-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تابعوه بكثير من الحسرة والندم

الجزائريون ينتظرون نهاية المونديال بفارغ الصبر

ب. ع
  • 27975
  • 0
الجزائريون ينتظرون نهاية المونديال بفارغ الصبر

لخّص اللاعب الجزائري، إسحاق بلفوضيل، حالة الجزائريين من محبي المنتخب الوطني ولعبة كرة لقدم، مع مونديال قطر، عندما قال بأن نهاية منافسة كأس العالم تتطلب مباشرة العمل لأجل المستقبل، وهو يقصد بأن حالة المختصين في اللعبة واللاعبين والمدربين وحتى الأنصار ليست مهيأة خلال مناسبة كأس العالم على اتخاذ أي قرار، لأن الجمهور الجزائري عاش أحاسيس غريبة جدا، خلال هذه الدورة ما بين الحسرة والندم، أولا لأن المنافسة لُعبت في بلد عربي شقيق، وكان جمهور الجزائر القادم من كل قارات العالم سيصل إلى ما فوق الخمسين ألف متفرج لو تأهلت الجزائر، وكان سيصنع أجواء تفوق ما فعله كل مناصري العالم، إضافة إلى أن الخضر في هذه النسخة يمتلكون طائفة من النجوم المتميزين، وأيضا لأن التأهل ضاع في حكاية ثواني وليس دقائق.

الجزائر لم تشارك في كأس العالم سوى أربع مرات فقط، وأقصيت عدة مرات في مباراة السد أو دور المجموعات، ومنها ما حدث في تصفيات مونديال إيطاليا 1990، أمام مصر، ولكن الحسرة كانت شديدة هذا الموسم، وظل الأنصار يذكرون نجوم الخضر في كل مباراة، فعندما يسجل الأرجنتيني ألفاريس، يقولون بأنه زميل رياض محرز في منشستر سيتي، وعندما يسجل الفرنسي جيرو أو حتى هيرنانديز يقولون بأنهما زميلي إسماعيل بن ناصر في الميلان، فبقي طيف الجزائر يحوم حول هذا المونديال الذي ضيعته الجزائر بطريقة دراماتيكية، جعلت غالبية متابعي الكرة ينتظرون صافرة نهاية مباراة الأرجنتين وفرنسا النهائية، أكثر من شغف انتظارها.

تلعب بعد عصر الأحد المباراة النهائية من مونديال مؤلم بالنسبة للجزائريين من الناحية الرياضية، ولكنهم فخورين بما حققته دولة قطر من نجاح ومن الرسائل القوية التي بعثها العرب والمسلمين وكل دول العالم الثالث لأهل الغرب، من الذي ظنوا بأن النجاح علامة مسجلة باسمهم فقط، ناهيك عن رسائل الإسلام والعروبة والقضية الفلسطينية التي شكل العلم الفلسطيني علامة مميزة فيها، كما أسقطت شعوب الكرة ومناصري المنتخبات العربية الأربع المشاركة في المونديال من قطريين وسعوديين وتوانسة ومغاربة، كل أشكال التطبيع التي قامت بها بعض الأنظمة في الأشهر القليلة الماضية واتضح بأن فلسطين في قلب هؤلاء، وهو ما أثلج صدور الجزائريين، وعبروا عنه عبر العديد من التغريدات، كما أن نجاح الحكم الجزائري مصطفى غربال في التواجد مع زبدة الحكام الأكفاء كان بلسما للغياب المؤلم للمنتخب الجزائري.

صفحة المونديال القطري ستطوى مساء غد الأحد، وسيباشر لاعبو الخضر وعلى رأسهم محرز المنافسة المحلية بداية من سهرة الخميس، وسيدخل أشبال بوقرة مرحلة التحضير الجدّي للشان وتباشر الأندية الجزائرية وهي اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل الدفاع عن حظوظها في الكأسين الإفريقيتين من كونفدرالية ورابطة أبطال بملاعب جديدة هذه المرة، وينتظر الجمهور تأكيد انضمام نجوم جدد للخضر وعلى رأسهم الثنائي آيت نوري وعوار والبقية من شعيبي إلى غويري وشرقي وسيكون الإقصاء من مونديال قطر، درس لما هو أفضل، بالنسبة لأكبر وأغنى بلد في القارة السمراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!