الجزائر
بلغت 1.25 ميغابايت في الثانية ومدغشقر تتصدر القارة السمراء

الجزائر الـ31 إفريقيا والـ175 عالميا في سرعة تحميل الأنترنت

حسان حويشة
  • 7889
  • 25

أظهرت نتائج سرعة تحميل الأنترنت في القارة السمراء تراجعا كبيرا للجزائر مقارنة بدول إفريقية أقل إمكانيات ومنشآت، حيث جاءت الجزائر في الصف الـ31 قاريا بتراجع ست مراتب، والمركز الـ175 عالميا بتراجع 14 مرتبة.
ونشرت رابطة سرعة النطاق الترددي العريض نتائج دراستها لسرعة تحميل الانترنت في قارة إفريقيا التي أجريت قياساتها ما بين جوان 2017 وماي 2018، والتي شملت 46 دولة إفريقية، لتظهر أن الجزائر جاءت في صف متأخر بين التصنيف وحلت في المركز 31 قاريا، بسرعة تحميل بـ 1.25 ميغابايت/ ثانية.
وأشار جدول الترتيب إلى أن الجزائر تراجعت قاريا بستة مراكز مقارنة بالتصنيف السابق (لم يتم الإشارة إلى وقت إصداره)، في حين أنها تراجعت بـ 14 مركزا على الصعيد العالمي.
أما الترتيب العالمي للجزائر من حيث سرعة تحميل الأنترنت (téléchargement) فقد جاء في الصف 175 عالميا وفق ذات الجدول.
وتصدّرت دولة مدغشقر القائمة متقدمة على جميع الدول الإفريقية وجاءت في الصف الـ 22 عالميا بسرعة تحميل وصلت إلى 24.87 ميغابايت/ ثانية حيث تقدمت بـ5 مراكز قاريا و97 عالميا، وحلت دولة كينيا ثانية وجنوب إفريقيا رابعة وفق ذات الترتيب.
أما ما يتعلق بالجيران فكانوا متقدمين على الجزائر بفارق واضح، حيث حل المغرب رابعا في الترتيب العام بسرعة تحميل وصلت 4.03 ميغابايت في الثانية والمركز 105 عالميا، أما تونس فبلغت السرعة لديها 3.94 ميغابايت/ ثانية، وجاءت في المركز الخامس قاريا و112 عالميا.
وبالتمعن في الجدول، يظهر أن الجزائر لم تتقدم في سرعة تحميل الإنترنت إفريقيا سوى على 15 دولة في القارة السمراء، وهذه البلدان من المركز 32 إلى 46 هي: البنين ومالاوي والغابون وساوتومي ويرينسيبي، وإثيوبيا ومايوث ومالي وجيبوتي وجمهورية الكونغو وبوركينافاسو والنيجر وموريتانيا وغينيا والصومال.
وأرجع التقرير سبب تقدم مدغشقر 7 مراكز في العالم إلى مشاريع البنى التحتية لكوابل الألياف البصرية الأرضية والبحرية التي شرع في إنجازها منذ سنة 2009، والتي رفعت سرعة تحميل الانترنت إلى مستويات فاقت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وروسيا.
أما عالميا فتصدرت سنغافورة الترتيب العام بسرعة تحميل وصلت إلى 60.39 ميغابايت في الثانية، متبوعة بكل من السويد والدانمرك والنرويج ورومانيا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ والمجر.

الخبير يوسف بوشريم

من جهته، قال الخبير الجزائري في الاتصالات السلكية واللاسلكية والحلول الذكية والرقمية يوسف بوشريم، إن عدة التدفق الدولية الحالية للجزائر تقدر بـ 840 جيغابابت، وبمقارنتها بعدد المشتركين في الانترنت النقال (نحو 30 مليونا) والانترنت الثابت (نحو 4 ملايين)، فإن سرعة التحميل التي منحت للجزائر تبدو فعلية والتي تمت بناء على قياسات سجلت بشكل مستمر مدة 12 شهرا.
وشدد يوسف بوشريم في تصريح هاتفي لـ”الشروق” على ضرورة استكمال المشاريع الجارية لرفع القدرة الدولية للتدفق (خط أورفال ومشاريع أخرى)، مشيرا إلى أنه يجب على الأقل رفع القدرة من 820 إلى 1500 جيغا بايت (1.5 تيرابايت) لدخول في ترتيب 100 دولة.
ويرى يوسف بوشريم، أن السعة الحالية للتدفق الدولي للجزائر المقدرة بـ 650 جيغابايت كانت يمكن أن تفي بالغرض لو كان لدينا مراكز بيانات هنا في أرض الوطن إضافة لمحتوى محلي على غرار التطبيقات يتم استغلاله وليس في كل مرة يتم التوجه للخارج (الحلقة الدولية).
وتساءل المتحدث عن السر وراء إبقاء كابل جازي الذي يربط الجزائر بمرسيليا خارج الخدمة خاصة أن لديه قدرات بـ200 جيغابايت ويمكن تمديدها إلى أكثر من 400 جيغابايت.

مقالات ذات صلة