-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحفي الشروق يروي تجربته مع اسطول الحرية :

الجزائريون واجهوا الكومندوس بعزيمة نوفمبر

الشروق أونلاين
  • 13621
  • 19
الجزائريون واجهوا الكومندوس بعزيمة نوفمبر

الاثنين، الواحد والثلاثين من شهر ماي، تاريخ سيدونه معظم المشاركين في أسطول الحرية باعتباره ميلادا جديدا، عانقوا فيه الحياة مرة أخرى بعد ما شموا رائحة الموت تقترب منهم، لكنه موت ليس كبقية الميتات الأخرى، ونهاية أسطورية لا تشبه غيرها من النهايات، انه موت البقاء داخل أسطول الحرية وشهادة الوفاء والإيمان بالوجود في عصر غابت فيه الشهادات؟!

  •  نصيحة يعقوب.. والتحضير للغزوة!
  • ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، الفاتح جوان، دخلت مهرولا إلى مكاني الموجود رفقة الوفد الجزائري في الصالون الثاني من سفينة “مرمرة” التركية، الوضع لم يكن عاديا، وتفاصيل السفينة ومكوناتها بدأت تأخذ شكلا مختلفا… صديقي التركي يعقوب، الذي علمته قليلا من العربية، وعشق الضاد كما لو أنها لغته الأولى، وجدته في الصالون، متأهبا، مستعدا، وكأنه سيحارب كيانا يعرفه جيدا، وهو الذي لم يغادر تركيا منذ ميلاده قبل 25 سنة، قال لي: “استعد، سيهاجمون الأسطول الليلة”؟! ذهبت إلى مكاني، فتشت حقيبتي الصغيرة، وأخذت كاميرا التصوير الرقمية التي كنت قد أفرغتها مسبقا من كل الصور، تحسبا لصور ولقطات جديدة، كنت في كل مرة، أقوم بنفس العملية، لأن ذاكرة الكاميرا لم تستطع احتمالا أمام نهمي في كل مرة بالتقاط مشاهد مثيرة جديدة، حتى آلات التصوير التي أخذها زميلي في بعثة الشروق، حليم، لم تكن لتتحملنا؟!
  • صعدت إلى السفينة، وجدت الشاب البريطاني، ذو الأصل الجزائري، محمد، مختلفا عن كل المرات التي شاهدته فيها، منذ تعرفت عليه قبل ثلاثة أيام، هذه المرة، كان يضع عصابة على رأسه تحمل شعار “لا اله إلا الله محمد رسول الله”، وفي عينيه لمعان خاص، وإصرار على مواجهة ما سيأتي، مهما كان هذا الذي سيأتي، خطيرا أو مرعبا، صادما ومؤثرا.. صعدت إلى الطابق الثاني، كان الجميع يهرول، وقد ارتدى بزة الإنقاذ من الغرق، فظهر اللون البرتقالي طاغيا على السفينة ومن فيها، لكن لا أحد كان يتصور، حتى أكثر المتشائمين على ظهر مرمرة، بأن البرتقالي سيتحول إلى لون أحمر، بعد ساعات قليلة؟!
  •  
  •  الجزائريون.. معركة من رحم ثورة نوفمبر!
  • في مقدمة السفينة، انزوى الوفد الجزائري، بنوابه وأئمته وناشطيه، ماعدا النساء، لمواجهة أسرار ليلة ليست كبقية الليالي.. في الطليعة، كان عبد الرزاق مقري، رئيس الوفد، يرفع صوته عاليا وسط الجماعة، وكأنه قائد حرب، أو مدبر غزوة، “يا جماعة… من فضلكم، التزموا أمكنتكم، لا أحد يتحرك من مكانه إلا بأمر مني أو من زين الدين”.. البقية، جلسوا ينظرون، بدهشة، أو بلوعة، عيونهم مفتوحة، تأبى النوم، قلوبهم مشدودة إلى البحر وإلى ما وراء البحر، هناك في غزة، وهنا غير بعيد عن الجزائر؟!
  • مقري طلب مني وهو يوزع بعض القضبان الحديدية لحماية السفينة من القرصنة، أن أتخذ احتياطي أنا أيضا، خيرني قائلا: “هذا لك، إن أردت الدفاع عن نفسك…”، وقتها، لم أرد، بالموافقة أو بالرفض، لكنني كنت أعتقد أن بقاء قضيب حديدي إلى جانبي، أهم بكثير من مواجهة العدو الإسرائيلي بآلة تصوير، فالحرب “إعلامية” حقا، لكنها لا تخلو من بعض المواجهة بوسائل أخرى وطرق مغايرة؟!
  • في تلك الليلة الباردة جدا، رأيت البحر بشكل مختلف، يختلف عن كل المرات التي كنت أشاهده فيها، بوهران، المدينة التي أقطن فيها، كان البحر عنيفا رغم هدوء أمواجه، مخيفا رغم صمته، مليئا بالأسرار رغم معرفة الجميع بهوية من يتحرك فيه؟!
  • صديقي عز الدين، من مجموعة شمس، اتخذ مكانا قريبا مني في الحراسة، حاول التقليل من حجم ما سيقع، استمر في مداعبتي بالنكت، وبكلام أحسست خلال سماعه أنني جسد في بحر غزة، وروح تحلق في سماء العاصمة، وحسين داي، ووهران وبلعباس، وتبسة وعنابة وقسنطينة.. وفي كل مدينة من مدن الجزائر.. كان بين الفينة والأخرى، يصدح بنشيد أو بآيات من القرآن الكريم، أو بأشعار يحفظها عن ظهر قلب، محاولا التخفيف عن الجميع، وهو الفتى الذي مايزال في عقده الثاني… أعطاني سبحة، وقال لي بلغته الشعبية القادمة من عمق القصبة ورحم سوسطارة..: “شريكي، هاذي باش تتفكرني”؟!!
  • سبحة عز الدين، كانت أغلى هدية تلقيتها على ظهر السفينة، وكانت أغلى هدية رمزية ضيعتها أثناء المعركة؟!!
  • على بعد أمتار قليلة، من مكان تواجد الوفد الجزائري، كان هناك الكويتيون والمغاربة والبحرينيون.. الجميع كان متأهبا، مستعدا، لكن الجميع كان يدرك أيضا أنه لا سبيل لمواجهة هذا الكومندوس القادم من أعماق البحار والنازل من سماء تلبدت بالغيوم في لحظات، وكأنها تنبئ ببداية وجدية ما وصفه العدو بعملية أجنحة السماء، لكن دعاء: “الله معنا” كان الغالب، والمؤثر والجالب للخير والشجاعة، والجرأة في مواجهة الكومندوس… شيخ بحريني، ضخم الجثة، ظل واقفا على حافة السفينة وكأنه يواجه العدو، عاري الصدر، قوي العزيمة… وشيخ أردني آخر، تجاوز عمره الثمانين، لم تكن تعني له الحرب الكثير، بقدر ما كان ينتظر آذان الفجر ليقيم الصلاة، فهو بيني يدي الخالق لا يخاف من أي مخلوق مهما بلغت سيطرته وعلت غطرسته على وجه الأرض؟!
  • عز الدين، ابن سوسطارة والقصبة، قال لي: “هذه الليلة، هي الأهم في حياتي، لم أعشها من قبل ولا يمكن أن أعيشها في الآتي”، لم أناقشه كثيرا، فقد كنت متفقا معه على أهميتها، متجاوبا معه في تصريحه.. فقد كان مجرد الانتظار حدثا كبيرا، لم نعشه في حياتنا أبدا… بعد دقائق، طلب مني زميلي الصحفي عبد اللطيف، أن أذهب إلى علية السفينة، لأتكلم، في هاتف الثريا مع عائلتي، أمي وأختي اللتان لم أحدثهما منذ 3 أيام بسبب انقطاع الاتصالات.. أسرعت وكأنني أسابق الوقت، أفتش عن لحظات جديدة للحياة قبل موت لم نكن نعرف مجيئه مباغتا، لحظات أستعيد فيها ثقتي بنفسي، وجرأتي على مواجهة الكومندوس محملا بدعاء أمي، ومن ورائها دعاء كل نساء فلسطين وغزة.. اصطدمت في طريقي مع الكثير من الأتراك الذين تجمعوا أعلى السفينة، هناك وجدت جمعا كبيرا من الأتراك والغربيين والصحفيين والناشطين، أهمهم، رئيس منظمة الاهاها التركية، بولاند يلدرييم… آه، كم أصبحت أعشق هذا الرجل الشجاع، هدوءه لا ينافسه أي هدوء، وبرودته تجلب كل الانتصارات، انه جنرال بدون نياشين أو أوسمة، وبطل لا يحتاج إلى تاريخ يحفظ اسمه، وشهيد يتحرك على رجليه.. كان يلبس قميصا أبيض، وسروالا رياضيا، لكن أهم ما لفتني فيه، هو أنه كان لا يضع أي واق للرصاص وهو المستهدف الأول على ظهر السفينة، حينها، احترمته كثيرا، أعجبت به، قدّست وجوده، واحتقرت بيني وبين نفسي، كل أصحاب البدل الأنيقة من الرسميين العرب وجنرالات المنطقة الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة في حياتهم… المنافقون الذين ركبوا موجة السفينة بعد إقلاعها واختطافها، وصيادو الفرص الذين قرصنوا أمجاد ما صنعه بولاند ورفاقه؟!
  •  
  •  دموعي… وابتساماتي!
  • هاتف الثريا الجزائري، كان مع أحمد لطيفي، رجل الأعمال الذي كان رقما صعبا في الوفد، كريم جدا، شجاع جدا، ولا يجعل أي شخص من الوفد الجزائري أو حتى العرب، يحس أنه غريب عن أهله وبلده.. طلبت منه أن أكلم عائلتي، ففوض شابا يدعى أسامة، وهو فلسطيني كلف بالإعلام في السفينة، بتدوير الرقم لي، أخفقت في محاولتي الأولى، مثلما أخفق صديقي الصحفي حميد في تكليم زوجته، لكنني كنت أكثر حظا منه في المحاولة الثانية.. لم أصدق أنني أحمل الجزائر في يدي.. قلت “آلو؟”.. لم أسمع الرد، لكنني سمعت أنفاس أمي الحبيبة، لم أسمع صوتها، بيد أنني رفضت عدم تكليمها.. قلت لها آسف من أعماقي، آسف، لأنني لم أخبرك بمجيئي لغزة، آسف على خوفي من مواجهتك.. بكيت سرا، وأخفيت دموعي بين أمواج البحر.. أرجعت الهاتف، وظننت أن الله لن يكتب لي بعدها، لقاء آخر مع أمي وأختي ورفاقي، أو مع أرض الجزائر وسمائها ومائها وهوائها، لكنه عزيز، جبار، كبير، مقتدر؟!
  • في سطح السفينة، رأيت صديقي عز الدين يتحدث في لقاء عبر قناة الحوار اللندنية التي أرسلت صحفيها النشيط جدا، التونسي صالح الأزرق، لتغطية الحدث، فكان أبرز الإعلاميين على السفينة.. قال عز الدين في النداء الأخير الذي لا نعلم إن شاهده الجزائريون أو لم يشاهدوه: “يا شباب إذا كانت دماء اللاعبين في القاهرة قد حركتكم بشكل غير مسبوق، وأثارت غضبكم، فنحن الآن بصدد حفظ دماء الملايين من أبناء فلسطين، فهبوا جميعا لنصرة غزة، ولا تخنعوا ولا تركعوا ولا تذلوا، فالوقت قد حان لنقول أننا أمة لها قضية”… النداء كان قويا، والنبوءة التي أطلقها عز الدين كانت مقلقة، لكنها تحققت، بعد ساعات قليلة؟!
  • عندما فشلت في الاتصال بعائلتي عبر الهاتف، توجهت مسرعا نحو قاعة الصحفيين لإرسال أيميل، ظننته أخيرا لأصدقائي وزملائي في الشروق، حتى أقول للجميع، مدونا بشرف، أن الحرب قد بدأت والهجوم سينطلق، وحتى أحظى بلقب صاحب الإيميل الأخير قبل الحرب؟!
  •  
  •  لا تواصل مع العالم!
  • في القاعة، كان هنالك حوالي عشرون صحفيا، من جنسيات مختلف، أغلبها غربية، من اسبانية وأمريكية وسويدية، وكثير من العرب المتجنسين بجنسيات أخرى.. أخذت مكاني أمام جهاز كمبيوتر، تم تثبيته في القاعة، وبجانبي عضو الكنيست، حنين الزعبي، امرأة في الأربعينيات من العمر، من عرب 48.. رآها الجميع وهي تكاد تضرب بعد انتهاء المعركة من طرف المتعصبين في البرلمان الإسرائيلي، بحجة أنها ارتكبت جريمة نقل الدواء والغذاء للمحاصرين في غزة؟!
  • فتحت الإيميل، كتبت موضوعا سريعا، بعنوان، “إسرائيل تنفذ تهديدها وأجنحة السماء، تبدأ بحرا”؟! حاولت إرسال الموضوع، لكنني سمعت أصواتا مستاءة في القاعة تشتكي من انقطاع الانترنت، تأكدت من الأمر بنفسي، فالأنترنت انقطعت، والهاتف لم يعد يشتغل، في لحظات تأكدت أننا أصبحنا معزولين، سفينة واحدة في مواجهة أسطول حربي، مدنيون يلاقون كومندوس بصدور عارية، ونساء وأطفال في معركة مسلحة لا يملكون إعطاء إشارة البداية فيها، ولا يدركون نهايتها متى ستكون؟!
  •  
  •  أنا… وصحفي الجزيرة!
  • عثمان البتيري، صحفي الجزيرة الذي كان يتخذ مكانا له بجانبي في الصالون الثاني، كنا نعتبره مصدر الأخبار الأساسي لنا أثناء انقطاع كل وسائل الاتصالات، نعتمد عليه في الحصول على معلومات جديدة.. في ليلة الهجوم المتوقع، وجدته مهرولا، على غير عادته، وفي يده هاتف الثريا، سألته: “عثمان، هل من جديد؟”، رد بابتسامة تحمل أكثر من معنى: “نتوقع شيئا كبيرا الليلة في حدود الساعة الثالثة والنصف فجرا”.. جملة واحدة كانت كافية لأن تجعلني أرجح نهاية مغامرة الحرية في ظرف ساعتين، لكنني وغيري من الصحفيين والناشطين، اعتقدنا بأن الأمر سيكون حصارا لمدة طويلة، وبأن مكان الهجوم سيكون على مشارف بحر غزة، وليس في المياه الدولية؟!
  • آه يا عثمان، ماذا رميت في داخلي ورحلت، أنت الذي جربت الاعتقال من الإسرائيليين أكثر من ثلاث مرات، وأنا الذي لم أشاهد في حياتي جنديا إسرائيليا إلا على شاشة التلفزيون؟!
  • صحفي آخر من الجزيرة الانجليزية، هو محمد فال، الموريتاني المهذب، الوديع، حاول ملاطفة الأجواء بيني وبينه، في المرة الأولى التي التقيت به فيها، حين قال لي أنه يحب الجزائر كثيرا، وازداد حبه وعشقه لها بعد مقابلة أم درمان التي تأهل فيها الجزائريون على حساب الفراعنة.. قال لي محمد فال متذكرا: “يا أخي، يومها، ضغط علي المصريون في الجزيرة الانجليزية للقول أن المباراة شهدت أحداث عنف، لكنني نفيت وتأكدت بأنه لم يحدث شيء”.. سمعت كلامه وابتسمت، دون رد، لعلها المرة الأولى التي لا أجد فيها ردا فيها عن القضية رغم أنها كانت الأهم لنا كجزائريين طيلة الأشهر العشرة الماضية؟!
  •  
  • عيون لا تنام!
  • في مكان تواجد الوفد الجزائري، في مقدمة السفينة، سرق البعض لحظات من النوم، طلب مني النائب، زين الدين أن أنام، أحسست أنه مثل والدي وهو ينصحني، قاومته قليلا، قلت له، “يا سي زين الدين، قضيناها نوما منذ وصولنا إلى تركيا، أما اليوم فلا مكان لسلطان النوم”.. عاود طلبه، ألح فيه، لم أقاوم هذه المرة، اتخذت مكانا، إلى جانب النائب علي فضل الله من عنابة، والإمام جمال السبتي من بسكرة، وآخرين؟!
  • في السفينة، كان الجميع مستعدا، البعض كان يرتل القرآن، وآخرون، يؤدون الأناشيد، ومن أكثر تلك الأناشيد التي ظلت كلماتها تتردد في مسامعي حتى اللحظة الأخيرة قبل الهجوم، تلك التي يقول فيها الأتراك بلغة التوحيد: “لا اله إلا الله”… النشيد ذاته سمعته من الطباخين الذين كانوا يوزعون علينا الأكل، في السفينة، بمعدل وجبتين يوميا، ثم تقلص إلى وجبة واحدة عشية وقوع المعركة؟!
  • كثرة استعداد الأتراك وتحولهم إلى جنود بدون أسلحة، لمستها في صلاة العشاء التي سبقت الحدث الجلل… حينها أديت الصلاة خلف داعية من الأردن، ردد فيه هذا الأخير الآيات التي تدعو إلى الثبات، ودعا الله ونحن نؤمن من خلفه بأن يجعل لقاءنا مع اليهود “ميسرا ومنصورا”.. بعد الصلاة، اكتشفت أنني أضعت حقيبتي الصغيرة وفيها جواز سفري وآلة التصوير الخاصة بي.. لحظتها لم يكن الأمر سهلا للبحث عنها، فالجميع كان منهمكا في تحضير المعركة، والاستعداد لها.. رأتني الحاجة نجوى.. زوجة الشيخ سلطاني، قالت لي: “عماذا تبحث؟”، فأخبرتها.. قلقت، تحركت، قلبت معي السفينة بحثا عن متاعي المفقود، رأيت في عينيها، وكأنها أمي التي تركتها في وهران، وهي الأم لخمسة أبناء.. طمأنتني لا تقلق، الأتراك لا يتصرفون في أي غرض لا يملكونه، نزلت إلى مكان أمتعتي، وجدت الشيخ الإبراهيمي.. منسق الحملة الجزائرية لفك الحصار، جالسا بهدوء ووقار، أخبرته، فطمأنني هو أيضا.. كانت مجرد لحظات معدودة، قبل أن يخبرني زميلي عبد اللطيف أن متاعي المفقود كان بحوزته، تنفست الصعداء، شكرت الحاجة سلطاني.. لكنني لم أهدأ ليلتها، عرفت أن ما بعد فقد المتاع، تهديد آخر، ورعب متجدد، لكن الغريب هو أننا في السفينة، كنا نستعد لاستقبال الرعب بصدور عارية، ونتآمر مع أنفسنا الضعيفة بغريزة الخوف لاحتضان التهديد وكأنه هدية من السماء..؟!
  • في الحلقة القادمة..
  •  ما قاله لي الشيخ رائد صلاح قبل الهجوم!
  • الجزائريون.. تحت وابل من الرصاص..
  • هكذا قتلوا الشهداء بدم بارد..
  • الأئمة والدعاة المعتبرون في الأمة الإسلامية أشادوا بموقف المتضامنين في خطب الجمعة

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • Nour

    ابطاااااال والله ابطال .حياكم الله ونصركم بنصره

    آآآآآآآه كم هي مشتعلة نار الغيرة في صدري كيف لي ان اكون من أمثالكم . بالله عليك ياسيدي الصحفي قادة بن عمار .كيف لي المشاركة في نشاطاتكم وكيف لي ان انصر غزة وفلسطين الحبيبة معكم ؟؟؟؟

    هاذا ثاني نداء انشره في الجريدة لكن لامجيب .

  • عماد الدين سيرتا

    تركيا لن تدير ظهرها لغزة .. بهذه الكلمات الكبيرة خطاب أرودغان العالم ..
    نعم إنه الغضب لإخواننا في غزة .. والغضب لدماء الأبرياء .. وأرواح الشهداء ..
    إنها العزة الإسلامية .. والحمية الدينية .. لقد كانت كلمات أردوغان كلمات مؤثرة جداً.. ونحسبها صادقة وحقيقية .. كلمات عزة ونصرة ..
    وما أحوج المسلمين اليوم لهذه الكلمات .. في زمنٍ عظمت فيه المصيبة .. وحلَّت به الرزايا العصيبة .. وتخطَّفت عالَم الإسلام أيدي حاسديه .. ونهشته أيدي أعاديه .. فالكرامة مسلوبة .. والحقوق منهوبة .. والأراضي مغصوبة .. ذبلت الأجساد .. وجفَّت الأكباد .. قرقرت البطون .. وظمأت الأجواف .. أطفال يصرخون .. وشيوخ يئنون .. مرضى يتوجَّعون .. ورجال حائرون .. انقطعت الكهرباء .. وعم الظلام بالليل .؟. وعزّ الطعام .. وقلّ الماء .. وتقاسم الناس الخبز .. وتعطلت المستشفيات .. وحرم المرضى من الدواء .. صار الناس يتحركون هنا وهناك بحثًا عما يسكت بطونهم وأجوافهم .. أكثر من مليوني مسلم يعيش هذه المعاناة في هذا السجن .. بُحَّت أصواتهم وتعالت صيحاتهم
    إنه مشهد من مشاهد الحصار .. وصورة من أثره وآثاره..
    ما أحوجنا إلى استشعار العزة .. وتذكر النصر .. ونحن نشاهد اليوم صوراً من من المآسي في غزة ..

    في كل أفق على الإسـلام دائـرةٌ ينهدُّ من هولها رضوى وسـهلانُ
    ذبـحٌ وسلبٌ وتقتيـلٌ بإخوتنـا كمـا أُعدِّت لتشفِّي الحقد نيرانُ
    يستصرخون ذوي الإيمان عاطفـة فلم يُغثهم بيـوم الروع أعـوانُ
    فاليوم لا شاعرٌ يبكي ولا صحف تحكي ولا مرسلات لهــا شـانُ
    هل هذه غيـرة أم هـذه ضـعةُ للكفـر ذكـر وللإسلام نسـيانُ

  • hamza

    يا خاوتي اذا كاين قافلة اخرى كيما قافلة الحرية راني حاب النشارك فيها
    لا اله الا الله محمد رسو الله
    تحيا الجزئر ران مع فاسطين و غزة ظالمة أو مظلومة
    تحيا أ ردوغان الله اكثر ممثالو و تحيا الشعب التركي جميعا

  • algeroise

    ننتظر الحلقة القادمة ننتظر تحكو لنا على المقاومة والصمود التي ابداها الوفد الجزائري ننتظر تحكو لنا على صمود كل جزائري على متن السفينة بالتفاصيل وبدون تمييز

    وحسبنا الله و نعم الوكيل في اليهود

  • سمير

    ومن قال يوما ان الجزائري ذليـــــــــــــــــــل؟

  • ياسمين الجزائرية

    الجزائريون.. تحت وابل من الرصاص..
    هكذا قتلوا الشهداء بدم بارد..
    يبقى الجزائروون دائما رجاااااااالا ذوي قوة وعزيمة وجهااااااااد
    تحيا الجزااائر بلد المليون ونصف شهيد
    تحيا الجزائر وفلسطين
    وستبقى قضية فلسطين قضية كل جزائري حتى يرث الله الارض ومن عليها....

  • رتاج

    الله بارك لنا فئ ابطلنا

  • الصحفي المحترف وردة سعيدة

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ما شاء الله والله واكبر نحن نعتز بكم وبشجاعتكم وبشهامتكم امنيتي لو كنت معكم وعشت معكم تلك اللحظات يارب بادنك نموت شهيدة في سبيلك ونستشهد في فلسطين يارب لااله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاحول ولا قوة الا بالله العلى الععظيم

  • نجاة

    أنتظر قراءة الحلقة القادمة بشغف كبير ..

  • كوثر

    الف تحية لكل الرجال الاحرار

  • باكية غزة

    عريضة دولية موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الامم المتحدة لإنشاء محكمة جنائية دولية مخصصة لمحاكمة .جرائم الحرب الإسرائيلية ، وخاصة في قطاع غزة:

    http://www.france-palestine.org/art

  • اسماء

    كم تاثرت لهاته الوقائع نعم انها هدية مباركة من السماء من كانوا في السفينة الله يحبهم و من كتبت لهم الشهادة وعلى يد الصهاينة الله احبهم اكثر يااااااااااااااااا ليتنيييييييييييييييييييي كنت و اياكممممممممممممم الله اكبر لا اله الا الله محمد رسول الله والنصر لغزة الابية

  • اروى

    السلام عليكم ان الشجاعة و الطيبة من شيم الجزائر وشعبها المجاهد من عقود قديمة و اسالوا العالم عنه هذا ليس بالجديد هذا اصلنا و لم ناتي بالجديد بارك الله فيكم ايها الجزائريون نفتخر بكم دائما في كل شيء لي الشرف و العزة اني جزائرية.سلام

  • وليد

    أحييك ايه الصحفي بن عمار واحييى جميع من كانو معك جزائريين وغيرهم ... مسلمين وغير مسلمين ... لقد ضربتم مثل في التضحية والفداء ضد دولة الظلم والصهينة...وكنت أتمنى على نفسي أن أكون معكم .. كا قنبلة تزرع داخل جنود الظلم لتحيلهم إلى بارئهم وتريهم أخرتهم الملعونة .. ولكن ليس باليد حيلة غير أني أتمنى من الله أن يحسن خاتمتي بالشهادة في سبيل الإسلام والمسلمين.....

  • nassim

    vive algerie

  • بدون اسم

    والله هذه الأحداث التي سردتها قرأتها و الدموع تنهمر من عيني, ليس خوفا من اليهود الذين لم نرهم نحن الجزائريين وكما قلت إلا في شاشات التلفزيون والحمد لله, وإنما فخرا بأنه لازال هناك في أمة محمد الشجعان المرابطين الصابرين الأوفياء لقضيتنا الأولى....جزائرية تمنيت لو كنت معكم, وإني أنتظر بقية الحلقة يا أحد أبطالنا يا قادة.

  • شمس

    و الله كأني كنت معكم ماشاء الله طريقة سرد رائعة ...أحسست الخوف و التحدي و الإيمان..الحمد لله على سلامتكم و ننتظر المزيد و بإنتظار الكتاب

  • القليل

    .....الحمد لله الذي قضى فلطف .....لعل المصرائليين واصلتهم الرسالة

  • اسماء

    كم انتم ابطال و يا لكم من رجال شجعان دفعتهم شهامة عبد القادر و العربي بن مهيدي. ابعث لكم بتحية اجلال و تقدير.و الحمد لله لازال في هذا العالم اناس يقاومون بانسانيتهم و ايمانهم بقضية شعب اعزل دبابات وطائرات وحوش متعطشين للعنف و الدمار.واتمنى من كل قلبي ان تعاد هذه المبادرة مرارا وتكرارا الى غاية تحرير اخر شبر من فلسطين.