-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأحداث الأخيرة رسخت مكانتها إقليميا ودوليا.. مجلة "الجيش":

الجزائر الجديدة حققت مكاسب ثمينة على جميع الأصعدة

نوارة باشوش
  • 3790
  • 0
الجزائر الجديدة حققت مكاسب ثمينة على جميع الأصعدة
أرشيف
رئيس الجمهورية

أكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أن الجزائر الجديدة تحقق مكاسب ثمينة على الصعيدين الداخلي والخارجي، إذ شهدت في الأيام الماضية أحداثا بارزة أثبتت للجميع المكانة التي أصبحت تحتلها على المستويين الإقليمي والدولي، حيث ليس فقط كقوة إقليمية، ولكن أيضا كفاعل دولي أساسي.
وعنونت مجلة “الجيش” في عددها الأخير لشهر مارس الجاري افتتاحيتها بعنوان “للجزائر مكانة مرموقة إقليميا ودوليا”، مدققة في تفاصيل المكاسب الثمينة التي حققتها الجزائر الجديدة على جميع الأصعدة عن استحقاق وجدارة.
وقالت الافتتاحية، لسان حال المؤسسة العسكرية، “على الدرب الذي خطه الملايين من شهدائنا الأبرار بدمائهم الزكية الطاهرة، والذين نستحضر مآثرهم في شهر مارس من كل عام، لتكون بطولاتهم نبراسا تقتدي به الأجيال المتعاقبة، تحقق الجزائر الجديدة مكاسب ثمينة على الصعيدين الداخلي والخارجي، إذ شهدت في الأيام الماضية أحداثا بارزة، أثبتت للجميع المكانة التي أصبحت تحتلها على المستويين الإقليمي والدولي وبروزها، ليس فقط كقوة إقليمية، ولكن أيضا كفاعل دولي أساسي”.
وأضافت أن الحدث الأول “يكتسي طابعا عالميا بامتياز، وهو احتضان بلادنا أشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز في الفترة بين 29 فيفري و2 مارس 2024، وهي بحق قمة التحديات الكبرى، كونها عقدت في خضم توترات جيوسياسية وصعوبات اقتصادية تخيم على دول العالم، ما يعكس مكانة الجزائر المرموقة وموثوقيتها الأكيدة في الساحة الطاقوية العالمية، إذ تعد طرفا فعالا في ضمان الأمن الطاقوي العالمي، إضافة إلى اكتسابها مؤهلات عالية وخبرة واسعة، ما يمكنها من أداء دور ريادي كشريك هام في المجال”.
وتابعت الافتتاحية أن “قمة الجزائر نجحت بكل المقاييس وعلى كل المستويات، ولاسيما فيما يتعلق بتعزيز دور المنتدى في مواجهة تحديات الطاقة العالمية الراهنة في عالم يشهد تحولات مستمرة ومتسارعة، بما في ذلك سيادة الدول الأعضاء في المنتدى على مواردها من الغاز واستخدامه بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن الطاقوي الذي يصبو جميع الشركاء إلى تحقيقه، مثل ما أكده رئيس الجمهورية في كلمة اختتام أشغال القمة”.
وأوضحت المجلة أن “احتضان بلادنا لهذا الموعد العالمي الكبير يأتي في وقت يكتسي الغاز الطبيعي أهمية بالغة في مرحلة الانتقال الطاقوي والتحول من الطاقات التقليدية إلى الطاقات البديلة والمتجددة، خاصة وأن الدول الأعضاء في المنتدى أجمعت على إرساء استراتيجية شاملة تعجل بتحويل الغاز الطبيعي إلى مورد أساسي للتنمية الشاملة، وهو ما أبرزه رئيس الجمهورية حينما أكد في كلمته بالمناسبة أن بلادنا التي “تدرك مع كافة الشركاء أن الغاز الطبيعي يعد مصدر طاقة وفير وميسور التكلفة وصديقا للبيئة وداعما لتكامل مصادر الطاقة المتجددة لطالما أيدت فكرة توسيع دور الغاز الطبيعي في التنمية المستدامة واستخدامه كمصدر نظيف مع الطاقات الجديدة والمتجددة”.
وانتقلت الافتتاحية إلى الحدث الثاني الذي عرفته الجزائر مؤخرا، والمتمثل في إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع نظيره الموريتاني بولاية تندوف، على تدشين عدد من المشاريع الاستراتيجية المشتركة، أبرزها افتتاح معبرين حدوديين بين البلدين وإطلاق أشغال طريق تندوف ـ الزويرات الذي سينجز من طرف مؤسسات جزائرية، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي بتندوف، حيث تؤسس هذه المشاريع الهامة لمرحلة جديدة في العلاقات التاريخية بين البلدين، تتيح تنشيط الحركية التجارية وتحقيق التكامل الاقتصادي بينهما، حسب ذات المصدر.
أما الحدث الثالث، تقول مجلة الجيش، “فهو تدشين جامع الجزائر”، بما يحمله من رمزية المكان والزمان، وهو صرح ديني وحضاري وثقافي من شأنه الإسهام في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز وحدة ومناعة الأمة الجزائرية، فضلا عن دوره المحوري كقطب جامع ومنار إشعاع فكر وسطي يتعدى بعده حدود الوطن.
وشددت الافتتاحية على أن “ما حققته الجزائر الجديدة على نهج تجسيد الاستراتيجية الشاملة للتنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، وتعزيز مكانتها كطرف إقليمي ودولي ترافقه جهود مُضنية يبذلها الجيش الوطني الشعبي، سواء على صعيد التحضير القتالي لضمان جاهزية وحدات قوام المعركة، حيث يحرص الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على الوقوف شخصيا على التمارين التكتيكية بالذخيرة الحية بمختلف النواحي العسكرية، كان آخرها التمرين زوبعة الهقار 2024 بالناحية العسكرية السادسة الذي نفذ باحترافية واقتدار”.
وعرجت المجلة في الأخير على الزيارات التي قام بها الفريق أول السعيد شنقريحة إلى بعض الدول، قائلة “إن زيارات الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية رواندا ودولة قطر، ومثلما أكده الفريق أول، تعتبر مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا من أجل تعزيز آليات التعاون العسكري بيننا وفرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”، كما أنها “تعد مرحلة هامة في مسعى التشاور نقطعها سويا على درب ترقية علاقاتنا وتوطيد تعاوننا بما يستجيب لتطلعات قادة بلداننا ويسمح بمواجهة التحديات الأمنية الراهنة بالفعالية والنجاعة اللازمتين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!