الجزائر
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالبليدة تنظم تأبينية

الجامعة تودع جوهرة التاريخ بشير مديني

إلهام بوثلجي
  • 2378
  • 2
ح.م
الراحل بشير مدني

نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البليدة2، الخميس، تأبينية ودع فيها الأستاذة والطلبة فارس وجوهرة التاريخ الجزائري الدكتور بشير مديني.
هي شهادات وصور وذكريات حية نسجها ورسمها زملاء وأصدقاء وأفراد عائلة الدكتور مديني. وحتى طلبته الذين لم يتخلفوا عن التأبينية مثلما كانوا حاضرين في جنازته.
مؤكدين أن الجزائر فقدت أعز ما أنجبت علما وأثرا ولأجل ذلك تقف الجامعة الجزائرية وجامعة البليدة 2 على وجه الخصوص بخشوع وإذلال لتوديع فارس التاريخ والدعاء له بالخير في الدار الآخرة”.
وقال عنه زملاؤه في التأبينية إن من رحل هو جوهرة التاريخ وفارسه وإنهم لا يودعونه بل يقفون وقفة تقدير وإجلال وإكبار لشخصه ولعلمه ولكل ما قدمه للجامعة الجزائرية. ومن جهته ترحم عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية محمد شريف سيدي موسى ونيابة عن رئيس الجامعة خالد رامول على روح الفقيد بشير مديني. وبكلمات امتزجت بدموع الحزن على فراق صديق قبل أن يكون زميلا، قال شهادته “أعرف بشير مديني منذ 25 سنة أعرفه صادقا ونزيها أستاذا باحثا ومحافظا على مبادئه شغوفا بالتاريخ الوطني”، وتابع شهادته “لا يمكنني أن أوفيه حقه”، وأردف “أشهد أن الرجل خدم وطنه بصدق ولم نعرف أنه يتألم في صمت إلا في أيامه الأخيرة”، وأضاف “رغم المرض كان يأتي للجامعة يدرس ويشرف وهو يتألم”.
وشارك في التأبينية رئيس جامعة المدية برفقة عدد من الأساتذة مذكرين بخصال الدكتور بشير الذي منح حياته وعمره لدراسة تاريخ الجزائر والدفاع عنه. معتبرين أنه رحل عن الحياة لكنه سيبقى خالدا في ذهن من رافقوه وطلبته. وأن نضاله سيستمر مذكرين بنضاله في السنوات التي كانت تتميز بالفرقة. ليؤكدوا أنه كان معلما ومدرسا وأستاذا ورجلا وطنيا إلى النخاع وأن بصمته لن تمحى.
وأكد المتدخلون في التأبينية ومنهم صديقه محمد الأمين بلغيث على نزاهة الرجل وحبه للتاريخ وإخلاصه الذي دفع به وهو في عز المحنة والمرض أن يفكر في طلبته ويطلب من صديقه أن يقدم محاضرات تاريخ الجزائر عوضا عنه لطلبته بقسم العلوم الإنسانية بجامعة البليدة.
وأجمع المتدخلون ومنهم رئيس قسم العلوم الإنسانية إيلال نور الدين أن بشير مديني كان متيما بعمله وعاشقا لتخصصه وتحركه النخرة الوطنية والإرادة الفولاذية التي يتمتع بها. وأضاف “لقد كان يتعذب لأجل التأريخ لبلده”، وتابع شهادته “كان زميل دراسة لي في الماجستير”، وتابع “لديه إرادة وقدرة وصلابة المواقف والأخلاق الفاضلة”، معتبرا أنه رجل من طينة الكبار في حقل مدرسة التاريخ المعاصرة.

مقالات ذات صلة