الجزائر تجمع عائلات فلسطينية مع ممثلي أعضاء مجلس الأمن

نظم الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، بمقر الأمم المتحدة، لقاء غير رسمي جمع المندوبين الدائمين لدول مجلس الأمن، مع مجموعة من أفراد العائلات الفلسطينية.

ويمثل أفراد العائلات الفلسطينية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية يوم الخميس، أشخاصا “عانوا من همجية قوات الاحتلال وجرائمه الفظيعة، التي ما يزال يرتكبها ضد المدنيين بقطاع غزة”.

وشكل اللقاء فرصة للعائلات المشاركة، لمخاطبة صانعي القرار بمجلس الأمن، وجها لوجه. لنقل مرارة تجاربهم الأليمة، وقساوة الأحداث المروعة التي مروا بها منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي.

وأعطيت الكلمة لأفراد العائلات المشاركة، الواحد تلو الآخر. ليروي كل واحد منهم على مسامع دول مجلس الأمن، تفاصيل الأحداث التي تعرضوا لها، هم أو أفراد عائلاتهم.

حيث روت إحدى المشاركات، بحسرة بالغة: قصة قصف منزل عائلتها، الذي راح ضحيته قريباها عزيز وحاتم. وهما طفلان لم يتجاوزا الخامسة عشر من العمر.

وبنفس الأسى، قصّت مشاركة أخرى على أعضاء المجلس: ما حدث لأختها إيمان، التي قتل زوجها في قصف لقوات الاحتلال، وهي حامل بابنها الذي أنجبته مطلع هذه السنة.

وراحت مشاركة أخرى، تروي وهي تغالب دموعها: قساوة قصف منزل عائلتها الذي راح ضحيته أحمد ومحمد. لتنتقل بعدها إلى بيت جدتها الذي لم يعد ملجأ فقط للعائلة، بل أضحى مقبرة أيضا لأخويها.

وعقب تدخلات أفراد عائلات الضحايا، عبر العديد من ممثلي أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم مع المآسي والفظائع التي تعرض لها الفلسطينيون.

كما أعربوا عن عميق امتنانهم للسفير عمار بن جامع، على هذه المبادرة الحسنة. التي مكنتهم من سماع قصص، ما كانوا ليطلعوا على تفاصيلها.