-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زطشي لم يجرؤ على تأجيل المباريات رغم الحداد الوطني

الجزائر تجنبت فاجعة ثانية في قسنطينة والفاف ومسؤولو الفرق في قفص الاتهام

بلال وهاب
  • 2192
  • 8
الجزائر تجنبت فاجعة ثانية في قسنطينة والفاف ومسؤولو الفرق في قفص الاتهام
ح.م

شدة الاحتقان بين مناصري الأندية الجزائرية، بلغت مستوى خطيرا جدا، وما شاهدناه يوم الجمعة الماضي في قسنطينة، أين وقعت إصابات خطيرة بين أنصار العميد، حسب ما كشفت “الفيديوهات” المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحديث عن وفاة مناصر آخر، يزيد من حدة الكراهية بين الجميع وينذر بمستقل أكثر سوءا للكرة الجزائرية.
سيناريو حملاوي، ليس الأول من نوعه في بطولة “الانحراف” بمستوياتها الأول والثاني، ففي كل موسم تتكرر الأحداث المأساوية في ملاعبنا، ولا أحد من المسؤولين ووجد الحل للقضاء أو للحد على الأقل من ظاهرة العنف، فما حدث كان متوقعا، بدءا من اختيار إدارة شبيبة القبائل اللعب في قسنطينة، وهي على دراية بأن الصراع الكبير بين أنصار المولودية وشباب قسنطينة، بسبب أحداث مواجهتي الذهاب والإياب بينهما في البطولة.
وتنامي العنف وارتفاع مستوى التهديدات من قبل أشباه أنصار السياسي الذين رحبوا بنظرائهم من الشبيبة وتوعدوا محبي العميد، لم يقابله أي تنديد أو تصريح من قبل أي مسؤول من الفاف ولا من المكتب المسير للرابطة ولا من إدارة الشبيبة والمولودية، لتهدئة الأنصار والدعوة للتحلي بالروح الرياضية، بل على العكس، فالجميع يزرع العنف وينمي ثقافة كره الآخر، فعندما يسقط رائد البطولة خارج الديار، لا تحمل الإدارة لاعبيها ولا الطاقم الفني المسؤولية، بل نستمع لخزعبلات وتصريحات مشبوهة من الرئيس أو المدير الرياضي يلمّح لتعرض فريقه لمؤامرة، موجها أصابع الاتهام إلى المنافسين المباشرين، وهو لا يدري أنه لذلك الكلام عواقب خطيرة.
ولم تمر على الفاجعة التي ألمت بالجزائر، والتي راح ضحيتها 257 شاب من حماة الجزائر في بوفاريك، إلا 48 ساعة حتى كدنا نعيش كارثة جديدة في ملعب الشهيد حملاوي، والغريب في أمر الفاف ووزارة الشباب والرياضية، لم تجرؤ على تأجيل المباريات الثلاثة التي لعبت يومي الخميس والجمعة، ولو لمدة لـ24 ساعة رغم الإعلان عن حداد لثلاثة أيام عبر كل التراب الوطني.
وحتى الصحافة العالمية تساءلت عن موقف الاتحادية الجزائرية، التي رفضت تأجيل المباريات رغم الحداد الوطني، فجريدة “ذي سان” البريطانية، على سبيل المثال، استغربت من عدم تغيير البرمجة رغم وفاة 257 شخص بسبب سقوط الطائرة العسكرية، كما تطرقت إلى أحداث العنف التي شهدتها المباراة.
وتبقى أحداث قسنطينة، وصمة عار في جبين مسؤولي الكرة وكل من لديه علاقة من قريب أو من بعيد بأحداث العنف التي نشهدها في كل موسم، فالرياضة التي تجمع بين عشاقها باتت تفرق بين أبناء البلد الواحد، بسبب المصالح الضيّقة لأشباه المسيّرين الذين لا يفقهون شيئا في الرياضة والوطنية.

الأمور تسير نحو الأســوأ وتنذر بكوارث جديدة
ما حدث في قسنطينة، لن يفيد السياسي وأشباه الأنصار الذي زرعوا الرعب وسط محبي المولودية وعائلاتهم، ولا شبيبة القبائل، ولا الكرة الجزائرية بصفة عامة، بالأمس كانت العلاقة جيدة طيبة بين مسوؤلي وأنصار كناري والعميد، ولكن أحداث قسنطينة قضت على تلك المودة والمحبة، فلا يمكن إقناع أي مناصر من المولودية اليوم، أن ما حدث في حملاوي لم يكن مدبرا، فقد شاهدوا على أرض الواقع ما كان يكتب عبر العالم الافتراضي من قبل مشجعي منافسيهم.
وإن لم تسارع السلطات وكل مسؤولي الكرة، بدءا من وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ورئيس الفاف خير الدين زطشي، ورؤساء الأندية المحترفة إلى محاربة العنف والتشديد على رؤساء الفرق واللاعبين بالابتعاد عن التصريحات النارية وإطلاق اتهامات تجاه الحكام والمنافسين دون أي دليل، والتي تغذي الحقد والعنف على الشباب والمناصرين الجزائريين، فإننا سنعايش كوارث أخرى في ملاعبنا التي تفتقد لأدنى شروط الحماية، فالثأر من أنصار الشبيبة بدأ من عند بعض أنصار شباب بلوزداد، عبر “الفايسبوك”، والذين رحّب بعضهم بمشجعي مولودية الجزائر، في 20 أوت، بمناسبة المواجهة التي تجمع بلوزداد مع الشبيبة يوم الجمعة المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • ق

    صاحب المقال غير محايد العنف كان متبادل بين كل الاطراف

  • ق

    لما تعرض انصار ش قسنطينة للعنف في 5جويلية لم يتكلم اي احد على العنف سياسة الكيل بمكيالين هي التي تولد الاحتقان (تذكير لا توجد اي حالة وفاة في المباراة سوى مناصر للشبيبة في حادث مرور قبل وصوله الى قسنطينة )

  • زيغود يوسف

    انا مناصر csc ومع هدا انا اندد بهده التصرفات و العنف بين الأنصار والله عيب كبير وكل هده السلبيات ساهموا فيها الإعلاميين و المحللين و المسؤولين على حد سواء فلو عاقبت الرابطة المولودية في لقاء الدهاب ضد csc لما وصلنا لهذه النتيجة فالشباب تعرض للجحيم و خسر تحت وطأة التعديب و الكاميرات صورت كل شيئ .

  • s.abdallah

    .....يتبع عرامه هذا منذ صعود فريقه الى الدرجة الاولى لم يتوانى عن بث الفتنة بين انصار الفرق الاخرى قبل المباراة يدلي دائما بتصريحات ملؤها الكراهيه وتدعوالى العنف والى الفوز باي طريقة كانت..البارحة فقط عندما سئل عن مسؤولية انصار قسنطينة في الاحداث الخطيرة التي وقعت اجاب هذا النكرة المحرض على العنف بان/انصار الشباب لا دخل لهم في ما حدث وانهم بريؤون من هذه الاعتداءات /انه انسان كذاب ويجيد الكذب لان االكاميرت اظهرت كل شيء ولا يمكن له ان يغطي الشمس بالغربال ...انا اظن ان معاقبة هذا الشخص الذي لا انسانية له ولا اخلاق ولا تربية سوف يجنب الكرة الجزائرية الكثير من المشاكل لانه هو السبب المباشرفي ذلك..

  • s.abdallah

    رئيس شبابا قسنطينة هو المتسبب المباشر في هذه الاعتداءات وهو الذي حرض انصار الشباب للتعدي على انصارالمولودية لانهم هزموهم ب3-0 في الجزائر ولم يتقبلوا تلك الهزيمة المذلة ..وهذا الرئيس او شبه الرئيس دائما يشتكي /تارة من الحكام الذين يديرون المقابلات بين فريقه والفرق الاخرى وتاره يشتكي من رؤساء الفرق الاخرى لانهم في ظنه لم يستقبلوه كما ينبغي وتاره اخرى يقول بان اشخاص(في مخيلته فقط) يريدون تحطيم الcsc./عرامه هذا يتباكى دائما ولا تقام مباراة الا واشنتكى من الحكام جميعا....مثال/عندما ادارالحكم من وهران المقابلة بين فريقه وبلكور قال سوف ينحاز الى بلكور لككن قسنطينة فازت عندها لم يقل شيء....يتبع

  • Cald.erone@yahoo.com

    حسب ما اعرفه ان العنف في ملاعبنا جاء بمجئ هؤلاء رؤساء الفرق والكل اصبح يوضع في جيبو ويحرض بكلامه العدواني الانصار لكي لا يحاسبه احد بالاظافة الى المحللين الذين وبالرغم من ممارستهم للعبة غير أنهم لا يفقهون فيها شيئا انظر الى القنوات العالمية من هم المحللون وكيف يتحدثون بالروح الرياضية ولا ياتون الى البلطوهات للدفاع عن فرقهم وتحريض انصارهم بطرق غير مباشرة كما هو الحال عندنا
    واسفاه

  • zino

    ياللاسف الحل طرد كل المسؤولين و العبب بدون جمهور لي يعرف يلعب و عندو مستوى مايحتاجش لي شجعو بالعنف و الله العظيم تبهديلة بكل المقاييس الجزائر يصرا فيها هذا؟ هي الاسباب معروفة قضية دراهم ولات القتيلة عليهم يالطيف. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم و من التعاسة ما حصل في قسنطينة، الله يجيب الخير.

  • مجيد وهران

    ونسيت أو تنسيت الاعلام الرياضي و بلاطوهات التحليل او بالاحرى بلاطوهات الفتنة التي ضاعفت من حدة التوتر بين الفرق الكروية الى درجة لا تصدقة جراء . أشباه المحللين و الصحفيين الذين ينشرون الكراهية و الجهوية بين الجزائريين و الغريب في الامر أن هؤلاء اللاعبين السابقين و الصحفيين لا يعرفون ان الكرة تطروت .يتجردون من الموضوعية و جعلوا هذه المنابر وسيلة للدعاية لفرقهم على حساب فرق أخرى لاتذكر الا في حالات المهازل و ينقصون من قيمة المدربين