الجزائر تسحب حفارة بترولية من ليبيا
تتواصل عمليات نقل الحفارة البترولية رقم 215 التابعة للمؤسسة الوطنية للأشغال على الآبار، أحد فروع شركة سوناطرك، التي سحبت من ليبيا بعد ما كانت تشتغل هناك ضمن استثمارات “سوناطراك” في ذلك البلد، قبل الأحداث التي عرفها ابتداء من عام 2011. وعبرت قبل أيام قافلة مكونة من عشرات الشاحنات، المعبر الحدودي الدبداب بولاية ايليزي، قبل أن تصل الدفعة الثانية المكونة، وهي عبارة عن قافلة مكونة من 45 شاحنة تنقل فيها الحفارة، وكل ما يتبعها من شاليهات وآليات وغيرها.
ومعلوم، أن نقل كل التجهيزات التابعة للحفارة، تتطلب 100 شاحنة لنقلها. وأفاد شهود عيان، أن الحفارة كانت على حالها، ولم تتعرض إلى أعمال تخريب خلال موجة العنف التي لا تزال تضرب ليبيا منذ سنوات.
وكان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور قد نفى في وقت سابق، تخلي سوناطراك عن استثماراتها في مجال التنقيب واستكشاف النفط بليبيا، قائلاً إن «الشركة لم تغادر ليبيا رغم الأزمة الأمنية التي يعرفها هذا البلد الشقيق، فطموحنا الحفاظ على تواجدنا في ليبيا»، مؤكدًا تواجد «آلات حفر هناك» إلى حد الآن.
من جهته، كان المدير العام للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مصطفى صنع الله، قد صرح أن “سوناطراك” اضطرت للانسحاب من البلاد في أعقاب الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا، مضيفا بأنه يعوّل على عودة “سوناطراك” إلى ليبيا و”هذا في ظل التحسن التدريجي للأوضاع الأمنية”. وقال صنع الله في تصريح سابق: “إننا نعول على عودة المجمع النفطي الجزائري إلى ليبيا”.
ووصف صنع الله الاكتشافات التي حقّقتها سوناطراك بليبيا بالمعتبرة، مضيفا أنّها تعكس إرادة المجمعين النفطيين في تعزيز شراكاتهما، وأكد صنع الله بأن ليبيا تريد تعزيز العلاقة الثنائية، معربا عن أمله في العودة القريبة لسوناطراك إلى ليبيا، وأوضح المسؤول الليبي، أن عديد الشركات بما فيها “سوناطراك” تتابع تطور الأوضاع الأمنية ليتسنى لها اتخاذ قرار بشأن عودتها.