-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مباراة جزر القمر أعطت وجها آخر عن مستوى الكاميرون

الجزائريون يقفون على “الأسود المروضة” قبل فاصلة المونديال

صالح سعودي
  • 6446
  • 3
الجزائريون يقفون على “الأسود المروضة” قبل فاصلة المونديال

وقفت الجماهير الجزائرية على الوجه الآخر للمنتخب الكاميروني، خلال مباراة الدور ثمن النهائي، التي نشطها أول أمس ضد منتخب جزر القمر، وحقق فوزا صعبا بواقع هدفين مقابل هدف. فوز مكنه من المرور إلى الدور ربع النهائي، إلا أنه أبان عن حجمه الحقيقي قبل شهرين من فاصلة المونديال، أمام المنتخب الوطني. وفي الوقت الذي أجمع فيه الكثير على أن الأسود غير المروضة لا تصنف في خانة المنتخبات المخيفة، إلا أن الكثير أجمع على ضرورة مراجعة المدرب، جمال بلماضي، لأوراقه، حتى يسمح للعناصر الوطنية بالظهور بوجه جيد، في فاصلة المونديال.

إذا كان المنتخب الوطني قد ودع مبكرا نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أن تفكير الجميع على الدور الفاصل المؤهل للمونديال، جعل الجماهير الجزائرية تتابع باهتمام مباريات المنافس المقبل، المنتخب الكاميروني، وتحاول الوقوف على نقاط قوته وضعفه، قبل موقعتي مارس المقبل، حيث كانت مباراة ثمن النهائي أمام جزر القمر فرصة مهمة لتقييم نقاط قوة وضعف الأسود غير المروضة. ورغم أنها حققت تأهلا مهما للدور المقبل، إلا أن ذلك لم يمنع الجماهير الجزائرية وبعض التقنيين من تأكيد أن الكاميرون لا يصنف في خانة المنتخبات المخيفة، لكن في الوقت نفسه يتطلب التحضير له بالشكل اللازم والكافي للظهور بوجه إيجابي، بعيدا عن الأداء المخيب الذي تسبب في توديع زملاء محرز للعرس القبل من بوابة الدور الأول، خصوصا وأن رهان بلماضي ولاعبيه هو توظيف جميع الجهود لضمان تواجدهم في مونديال قطر، نهاية السنة الجارية.

وأكد الكثير من المتتبعين أن منتخب جزر القمر أعطى درسا مهما في الصمود والروح القتالية، وهذا على الرغم من مستواه المتواضع، ناهيك عن حرمانه من أبرز العناصر المشكلة للتعداد، بسبب إصابتها بوباء كورونا، حتى إنه تم الاستنجاد بمدافع لتولي حراسة المرمى، في الوقت الذي لعب فيه أغلب أطوار المباراة منقوصا عدديا بعد طرد أحد لاعبيه، لكن ذلك لم يمنعهم من تسجيل هدف جميل وتاريخي قلصوا به النتيجة، وكان بمقدورهم قلب الموازين، بناء على بعض الفرص المتاحة، سواء عن طريق هجمات معاكسة أم إثر تسديدات وكرات ثابتة. وهو ما يعطي نظرة عن الأداء الدفاعي للمنتخب الكاميروني الذي تعتريه بعض النقائص خاصة على الجهة اليسرى، ناهيك عن تلقيه الأهداف في المباريات الأربع، التي لعبها (هدف في كل مباراة)، في الوقت الذي تكمن نقاط قوته في الخط الهجومي بقيادة الهداف أبوباكار، الذي يحسن التموقع واستغلال الفرص في منطقة العمليات وزميله إيكامبي، الذي يملك إمكانات فنية تسمح له بإيجاد الحلول وصنع الفارق. وهو الأمر الذي يتطلب أخذه بعين الاعتبار تحسبا لموقعتي فاصلة المونديال.

وقبل كل هذا وذاك، فإن المنتخب الوطني سيكون أمام سباق ضد الزمن لإعادة ترتيب بيته، وبالمرة تجاوز النقائص والهفوات التي كلفته غاليا في نهائيات “الكان”، وهذا حتى يظهر بوجه أفضل أمام المنتخب الكاميروني الذي تبقى حصيلته إيجابية إلى حد الآن في العرس القاري، وهو البلد المنظم، بحكم أن خط هجومه سجل 9 أهداف كاملة، أثقلها رباعية في مرمى إثيوبيا، فيما تلقى دفاعه 4 أهداف في المجموع (هدف في كل مباراة)، حيث فاز في الدور الأول أمام بوركينافاسو (2-1) وإثيوبيا (4-1) وتعادل أمام الرأس الأخضر بهدف لمثله، في الوقت الذي اجتاز الإثنين عقبة الدور ثمن النهائي على حساب جزر القمر، بهدفين مقابل هدف واحد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Naima

    إن شاء الله و في مارسيليا فرنسية نشاهد مقابلة ودية بين جزاءر و فريق جزر القمر .فريق جد محترم و يلعب فوق ميدان . قبل لقاء كاميرون .

  • الخبير في نفسية المحترقين

    كيف يستطيع ان يتأهل منتخب الجزائر لكأس العالم . و كل لاعبوه لا يلعبون باستمرار في الميادين الافريقية عكس مصر و المغرب وتونس . ضف لذالك الاندية الجزائرية غير متمرسة في خوص المنافسات الافريقية و الوصول للادوار النهائية . منتخب الجزائر الحالي هو منتخب اوروبي لا يلعب الا في الميادين ذات النوعية الرفيعة و في الاجواء الجوية الممتازة بعيدا عن الرطوبة و الحرارة و الارتفاعات . و حتي تربصات بلماضي تجري باوروبا . فكيف لهم منافسة الافرقيين . أشبال بلماضي يمنون النفس بالتأهل لكأس العالم و هم لا يخوضون الصعوبات و التحديات في افريقيا .

  • جثة

    ما لاحظته عن اللاعبين انهم كانوا يلعبون ببرودةومن دون روح ويلعبون بثقل كبير حتى ان الكرة تدور بين الحارس والمدافعين اكثر الوقت ...