-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يجب عدم الالتفات إلى وهم الإعادة ورفع المعنويات

الجزائريون مطالبون بطيّ صفحة مباراة الكاميرون نهائيا

ب. ع
  • 26044
  • 2
الجزائريون مطالبون بطيّ صفحة مباراة الكاميرون نهائيا

لم يعد هناك من طائل لعلك مجريات مباراة الخضر أمام الكامرون، التي شهدت حصول رفقاء إيكامبي على ورقة الترشح للمونديال لثامن مرة في تاريخ الكامرون، المنتخب الذي  تأهل لأول مرة إلى كأس العالم مع الجزائر سنة 1982 ولم يكن  رصيده أي لقب إفريقي، وفي ظرف أربعين سنة، جمع خمسة ألقاب قارية وثماني مشاركات في المونديال وهو ما لم يفعله أي منتخب إفريقي.

لقد بالغ غالبية الجزائريين هذه المرة في البكاء على أطلال ملعب تشاكر بالبليدة بين متأسف وانتظار معجزة إعادة المقابلة، وسط خبل بعض الأشخاص الذين أساءوا للجزائر، في محاولاتهم لاستدراج الناس لمتابعة فيديوهاتهم، وأيضا أخبارهم الزائفة وبعضها قادمة من مصر حيث ما زال بعض الأشقاء المصريين ينتظرون هم أيضا معجزة لإعادة مباراة السينغال التي لن تعاد أبدا، وكانوا قد فعلوا نفس الشيء سنة 2009 بعد مباراة أم درمان الشهيرة حيث قدموا طوفانا من الطعون وعاشوا وعيّشوا المصريين في الوهم إلى غاية انطلاق مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا.

ما يحدث حاليا في الاتحاد الجزائري، هو أخطر بكثير من الإقصاء من المونديال، وما حدث في الألعاب الأولمبية في اليابان كان في منتهى الخطورة، عندما لعبت الجزائر وصرفت الملايير، وخرجت بصفر من الميداليات وهي التي بدأت بالتتويج بالميداليات في سنة 1984 عندما كان تعداد سكانها لا يزيد عن عشرين مليون نسمة، إضافة إلى أن صفر الأولمبياد يعني كل الرياضات من دون استثناء، وإقصاء المونديال يعني لعب كرة القدم فقط.

قامت مؤخرا هيئة خاصة بسبر الآراء في الولايات المتحدة الأمريكية لمساءلة الأمريكيين عن الفوج الصعب الذي تواجدت فيه أمريكا برفقة إنجلترا وخاصة إيران، وكانت المفاجأة أن أكثر من 76 من المائة لم يعلموا بأن القرعة المونديالية أجريت، بل إن غالبيتهم لا يعلمون بأن أمريكا تأهلت أصلا للمونديال، وبعضهم لا يعلم قوانين اللعبة ولم يسمع بكأس العالم في كرة القدم أبدا، بسبب اهتمام الأمريكيين برياضات أخرى، وطبعا بشؤون حياتية مهمة.

في الجزائر حدثت فعلا مبالغة، وكأن العالم قد انتهى، فقد كان مشهدا دراميا ولكنه كرويا فقط، ولا يجب أن يسيطر على بقية المجالات، في انتظار وهم لن يتحقق أبدا خاصة أن الذين يبيعون الوهم هم أشخاص عاديين، غير تابعين لأي هيئة، لأن القائمين علي لعبة كرة لقدم في الجزائر، غلقوا ملف المباراة بعد صافرة الحكم غاساما مباشرة.

اللاعبون الجزائريون الناشطون في أوربا، يتجرعون حاليا مرارة الإقصاء لأنهم عاشوا منذ سنوات وسط تجاوب أنصارهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يعودوا يستمعون سوى البكائيات والحسرة والأسف وحتى اللوم والشتم، وهو ما أدخلهم في حالة إحباط شديد، بالرغم من أن الخسارة تخص اللاعب أكثر، لأن بعضهم لن يشاركوا أبدا في المونديال مثل بلعمري وبن دبكة وأوكيدجة، بينما الجزائر ستنعم طال الزمن أم قصر بمشاركات قادمة وربما بتألق في سنوات ما بعد مونديال قطر، الذي سيتابعه الجزائريون من دون حسرة، إذا كانوا قد فتحوا صفحة مونديال 2026 وما بعده.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الهادي

    الفرق (الجوهري) بين الشعب الجزائري و الشعب الأمريكي يا سيدي الكاتب أن كرة القدم هي (الوحيدة) التي تنسيه (مؤقتا) المشاكل و ضغوطات المعيشة و أصبحت المنفد الوحيد الذي يتنفس من خلال الشعب أكسجين السعادة (و إن كانت وهماً) حتى أن الشعب لقّب بلماضي بوزير السعادة.

  • adrari

    وما الفائدة من العمل طيلة عامين ثم ياتي حكم يحطم كل ما قام به الفريق ........ يجب محاربة الكواليس وحفظ المنتجب من كيد الكائدين