-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزير الصحة أعلن عن الانطلاق فيها وأكد أنها اختيارية

الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تثير الجدل بين الجزائريين

كريمة خلاص
  • 1884
  • 0
الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تثير الجدل بين الجزائريين
أرشيف

أثار قرار أخذ الجرعة الثالثة للأشخاص الملقحين جدلا واسعا في أوساط الجزائريين الذين انقسموا بين مؤيد ورافض للفكرة، حتى بالنسبة للأشخاص الملقحين الذين أعربوا عن استغرابهم لاستحداثها، متسائلين عن الدوافع العلمية التي تقف وراء ذلك.

وعم الحديث بين الجزائريين في مختلف الأماكن عن الجرعة الثالثة وعن قرارهم بشأنها، حيث تمسك البعض بمواصلتهم لمسار تعزيز المناعة لاسيما بعض المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة في ظل تهديدات الموجة الرابعة، فيما عبر آخرون عن مقاطعتهم لها وأطلقوا العنان للتشكيك في القرار وربطه بعزوف المواطنين عن التلقيح.

ويأتي هذا في أعقاب إعلان وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد يوم الإثنين، عن فتح المجال أمام المواطنين من أجل أخذ الجرعة الثالثة من لقاح كورونا بالنسبة للراغبين في ذلك.

وقال وزير الصحة خلال إشرافه على الاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم بأنّ وزارته وجهت تعليمات لمراكز التلقيح المتواجدة عبر الوطن من أجل استقبال المواطنين الراغبين في أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح، ويتعلق الأمر حسبه بالمواطنين الذين تلقوا جرعتين من اللقاح في مدة تزيد عن 6 أشهر.

وأوضح بن بوزيد بأن الجرعة الثالثة اختيارية وليست إجبارية والهدف منها هو تعزيز المناعة ضد الفيروس، مشيرا إلى اعتماد هذا الخيار من قبل عديد الدول.

وطمأن بن بوزيد المواطنين على توفر الكميات الكافية من اللقاح حيث يناهز المخزون قرابة 13 مليون جرعة، وبالإمكان تلبية جميع الطلبيات في حينها على مستوى كافة ولايات الوطن.
ونفى الوزير تسجيل سلالات جديدة متحوّرة في الجزائر إلى غاية الآن، غير أن هذا لا يجب أن يكون دافعا للمواطنين للعزوف عن التلقيح.

وعن أنواع الفيروس المتواجد بالجزائر، قال الوزير إن السلالة المتواجدة هي”دلتا”. ولا وجود للأنواع المتحورة الأخرى التي تعتبر أكثر شراسة وخطورة، داعيا المواطنين إلى التلقيح ومواصلة اتباع الإجراءات الوقائية لأن الفيروس لا يزال متواجدا وهو خطير وفتاك.

ولم يستبعد الوزير بن بوزيد إمكانية فرض الجواز الصحي لدخول العديد من المرافق العمومية على غرار الملاعب وقاعات السينما، حيث قال إن التلقيح اختياري ولا يمكن أبدا فرض إجباريته على المواطنين غير أن توفير الحماية في تلك الأماكن لا يكون إلا من خلال التلقيح وعليه يجري التشاور مع قطاع الشباب والرياضة في هذا السياق.

وأردف بن بوزيد قائلا “يمكننا أن نفتح المجال لدخول العديد من المرافق عبر الجواز الصحي لتشجيع الشباب على التلقيح، كما حدث في قطاع الشباب والرياضة”.

وكشف بن بوزيد، أن عملية التلقيح تسير ببطء، حيث أن النسبة نسبة تلقيح الأطباء والممرضين والمعلمين لم تتجاوز 20 بالمائة في حين بلغت لدى الطلبة 1 بالمائة فقط.

وفي هذا السياق، أفاد البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” في تصريح للشروق بأن أغلب الدراسات أثبتت أن اللقاحات لا تقدم مستوى حماية موحد وتم تقديم بعض التوصيات بالمزج بينها أو اعتماد جرعة ثالثة منها شريطة أن تكون متشابهة فيما بينها وقال خياطي إنه وفق الدراسات العلمية يمكن المزج بين لقاح سبوتنيك واسترازينيكا أو بين سينوفارم وسينوفاك أو حتى بين موديرنا وفايزر لوجود تجانس بينهما وبالتالي لا يوجد أي إشكال أو ضرر لأننا في نفس الصنف.

وقال خياطي إنه كلما كان الشخص متقدما في السن أو مصابا بأمراض مزمنة كلما كانت المناعة قليلة وضعيفة ووجب تعزيزها وبالتالي فإن أكثر الفئات المعنية بالدرجة الأولى بالجرعة الثالثة هم المسنون والمصابون بالأمراض المزمنة، فحتى إن حققت الجرعتان نسبة مناعة تناهز50 بالمائة إلا أن ذلك يبقى أقل من النسبة المأمولة والمقدرة بـ90 بالمائة وعليه، فإن الجرعة الثالثة قد ترفع النسبة إلى التوصيات العلمية، خاصة أنه لا وجود لتأثيرات جانبية للجرعة الثالثة، على اعتبار أن الجسم قد كون مضادات حيوية وتكون الجرعة الثالثة لتنشيطها فقط.

وأضاف خياطي بأن الفاصل الزمني غير مهم في الجرعة الثالثة فقد يكون بعد أشهر عديدة ولا ضرر في ذلك، لأن المهم هو الفاصل بين الجرعتين الأوليين.

وفي هذا السياق، أفاد إلياس أخموك المختص في الأمراض المعدية وعضو اللجنة العلمية بأن الجرعة الثالثة ظلت محل دراسة من قبل اللجنة العلمية ويوصى بها بالأخص للمسنين والمرضى المزمنين شريطة أن تتجاوز مدة التلقيح 6 أشهر عن الجرعة الثانية أي أن الأمر حاليا يخص الأشخاص الملقحين شهر جانفي وفيفري ومارس وحتى أفريل.

واعتبر المختص مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية شرطا أساسيا لتلقي الجرعة الثالثة وأن الأمر ليس اعتباطيا أو عشوائيا، حيث قال “لا يمكن القيام بتعزيز قبل مرور 6 أشهر عن الجرعة الثانية”.

ومن بين توصيات اللجنة العلمية بهذا الخصوص أن تكون الجرعة الثالثة من نفس اللقاح غير انه لا ضرر في المزج بين لقاحات مختلفة وهذا بناء على تجارب العديد من الدول في العالم. وبالنسبة لمن تلقوا لقاح سبوتنيك يقول المختص بامكانهم تلقي جرعة مغايرة إذا لم يتوفر هذا اللقاح على مستوى المصالح الصحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!