-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سنتان مرتا على إعلان أول وفاة بالوباء في البلاد

الجزائريون يحتفلون بـ”صفر” وفاة بكورونا ويأملون في “صفر إصابة”

الشروق
  • 969
  • 0
الجزائريون يحتفلون بـ”صفر” وفاة بكورونا ويأملون في “صفر إصابة”
أرشيف

مرت، 12 مارس، سنتان عن إعلان وزارة الصحة الجزائرية، ذات خميس من سنة 2020، عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا، وكانت حينها وزارة الصحة متكتمة، إلى درجة أنها لم تقل في بيانها الناشر للنعي، حتى مكان إقامة المتوفى، ولم يزد في ذلك اليوم أي الخميس 12 مارس 2020، عدد المصابين بفيروس كورونا عبر كامل تراب الوطن عن 25 حالة.

ولم تمر سوى أيام قليلة حتى صار الإعلان عن عدد المصابين وعدد الوفيات بشكل يومي عبر بيانات وزارة الصحة، والتي تنقلها على الدوام مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية ضمن عواجلها حمراء اللون، ومنذ قرابة السنتين ومؤشر الموت يومي بين نزول وصعود، ولم يحقق الصفر حالة منذ قرابة السنتين، إلى أن تحقق الصفر الموعود يوم  الجمعة المباركة ضمن واحدة من أسعد الأخبار الصحية التي أفرحت الجزائريين، رغم أن الحذر مازال ضروريا لأن أرقام الإصابة ارتفعت في بعض الدول الكبرى في الأسبوع الأخير. ومازالت أرقام الموت تزيد، وهي لا تنزل عن الألف في الولايات المتحدة الأمريكية التي لم يعد يفصلها عن تسجيل مليون حالة وفاة بكورونا في ظرف عامين سوى خمسة آلاف فقط.

الجزائريون المنشغلون بالتحضير لشهر رمضان وموعد الخضر في الكامرون ضمن تصفيات كأس العالم، والحرب في أوكرانيا، توقفوا سهرة الجمعة لبرهة، وعلقوا ضمن احتفالية عابرة للمدن والقارات، على الرقم صفر الذي حققته الجزائر، في وفيات الجائحة، واعتبروه انتصارا كبيرا، وقال أحدهم في تغريدة على الفايس بوك: “من زمان وأنا أكره الصفر خاصة في الدراسة والتجارة وفي كرة القدم، ولكنني هذه المرة فرحت به وكأنه هدية غالية وصلتني”، وعلقت عليه سيدة: “اللهم اجعل أرقامنا كلها أصفار، في المرض والوباء في الموت والإصابة” ونبّه آخرون ومنهم أطباء بأن الأرقام لا يجب أن تدفع إلى التفاؤل المبالغ فيه، لأن الوباء مازال يصنع المآسي في الكثير من البلدان ولا أحد جزم بأننا بعيدون عن الموجة الخامسة أو عدم ظهور متحوّرات أخرى خطيرة، ووصف الدكتور عبد الحكيم بن عيسى مختص في الانعاش في حديثه للشروق اليومي، بأن الأرقام بقدر ما تمنح الطمأنينة والتفاؤل بقرب نهاية كورونا، بقدر ما يجب الحيطة لاجتياز آخر منعرجات الوباء، لأن القول بأن لا عائلة بكت حبيبا لها في الجزائر يوم الجمعة أمر رائع، ويدفع للاحتياط أكثر وليس الابتهاج فقط بغنيمة الصفر.

هناك بلدان كثيرة لم تسجل يوم الجمعة أي حالة وفاة خاصة في دول الخليج العربي مثل الكويت أو الدول الاسكندنافية وعلى رأسها السويد والنرويج، ولكنها جميعا مازالت في مرحلة اليقظة، أما عن جيران الجزائر، فقد توفي تسعة مصابين بفيروس كورونا في تونس، وتوفي مصاب واحد في المغرب، في نفس اليوم الذي سجلت فيه الجزائر صفر حالة وفاة. لكن الأرقام مازالت مرتفعة جدا في أوروبا، خاصة أن الجزائر ستستأنف العديد من رحلاتها إلى أوروبا بداية من منتصف مارس، حيث سجلت إنجلترا التي سيعود إليها الجزائريون عبر رحلات من العاصمة إلى لندن، 114 حالة وفاة من قرابة 73 ألف حالة إصابة خلال يوم الجمعة، كما سجلت فرنسا التي أخذت وجهتها الجوية، حصة الأسد في عودة الحركة الملاحية،149 حالة وفاة، خلال يوم الجمعة من بين 72 ألف حالة إصابة، وسجلت روسيا، 674 وفاة في يوم واحد و50 ألف حالة إصابة ولم تنزل الولايات المتحدة عن ألف حالة وفاة يوميا خلال الخمسة أيام الماضية، مما يعني بأن الاحتفال لا يجب أن يكون مبالغا فيه ويُنسينا بأن الفيروس مازال قائما وأسباب انتشاره مازالت متوفرة مناخيا واجتماعيا.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!