الجزائر
المهندس الفلاحي ميسوني لـ"الشروق":

الجزائر تشهد مناخا رطبا لأول مرة منذ الأربعينيات

وهيبة سليماني
  • 5827
  • 4
ح.م

أكد المهندس الفلاحي والخبير البيئي، آكلي ميسوني، أن الأمطار الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات الجزائرية، لديها فائدة لو كانت هناك تقنيات حديثة لتسهيل امتصاصها من الأراضي الفلاحية، وهي مهمة لزيادة منسوب المياه الجوفية التي بدأت تجف في بعض المناطق.

وأوضح أن سنة 2018، حالة مناخية ذات نوعية خاصة لم تشهدها الجزائر منذ سنوات الأربعينيات، حيث سقطت حسبه، أمطار بغزارة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، وبكميات لم تتحقق منذ 1930، كما تعتبر موجات الحرارة خلال هذا الصيف نوعية والأعلى منذ سنة 1934، وهو يقول ميسوني، ما رفع من رطوبة الجو، وأدى ذلك إلى خسائر فلاحية فادحة.

ويرى أن اعتماد الفلاحين للطرق التقليدية في الفلاحة وتعودهم على الاستعداد لحالة الجفاف، جاء بنتيجة عكسية أثرت سلبا على محاصيل زراعية، لاسيما وأن بعض ملاك الأراضي الفلاحية المخصصة للقمح الصلب واللين، زرعوا 2 قنطار و50 كلغ من الحبوب في الهكتار الواحد، بدل زرع قنطار و50 كلغ فقط في الهكتار، حيث سببت الرطوبة نمو سنابل خالية أحيانا من الحبوب، وأدى إلى تواجد 400 إلى 500 سنبلة في مساحة متر مربع فقط.

وأعاب المهندس الفلاحي والخبير البيئي، آكلي ميسوني، على تجاهل وزارة الفلاحة للمناخ الاستثنائي والشاذ للجزائر خلال 2018، والذي من شأنه يفيد الفلاحة أكثر مما يضرها، حيث قال إن الفلاحين وجدوا أنفسهم دون توجيهات أو إرشادات وراحوا يتبعون طرقا تقليدية تتناسب مع سنوات الجفاف الأخيرة التي عرفتها الجزائر.

وأكد أن المناخ الرطب لـ2018، أدى إلى خسائر في البطاطا والعنب والتفاح وكثير من الفواكه، ووصلت خسائر العنب في بومرداس إلى 100 بالمائة، فيما تتراوح الخسائر في محاصيل زراعية اخرى بين 20 إلى 40 بالمائة مثل البطاطا وهذا لتكاثر فطريات الميلديو.

مقالات ذات صلة