية في موعدها المحدد، وقال إن الأمور تسير بإيجابية لعقد القمة العربية.

وجاءت زيارة أمين عام الجامعة العربية، تلبية لدعوة من وزير الخارجية رمطان لعمامرة، للإطلاع على التحضيرات التي تتم تحسبا لموعد الفاتح من نوفمبر المقبل، وكذا إظهار عدم وجود أي حساسية بين الجزائر والجامعة العربية.

وكانت وزارة الخارجية الأربعاء المنصرم، قد فندت “هذه الأخبار الزائفة التي لا تمت للواقع بصلة وتتنافى تمامًا مع قيم الدبلوماسية الجزائرية التي تمارس مهامها بكل شفافية وسيادة”، وأكدت أن “الجزائر الواثقة من صواب موقفها وصحة ما اتخذته من قرارات سياسية سيادية في هذا الشأن، في غنى عن استصدار مواقف مؤيدة لها سواء من دول شقيقة أو صديقة أو من منظمات دولية”.

وكان بيان الوزارة نفى الدعوة إلى إصدار بيان تضامني معها (الجزائر) في أزمتها مع إسبانيا، وفق ما تناقلته بعض المواقع من “نسج مخابر الدعاية المخزنية حول ما يزعم أنه فشل للجزائر في جمع التأييد اللازم لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية من أجل استصدار بيان تضامني معها”.

ومنذ تسلم الجزائر مشعل احتضان الدورة المقبلة للجامعة العربية، لم يتوقف نظام المخزن المغربي عن التشويش، بهدف إفشال هذه الدورة أو إلغائها أو نقلها إلى بلد آخر، وهو المسعى الذي وصل إلى طريق مسدود، بتمسك الجزائر بحقها في احتضان الدورة، ورافق ذلك حملة جهود دبلوماسية من المستوى الأول، شارك فيها الرئيس عبد المجيد تبون بزيارته إلى كل من مصر وقطر، بالإضافة إلى زيارات أخرى لوزير الشؤون الخارجية، قام بها إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.

يشار إلى أن نظام المخزن حاول مرارا مع بعض الدول العربية وهيئة إقليمية، من أجل التوسط لحل خلافها مع الجزائر، غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، في ظل الرفض الجزائري الذي ختمه لعمامرة بتصريحه الشهير “ليس هناك وساطة مع المغرب لا الأمس ولا اليوم ولا غدا”، وهو التصريح الذي بنى عليه الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، موقف هذه الهيئة: “الحقيقة لا.. الوضع بين البلدين له خصوصية كبيرة ومعروفة، ونحن ندركه، ولا يوجد تدخل في هذا الأمر مع الأشقاء في الدولتين..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!