-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زراعة 10 آلاف هكتار لإنتاج القمح وفق أحدث التكنولوجيات

الجزائر في مقدمة الدول المعنية بمشروع “ماتاي” الزراعي الإيطالي

حسان حويشة
  • 7647
  • 0
الجزائر في مقدمة الدول المعنية بمشروع “ماتاي” الزراعي الإيطالي
أرشيف

تعد الجزائر واحدة من بين أهم الدول التي ستحتضن مشروع “إنريكو ماتاي الإيطالي” لتطوير القطاع الفلاحي، فبعد الشق الطاقوي لمبادرة روما التي أعلنت بالجزائر العاصمة شهر جانفي الماضي، خلال زيارة رئيسة مجلس الوزراء جورجيا ميلوني، جاء الدور على القطاع الزراعي هذه المرة، من خلال تمويل مشروع لإنتاج القمح بأنواعه على مساحات واسعة بالجزائر ودول أخرى وفق أحدث التكنولوجيا الزراعية.
وأفاد بيان لجمعية “كولديريتي”، أكبر تنظيم للمزراعين في إيطاليا، نشر مساء الخميس، واطلعت “الشروق” على نسخة منه، أنه في إطار مشروع “ماتاي” للحكومة الإيطالية في شقه المتعلق بالزراعة، سيتم زراعة نحو 40 ألف هكتار من الأراضي للنهوض بهذا القطاع في القارة الإفريقية، وسيمكّن المشروع من توفير فرص العمل وتوريد السلع والخدمات وتطوير الطاقة الزراعية من مصادر متجدّدة، ونقل المعرفة والتكنولوجيا للإنتاج المحلي وتطوير شبكات مبيعات جديدة.
وجرى تقديم المشروع -يضيف البيان- بمناسبة افتتاح المنتدى الدولي للزراعة والغذاء، الذي نظم الخميس بالعاصمة روما بالتعاون مع هيئة “البيت الأوروبي-أمبروسيتي”، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع الضخم سيتم بالتعاون مع شركة “بونيفيكي فيراريزي”، وهي مؤسسة متخصصة في الإنتاج الفلاحي ومدرجة ببورصة ميلانو.
ويهدف المشروع، وفق المصدر ذاته، إلى تعزيز التعاون مع عدة بلدان نامية، على غرار الجزائر ومصر وأنغولا وغانا، لتعزيز الزراعة المستدامة والمسؤولة في إفريقيا، وتعزيز الأمن الغذائي، باعتباره السبب الرئيسي لعدم الاستقرار وتوفير بديل ملموس لظاهرة الهجرة.
ومن المقرر زراعة 10 آلاف هكتار في الجزائر و15 ألف أخرى في مصر، و8 آلاف هكتار في أنغولا و7 آلاف في غانا.
وسيتضمن المشروع، الذي يتم بالتعاون مع وزارتي الخارجية والفلاحة والأمن الغذائي الإيطاليتين، إبرام اتفاقيات توريد الآلات الزراعية المختلفة والتكنولوجيا والبذور والمعرفة اللازمة في القطاع الفلاحي، ولكن أيضا المنتجات الغذائية الأساسية الموجهة لكل منطقة، بإنتاج محاصيل أساسية وإستراتيجية للاستهلاك المحلي لكل دولة معنية بالمشروع، على غرار القمح والفول، الصوجا والأرز والذرة والموز والخضروات والفواكه بمختلف أنواعها.
وسيتم توفير البذور لمختلف المشاريع من طرف شركة البذور الإيطالية SIS، بينما ستتولى الاتحادات الزراعية الإيطالية، مهام توريد الآلات والمواد الزراعية منها المبيدات التي ستحمل ملصقات باللغة المحلية، وتوفير الآلات إما عبر البيع أو الإيجار، وسيتمكّن الفلاحون من متابعة دورات تكوينية متخصصة تضمنها شركة “بونيفيكي فيراريزي”.
ومطلع جوان الماضي، حصلت الشركة الإيطالية “بونيفيكي فيراريزي” المتخصصة في إنتاج الحبوب وخصوصا القمح الصلب، على عقد امتياز نهائي بالجزائر، لاستغلال أولي لـ900 هكتار بالجنوب، في إطار اتفاق سابق بين قيادتي البلدين على دعم هذه الشعبة ورفع إنتاجها محليا.
وذكرت حينها، في بيان لها، أن شركة مختلطة جزائرية – إيطالية تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض، عبر شريك محلي جزائري، وستكون الأغلبية بها لصالح الطرف الإيطالي “بونيفيكي فيراريزي.”
وكان الرئيس، عبد المجيد تبون ورئيس الوزراء الإيطالي السابق، ماريو دراغي، اتفقا خلال زيارة الأخير إلى الجزائر شهر أفريل 2022، على أن تسهم إيطاليا في زيادة الاستثمار المباشر بالجزائر في عدة قطاعات بينها زيادة إنتاج القمح والصناعات الغذائية.
وعلى هامش زيارة وزير الفلاحة والأمن الغذائي الإيطالي، فرانتشيسكو لولوبريجيدا إلى الجزائر مطلع جوان الماضي، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، بأن الطرف الجزائري يريد أن ينتقل البلدان في أقرب الآجال إلى مرحلة تنفيذية لخطة العمل المسطّرة بين الطرفين، مشيرا إلى أنه بحث مع الضيف الإيطالي سبل تطوير البرامج الثنائية فيما يتعلق بالقطاع الفلاحي والصناعات الغذائية والتحويلية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!