-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حصيلة قطاع الشباب والرياضة بعد أربع سنوات

الجزائر تبهر بمرافق عالمية وعينها على مزيد من الإنجازات النوعية

صالح سعودي
  • 7969
  • 2
الجزائر تبهر بمرافق عالمية وعينها على مزيد من الإنجازات النوعية

حقق قطاع الشباب والرياضة قفزة مهمة خلال السنوات الأربعة الأخيرة. فعلاوة عن المرافق التي أنجزت وفق تصاميم عالمية، وخطفت من خلالها الجزائر الأضواء تنظيميا، من خلال احتضان عدة منافسات رياضية، مثل ألعاب البحر المتوسط 2022 بوهران ونهائيات “الشان”، وكذلك الألعاب العربية وغيرها، فقد أجمع الكثير على أن قطاع الشباب والرياضة قد حقق إنجازات مبهرة من ناحية الإنجازات وحسن التنظيم وكذلك المرافق الرياضية المنجزة، ما مكن الرياضة الجزائرية من إحداث نهضة نوعية بفضل المساعي الكبيرة التي قامت بها السلطات العليا في البلاد.

يجمع الكثير من المتتبعين على أن السلطات العليا في البلاد كانت في مستوى تطلعات الوسط الرياضي الجزائري، بالنظر إلى نوعية الوعود المجسدة لإعادة بريق الجزائر رياضيا، سواء من الناحية التنظيمية أم التألق في المنافسات الرسمية، وكذلك إنجاز ملاعب كبيرة بمواصفات عالمية. ويأتي ذلك في إطار الوعود التي سبق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن قدمها منذ 4 سنوات، والتي صبت أساسا في ضرورة النهوض بالرياضة الجزائرية والاهتمام بشريحة الشباب، وبالمرة منح الأهمية لسياسة التكوين والاعتناء بالمواهب الرياضية، وكذلك إعطاء الأولوية للمرافق الرياضية من حيث حسن التسيير والصيانة وتفعيل آليات الرقابة في هذا القطاع. وهي الوعود التي وجدت طريقها نحو التجسيد خلال السنوات الأخيرة وخلفت إشادة واسعة في الوسط الرياضي وفي بقية المجالات، خاصة في ظل الانعكاسات الايجابية للرياضة في إعطاء صورة ايجابية للجزائر محليا وخارجيا، وهذا بناء على الصدى الواسع الذي خلفته الإنجازات التنظيمية والفنية المحققة وكذلك نوعية الملاعب والمرافق الرياضية التي أبهرت الجميع في الوطن والخارج. وفي هذا الجانب يؤكد البروفيسور السبتي سلطاني بجامعة عنابة لـ”الشروق” أن الرياضة الجزائرية عرفت خلال أربع السنوات الأخيرة مجموعة من الإجراءات الواعدة التي كانت نتيجة طبيعية لجملة من القرارات الرئاسية المهمة للغاية والتي تجلت في جوانب متعددة من الهياكل الرياضية الضخمة التي استفادت منها المنظومة الرياضية خلال هذه الفترة.

قفزة نوعية لقطاع الرياضة خلال 4 سنوات

أوضح الأستاذ عيسى بلخباط من جامعة بسكرة في حديثه لـ”الشروق” بأن قطاع الشباب والرياضة في الجزائر قد حقق قفزة نوعية خلال السنوات الأربع الأخيرة، خصوصا في ما تعلق بالهياكل الرياضية التي وفرتها الدولة ومن ذلك استلام الملاعب الجديدة ذات معايير عالمية وقادرة على استضافة التظاهرات الرياضية الكبيرة ومنها ملعب ميلود هدفي بوهران وملعبا براقي والدويرة بالعاصمة إضافة إلى ملعب تيزي وزو، وقد حرصت الوصاية على تسريع وتيرة إنجاز هذه الملاعب التي تأخر تسليمها، وإسناد مهمة الإشراف عليها إلى وزارة السكن لضمان الانتهاء من الأشغال في آجال معقولة، كما تم تجهيزها بأحدث المعدات التكنولوجية، فكانت أولى ثمار هذا الإنجاز تنظيم الباهية وهران النسخة 19 من ألعاب البحر المتوسط عام 2022 وكانت طبعة ناجحة بامتياز أبانت على قدرة الجزائر في تنظيم مثل هذه الاستحقاقات الرياضية الكبرى، كما احتضنت الجزائر كأس إفريقيا للمحليين (الشان) التي كانت بشهادة المشاركين أنجح دورة بامتياز، ناهيك عن تقديم ملف الترشح لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 إلا أن لعبة الكواليس التي تحدد الفائز بشرف تنظيم هذه التظاهرة مسبقا دفع المسؤولين الجزائريين إلى سحب ملف ترشح الجزائر.

ملاعب بتصاميم عالمية تبهر الجميع وتنسي متاعب الماضي

ومن المكاسب الهامة التي تفتخر بها الجزائر، هي النهضة النوعية من ناحية المرافق المنجزة، سواء ما تعلق بالملاعب الكبيرة التي شيدت وفق مقاييس عالمية، ما خلف إشادة واسعة محليا وقاريا وإقليميا، حيث أصبح للجزائر خيارات بتعدد نوعية الملاعب الكبيرة في مختلف ولايات الوطن، على غرار ملعب نيلسون مانديلا ببراقي الذي احتضن نهائيات “الشان” مطلع العام، وكذلك ملعب ميلود هدفي الذي كان في مستوى التطلعات خلال إقامة ألعاب البحر الابيض المتوسط بوهران صائفة العام 2022، دون نسيان ملاعب الدويرة وتيزي وزو وغيرها من المرافق التي تعد تحفا رياضية نوعية، إضافة إلى إعادة البريق لمركبات رياضية بارزة، مل ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وكذلك مركب 19 ماي بعنابة. وبحسب الدكتور السبتي سلطاني، فقد شكّل تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى حلم كل الجزائريين الذين ظلوا لسنوات طويلة ينتظرون أن تنظم بلادنا بعض هذه الاستحقاقات غير أن غياب المنشآت القاعدية التي بإمكانها أن تعطي صورة جميلة عن الطاقات الهائلة التي تحتكم عليها الجزائر كانت تقف على الدوام حجر عثرة أمام تحقيق هذا الحلم، بل إن بعض الهياكل حسب قوله وصلت درجة كبرى من التردي أعطت صورة بائسة عن الواقع المرير للرياضة الجزائرية، مضيفا في سياق حديثه للشروق “الجميع يتذكر مهزلة المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره البوسني بتاريخ 14 نوفمبر 2012 على أرضية ميدان ملعب 5 جويلية التي تحولت إلى مجموعة من البرك المائية والأوحال ما دفع الإعلام الرياضي المحلي إلى تسميته بأ”حقل البطاطا” يومها”.

القاعدة التحتية والمرافق النوعية أساس كل نجاح

وأكد الدكتور السبتي سلطاني لـ”الشروق” بأنه منذ 4 سنوات اتخذت السلطات العليا في البلاد قرارات رائدة بوجوب رصد ميزانية كبيرة لإعادة الاعتبار إلى هذه المنشآت القاعدية عبر إعادة تأهيل ما يستحق التأهيل واستئناف إنجاز المشاريع الكبرى التي كانت معطلة في هذا القطاع، وبالفعل ففي ظرف قصر بدأت تتضح معالم

هذه القرارات من خلال إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية وجعله منسجما مع المعايير الدولية والعالمية بل تحولت أرضية ميدانه إلى تحفة فنية رائعة جعلت الناخب الوطني يقرر العودة للعب فيها بعدما كانت الوجهة على الدوام وعلى مدار سنوات ملعب مصطفى شاكر بالبليدة. وبالمقابل وضعت السلطات العمومية في البلاد نصب أعينها الانتهاء من الأشغال المعطلة ملاعب براقي، وهران وتيزي وزو من أجل خلق قاعدة هيكلية صلبة للرياضة الجزائرية وها هي نتائج هذه القرارات تتجسد في الواقع من خلال تدشين مركب ميلود هدفي بوهران الذي تم افتتاحه بتاريخ 17 جوان 2021 بمناسبة المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني للمحليين ضد نظيره الليبيري، كما احتضن فيما بعد إحدى أكبر التظاهرات الإقليمية ونعني بها ألعاب البحر الأبيض المتوسط صائفة 2022، حيث كان التنظيم في غاية الامتياز. كما تم تدشين مركب نيلسون مانديلا ببراقي بتاريخ: 7 جانفي 2023 بإجراء مباراة ودية بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الغاني ليكون بعد أقل من أسبوع مسرحا لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين. كما يترقب الكثير هياكل رياضية جديدة واعدة تبون في خدمة المواهب الرياضية في مختلف التخصصات، على غرار المركب الرياضي بمدينة تيزي وزو الذي سيدعم القطاع ويكون بمثابة إضافة نوعية للهياكل الرياضية على المستوى الوطني.

نجاحات كبيرة في تنظيم منافسات قارية وإقليمية

وإذا كانت السلطات العليا في البلاد قد وظفت جميع الإمكانات لإنجازات ملاعب كبيرة، وحرصت على إنهاء الانجازات في بعض المرافق التي كانت معطلة أو كانت في حاجة ماسة إلى صيانة للنهوض بها مجددا، فقد واكب هذه الخطوة الهامة انجازات باهرة من الناحية الفنية والتنظيمية في المنافسات الرسمية. بدليل احتضان عدة تظاهرات رياضية ذات طابع قاري وإقليمي بطريقة خلفت صدى واسعا في الجزائر وخارج الوطن. على غرار تنظيم منافسة ألعاب البحر المتوسط بوهران صائفة 2022 التي خطفت الأضواء وخلفت الكثير ردود أفعال ايجابية من مختلف الأطراف والمتتبعين، سواء خلال حفلي الافتتاح والاختتام، بطريقة وصفها البعض بالعالمية، أو أثناء السير العام للمنافسة التي شهدت تألقا نوعيا للرياضيين الجزائريين في مختلف الرياضات، بدليل احتلال المرتبة الرابعة لأول مرة بمجموع 53 ميدالية منها 20 ميدالية، ناهيك عن الكثير من المكاسب المحققة من الناحية الفنية والتنظيمية التي أعطت الوجه الإيجابي للجزائر قاريا وإقليميا وحتى عالميا، حيث سمحت للجزائر باستعادة شرف تنظيم مثل هذا النوع من المنافسات والمناسبات الرياضية الكبرى في المستوى العالي، وبالمرة فك الحصار الذي دام طويلا، بحكم أن هذه الخطوة تمت بعد 32 سنة كاملة عن تنظيم منافسة قارية هامة تتعلق بنهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها الجزائر ربيع العام 1990 وعرفت تتويج أبناء المرحوم كرمالي باللقب بقيادة ماجر ومناد وعصماني ومغارية ووجاني والبقية. وإذا كانت الأجواء التي سادت نسخة ألعاب البحر المتوسط 2022 بوهران قد أكدت بأن الجزائر تملك تقاليد هامة في مجال التنظيم، فقد برهنت في منافسات أخرى احتضنتها خلال هذا العام، والبداية بنهائيات “الشان” التي أقيمت بمقاليد نهائيات “الكان”، وسط انبهار كبير من طرف القائمين على الكاف وحتى الفيفا، والكلام ينطبق على منافسة كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة وكذلك منافسة الألعاب العربية.

تألق رياضي لافت بعدة إنجازات وتتويجات

من جانب آخر، لابد من الإشادة بعديد الإنجازات التي حققها الرياضيون الجزائريون في عدة منافسات رياضية فردية وجماعية، لعل أبرزها احتلال المرتبة الرابعة في العاب البحر المتوسط بوهران صائفة العام الماضي، حين تم احتلال المرتبة الرابعة، وهذا لأول مرة في تاريخ مشاركات الجزائر، بفضل حصيلة بلغت 53 ميدالية، منها 20 ذهبية و17 فضية و16 برونزية وراء ايطاليا وتركيا وفرنسا، وسط مساهمة فعالة لـ 10 رياضات في هذا التميز، تتقدمهم رياضة الملاكمة وألعاب القوى (13 ميدالية لكل رياضة منها 5 ذهبيات) ورياضة الكاراتي بـ 4 ذهبيات و6 ميداليات في المجموع، علما أن أفضل إنجاز للجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط كان في دورة تونس 2001 بـ 32 ميدالية منها 10 ذهبيات. كما صنع المنتخب الوطني المحلي التميز حين نال كاس العرب نهاية عام 2021 بقطر، بعدما تخطى عدة منتخبات عربية كبيرة في مباريات اتصفت بالمحلية والنية في الوقت نفسيه، على غرار مصر والمغرب وقطر وصولا إلى تونس في النهائي الذي أبدع فيه رفقاء براهيمي تحت قيادة المدرب مجيد بوقرة، كما رفع شبان المنتخب الوطني التحدي حين نال المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة كأس العرب خريف عام 2022 أمام المغرب في المنافسة التي جرت بمعسكر، في الوقت الذي يترقب الكثير عودة قوية للمنتخب الوطني بمناسبة نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار وكذلك تصفيات مونديال 2026، والكلام ينطبق على بقية الرياضات والرياضيين لرفع راية الجزائر عاليا في المحافل العالمية والقارية والإقليمية.

الاهتمام بالتكوين لتحفيز المواهب الرياضية على البروز

من جانب آخر، فقد سبق لرئيس الجمهورية أن أكد أن الملاعب والمرافق الرياضية الضخمة التي تم إنجازها مؤخرا هي أساس في خدمة الشباب والجزائري، من خلال الاهتمام بالمواهب الرياضية ومنحها فرصة إبراز إمكاناتها وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية التي تتماشى مع طموحاتها، وهو العامل الذي يعد مكسبا لشريحة واسعة في المجتمع الجزائري بعد سنوات من المتاعب وقلة الإمكانات، في الوقت الذي يذهب الكثير إلى ضرورة الحفاظ على هذه المرافق بالصيانة وحسين التسيير والتدبير، حيث يؤكد الدكتور السبتي سلطاني من جامعة عنابة بأنه  ما ينبغي التأكيد عليه في ظل هذه القفزة النوعية على مستوى الهياكل الرياضية هو ضرورة صيانة هذه المنشآت ومتابعتها من قبل مختصين ذوي كفاءة عالية في المجال، خاصة فيما يتعلق بالعشب الطبيعي الذي يحتاج إلى عناية خاصة من قبل خبراء في الميدان بعيدا عن أسلوب الحلول الترقيعية التي سيكون ضررها أكثر من نفعها، وكذلك ضرورة الالتفات إلى إنجاز المراكز الرياضية التي تعنى بتكوين المواهب الرياضية في مختلف التخصصات حتى نتمكن من ضمان مستقبل الرياضة الجزائرية، مشيرا أن إنجاز مثل هذه المراكز كفيل بتغطية النقص الفادح في مجال التكوين الرياضي للمواهب الصاعدة على أسس علمية وقواعد صلبة ولن يتحقق ذلك إلا بإنجاز مثل هذه المراكز في مختلف جهات الوطن. وأشاد محدثنا بالقفزة النوعية في إنجاز بعض الهياكل الرياضية وتجديد بعض الهياكل القديمة وتأهيلها وفق مواصفات عالمية على غرار مركب 19 ماي بعنابة ومركب الشهيد حملاوي بقسنطينة. مؤكدا أن بمثل هذه الانجازات التي تمت خلال السنوات الأربع المنصرمة يمكن للرياضة الجزائرية عامة وكرة القدم بصفة خاصة النهوض من جديد، كما بإمكان الشباب الجزائري تفجير طاقاته واستثمار مواهبه على الوجه الأمثل متى ما تم المحافظة عليها وصيانتها وجعلها في متناول الشباب الجزائري الواعد.

وعي كبير بدور الرياضة في رفع الراية الوطنية وتحريك عجلة التنمية

والواضح أن السلطات العليا في البلاد على قناعة بدور الرياضة في بعث أجواء مميزة وسط الشبان وكذلك إعطاء صورة ايجابية للجزائر في مختلف التظاهرات والمناسبات. وفي هذا الجانب يؤكد الأستاذ عيسى بلخباط من جامعة بسكرة، أنه انطلاقا من وعي المسؤولين على الدولة الجزائرية بدور الرياضة في تحريك عجلة التنمية بالبلاد وتشجيع الرياضيين في مختلف الأنشطة الرياضية على ترقية نتائج الرياضة الجزائرية فقد عملت الدولة على توفير الهياكل الضرورية من مراكز تحضير رياضيي النخبة ومنشآت رياضية، ما من شأنه أن يؤتي ثماره في الاستحقاقات الرياضية القارية والعالمية المقبلة، وحسب محدثنا فقد أبان الرئيس عبد المجيد تبون اهتمامه بالقطاع وتأكيده في أكثر من مناسبة على ضرورة ترقية القطاع وحرص الدولة على توفير كافة الإمكانات من أجل تشريف الجزائر، كما أظهر الرئيس تبون تفاعلا مع مختلف نجاحات الرياضيين الجزائريين والفرق الوطنية من خلال صفحته الرسمية عبر “تويتر” أو من خلال تكريمه للرياضيين.

وحسب الأستاذ عيسى بلخباط، فإن القطاع يبقى بحاجة ماسة إلى مزيد من الإصلاحات وخاصة في تسيير هذه الهياكل والحفاظ عليها، إضافة إلى مزيد من الاهتمام بالرياضة المدرسية باعتبارها خزان لرياضة النخبة، وتشجيع الاستثمار في بناء مراكز تكوين الفئات الشبانية في الفئات الصغرى مع ضبط الإطار القانوني بخصوص هذه النقطة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • نور سنق

    الرياضة لا تسكن ولا تغني من جوع. يستفيد منها إلا المحظوظين أما الشعب الغابات فهو يلهث وراء لقمة العيش

  • Mohamed

    العهدة الثانية مضمونة ان شاء الله