الجزائر
لتزامنه مع موسم جني المحاصيل الموسمية ووفرة الأمطار

الجزائريون على موعد مع “أرخص” رمضان

نادية سليماني
  • 3411
  • 10
أرشيف

طمأن كل من رئيس لجنة أسواق الجملة للخضر والفواكه ورئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين المواطنين، ورئيس فدرالية منتجي اللحوم بوجود وفرة في المواد الغذائية والخضر والفواكه وكذا اللحوم بنوعيْها خلال شهر رمضان، مع تراجع واستقرار في الأسعار خلال الشهر الفضيل بسبب تزامنه مع بداية جني المحاصيل الموسمية وتشبع الأراضي بمياه الأمطار، وهذا ما يجعل حسبهم العرض أكثر من الطلب، ويجعل رمضان هذا العام الأرخص من حيث الأسعار.

وفي هذا الإطار أكد رئيس اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه، محمد مجبر في اتصال مع “الشروق” أن شهر رمضان سيشهد وفرة في كثير من المنتوجات الفلاحية، والتي يبدأ موسمها انطلاقا من 15 ماي المقبل، حيث قال “ما كنا نستهلكه هي خضر البيوت البلاستيكية القادمة من الصحراء، ولكن انطلاقا من شهر ماي ستدخل عدة أنواع من الخضر والفواكه من مختلف الولايات، ومنها الطماطم واللوبيا والفلفل..”، كما أكد محدثنا أن شهر رمضان سيعرف وفرة في أنواع الفاكهة بسبب تهاطل الأمطار، حيث سيدخل الخوخ والمشمش والعنب بأنواعه، ماعدا التفاح والذي سيبقى سعره مُرتفعا إلى غاية السنة المقبلة “لأن 500 قنطار المغروسة بأشجار التفاح في باتنة والمدية يلزمها حتى شهر جويلية المقبل لتثمر”.
وبخصوص الأسعار، فقد ربطها محدثنا بتهاطل الأمطار، حيث قال “إذا توقف هطول المطر وأشرقت الشمس حتى نهاية أفريل تنضج الغلة، وستشهد الأسعار انخفاضا لما هي عليه”.
ومن جهته كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بلنوار أنه سيتم تسويق أزيد من 10 مليون قنطار من الخضر والفواكه، أي ما يعادل 800غ حصة كل مواطن من هذه المنتجات يوميا، وهي كمية وصفها المتحدث بـ”الكافية جدا”، داعيا المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك وتفادي التبذير، لتجنب رفع الأسعار.
وبخصوص سكان الجنوب، اعتبر بولنوار بأن الولايات الصحراوية وفي السنوات الأخيرة تحولت إلى مصدر لتموين السوق الوطنية بالخضر والفواكه، على غرار ولايات الوادي، غرداية، أدرار، بسكرة وتندوف، داعيا المستثمرين إلى التفكير في توسيع مساحات الإنتاج الزراعي في الولايات الصحراوية وتشجيع الاستثمار في قطاع الصناعة الغذائية لتسهيل التسويق.
ودعا المتحدث السلطات إلى استقطاب الشباب الناشط خارج الإطار القانوني، بإنشاء مساحات تجارية وأسواق جوارية، مقدرا العجز في هذا المجال بـ 800 إلى 1000سوق جوارية، ولم لا يتولى متعاملون اقتصاديون خواص وتجار إنجاز هذه الأسواق.
وبدوره أكد رئيس الفدرالية الوطنية للحوم الحمراء، محمد رمرم، في اتصال مع “الشروق”، أن كميات اللحوم المتوفرة قد تكفي لتمضية شهر رمضان، ومُحذرا في الوقت نفسه من الرفع العشوائي للأسعار، حيث قال “اللحوم المحلية غنمي وبقري متوفرة في السوق، فسعر كيلو غنمي محلي بسعر الجملة 1200 دج، والبقري المحلي 1150دج”، أما أسعار اللحم المستورد في الجملة، فاللحم الطازج المستورد من أوروبا بين من 980 إلى 1030 دج، أما المستورد من البرازيل سعره 960 دج، ويتأسف محدثنا كون هذه الأسعار ليست ثابتة في السوق، “فكثير من التجار يقومون برفعها بدون مبرر، خاصة بالنسبة للحوم المستوردة والتي يجب أن يكون سعرها في متناول الجميع”.

مقالات ذات صلة