-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجزائري مختار هواري أمام العدالة الأمريكية سبتمبر المقبل

الشروق أونلاين
  • 2304
  • 0
الجزائري مختار هواري أمام العدالة الأمريكية سبتمبر المقبل

يمثل الجزائري مختار هواري شهر سبتمبر المقبل أمام العدالة الامريكية للنظر في قضية التهم المنسوبة إليه بالتورط في مؤامرات لتفجير مطار لوس أنلجوس وكذا حيازة جواز سفر وبطاقات بنكية مزورة، في الوقت الذي سيقدم مواطنه الآخر عبد الغني مسكيني للمحاكمة في نفس الشهر بتهم الانتماء إلى القاعدة .ويتهم كل من مختاري ومسكيني بالانتماء لجماعة إرهابية يقودها الجزائري أحمد رسام كانت تخطط لتفجير مطار لوس أنلجوس في مناسبة الانتقال إلى القرن الجديد عام 2000.وبينما تم توقيف مختار هواري في كندا، فقد تم إلقاء القبض على عبد الغني مسكيني بنيويورك حيث كان يقيم بصفة غير شرعية هناك، و هو ما سهل توجيه تهمة الانتماء لجماعة إرهابية له، وذهبت تحقيقات مكتب الأف بي آي إلى تأكيد وجود علاقة صداقة قديمة بين مختاري ومسكيني حيث كانا يدرسان معا في مدرسة بأرزيو بوهران.وحسب تحقيقات الأف بي آي فإن اللقاء تجدد بين الصديقين عام 1997، وبينما وصل مسكيني إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية شتاء 1995 حيث قضى 52 يوما متخفيا على متن باخرة، تتهم مصالح الأمن الأمريكية مواطنه مختاري بأنه تحصل على تأشيرة دخول إلى باكستان ثلاث مرات متوالية.
وأفاد تقارير، نشرتها يومية “واشنطن بوست” أول أمس، أن عبد الغني مسكيني بدا متعاونا أكثر مع الأف بي آي، حيث قدم معلومات لهم عن عدد من المتهمين، منهم أحمد رسام ودحومان، ولهذا فمن المنتظر أن يستفيد من تخفيض العقوبة مكافأة له على تعاونه، بحسب ما قالته الصحافة الأمريكية، أما مختار هواري فاجأ الجميع عندما طلب أشهرا قليلة من حبسه في كندا نقله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته مفسرا ذلك بأنه يؤمن ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وأنه ليست هناك أدلة كافية لدى الحكومة الأمريكية لإثبات تورطه في هذه التهم؛ الأمر الذي لا يستدعي –على حد قوله – إطالة أمد القضية أكثر من الوقت الذي استغرقته حتى لحظة طلبه ترحيله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته هناك.
وكان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قد تدخل شخصيًّا بالتعليق على التهم الموجهة إلى مختار هواري واثنين آخرين من مواطنيه هما: “أحمد رسام” و”عبد الغني مسكيني”، وقال كلينتون وقتها “إن هذه المجموعة كانت تخطط بالتواطؤ مع قواعد إرهابية بالولايات المتحدة وكندا، يمولها رجل الأعمال السعودي: أسامه بن لادن لتفجيرات واسعة النطاق في أماكن تجمعات الأمريكيين بنيويورك، عشية احتفالات الألفية الميلادية الثالثة في 31 ديسمبر 1999”.
وكان أحمد رسام قد تم اعتقاله في ديسمبر 1999 أثناء محاولة لدخول الولايات المتحدة عبر أحد المنافذ البرية مع كندا، وبحوزته 50 كيلو من المتفجرات، وعلى الرغم من جدية الاتهامات الموجهة إلى مختار هواري، فإن وكيله “يوسف الفاسي” يؤكد ثقته في ضعف القضية، ويقول: إن موقف موكله أشبه بموقف “لوشيا غارفالو” وهى سيدة تقيم في مونتريال، وأمّ لثلاثة أطفال، كانت السلطات الأمريكية قد وجهت إليها في ديسمبر الماضي نفس الاتهامات الموجهة إلى مختار هواري، وقد أسقط القضاء الأمريكي هذه الاتهامات في فيفري من عام 2000، على الرغم من أن غارفالو التي يقال إنها زوجة أحمد رسام كان قد ألقي القبض عليها وهي في صحبة رسام أثناء محاولته الفاشلة لدخول الولايات المتحدة، وقد قضت غارفالو شهرين تحت الاعتقال في سجن “فيرمو” بالولايات المتحدة قبل أن يتم الإفراج عنها.

رمضان بلعمري

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!