الجزائر: حرق المصحف فعل شنيع واستفزاز للمسلمين

دانت الجزائر على غرار دول إسلامية حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية بالسويد، واصفة الفعل بالشنيع والمستفز لمشاعر المسلمين.

 وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الجزائر تدين وبشدة حادثة حرق نسخ من القرآن الكريم من طرف متطرفين سويديين.

خاصة وأن ذلك حدث تحت أعين ممثلي القوة العمومية لمملكة السويد في مدينتي مالمو ولينشوبينغ.

وأضاف البيان أن الجزائر تعرب عن إدانتها الشديدة لهذا الفعل الشنيع الذي من شأنه إثارة الكراهية واستفزاز المشاعر الدينية للمسلمين.

وكذلك، الإساءة البالغة لقيم الحرية التي ترتكز عليها المجتمعات بما تحمله من معاني للإنسانية.

كما شددت على أن هذا الفعل يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وأيضا، من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والحوار بين الأديان والعيش المشترك”.

موجة غضب عبر العالم الإسلامي

واجتاحت موجة غضب العالم الإسلامي بعد إقدام أحد المتطرفين على إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في السويد.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد دانت الإمارات، السعودية، مصر، المغرب، أفغانستان وغيرها، ما أقدم عليه المتطرف.

https://twitter.com/MTokgz/status/1616802223589150730

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها على رفض الإمارات الدائم لمثل هذه الممارسات.

وذلك حسب البيان، لأنها “تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.

كما جددت دعوتها إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، مع احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات.

ولفتت إلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش.

من جانبها، حذرت الخارجية المصرية في بيان لها من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية.

ودعت إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الآديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

كما دانت الخارجية السعودية بشدة سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية.

وأكدت على موقف السعودية “الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف”.

ودانت المغرب أيضا الفعل المتطرف في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واصفة بأنه “خطير”.

وقال البيان إن “المملكة المغربية تستغرب سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية”.

وطالبتها بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين.

واستدعت الخارجية التركية السفير السويدي في أنقرة، على إثر التصريح بمظاهرة احتجاجية بالقرب من السفارة التركية تشمل حرقاً للمصحف. وهو الأمر الذي دانته الخارجية التركية بشدة.

رد السويد بشأن حرق المصحف

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، السبت، إن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة.

وأضاف بيلستروم إن”السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى، لكن هذا لا يعني أن الحكومة أو أنا نفسي ندعم الآراء التي يتم التعبير عنها”.

يذكر إنه في لقطات جرى تناقلها عبر الشبكات الاجتماعية، السبت، ظهر الدنماركي – السويدي راسموس بالودان زعيم حزب سترام كورس (الخط المتشدد) الدنماركي اليميني المتطرف، وهو يحرق نسخة من القرآن. وذلك خلال مظاهرة مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام السفارة التركية.

وأظهرت مقاطع أخرى مسلمين يوزعون الورود بعد الحادثة، تصديا للإسلاموفوبيا.