-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إنّ استراتيجيتها واضحة ضد التهديدات الأمنية.. بوغالي:

الجزائر ترفع الراية الحمراء ضد كل الانقلابات في أفريقيا

وليد.ع
  • 924
  • 0
الجزائر ترفع الراية الحمراء ضد كل الانقلابات في أفريقيا
إبراهيم بوغالي

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الاثنين، أن الجزائر تملك “استراتيجية واضحة” لمواجهة التهديدات الأمنية في إفريقيا، مبرزا أنها تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وعلى روح التعاون وتبادل التجارب.
وأوضح بوغالي، خلال افتتاحه يوما برلمانيا حول “الجزائر وإفريقيا: فرص وتحديات”، أن “الجزائر استطاعت بما حققته من استقرار داخلي وما وفرته من بيئة ديمقراطية، أن تلعب دورها الريادي على مستوى الدبلوماسية”.
وتابع قائلا: “الجيش الوطني الشعبي له من رصيد محاربة الإرهاب والتصدي للجريمة ومكافحة الآفات وعلى رأسها المخدرات والمتاجرة غير المشروعة والتهريب، ما يجعله قادرا على أن يكون شريكا أساسيا في القارة التي تعاني الأزمات، وتحاول أن تحلحل قضاياها العالقة والتي جعلتها تعيش بؤر التوتر ومناطق التأزم المختلفة، كما تعيش مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية”.
وأبرز بوغالي بأن “الجزائر تملك أيضا رؤية جديدة لزيادة دورها الفعال في القارة الإفريقية، وهي تدرك أن التنافس الدولي على القارة والتكالب عليها له انعكاسات وتداعيات جيوسياسية عليها، لذلك هي تحرص على أن يكون لها حضور قوي لتمتين التضامن الإفريقي لاسيما في ظل توفر إرادة سياسية وجيش قوي”.
وأشار في هذا المنحى، إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون “أكد في أكثر من مناسبة على هذا التوجه”، مضيفا بالقول إن “دبلوماسيتنا النشطة أكدت أن الجزائر تملك من قدرات التنافسية في إفريقيا وسط هذا التموقع والتموضع الذي لا يتوقف من قبل الدول الكبرى”.
وبالمناسبة، أشاد بوغالي بـ”الجهد الكبير الذي تبذله الجزائر دفاعا عن مصالح شعوب القارة، وما تقدمه من أجل تحضير جيوش الدول الصديقة تصديا لرهانات السلم والأمن والاستقرار”.
كما شدد على أن “الجزائر كانت ولا تزال ترفع الراية الحمراء ضد كل أشكال التغييرات غير الدستورية”، داعيا إلى “التعامل مع الأسباب العميقة التي أدت إلى عودة هذه الظاهرة الخطيرة الضاربة للاستقرار، والناسفة لكل جهود محاولات الأمن والتعاون”.
وأمام هذه “الظاهرة التي تفتح أبواب التدخل في الشأن الإفريقي واسعة”، أشار بوغالي إلى أن “التنافس على إفريقيا، بل التكالب عليها وعلى خيراتها، يزداد ضراوة بحكم ما تزخر به من إمكانيات وثروات، وبحكم موقعها الجيوستراتيجي”.
واعتبر أنه “لم يعد أمام دول القارة إلا دعم كل آليات الاتحاد الإفريقي لوقف هذا الزحف وعسكرة القارة والدفع بها نحو المجهول، وتأزم أوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، (…) لتبقى عرضة للنهب والسلب والاستغلال، وهو الأمر الذي يخلف الانعكاسات ويبعث على استفحال الظواهر الخطيرة كالإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها”.
وحسب بوغالي، فإن “الحل للوضع القائم لا يمكن مواجهته فقط بالطرق العسكرية والأمنية، بل يجب أن يكون شاملا في رؤية متعددة الجوانب من خلال إعطاء الأمل لكل شرائح المجتمع دون إقصاء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!