-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بوزيد شنيتي حارس دولي سابق يفتح قلبه لـ"الشروق":

الجزائر لديها 40 مليون مدرب.. إبعاد مبولحي خطأ.. وفيغولي يمكن تعويضه

إسلام بوشليق
  • 3592
  • 1
الجزائر لديها 40 مليون مدرب.. إبعاد مبولحي خطأ.. وفيغولي يمكن تعويضه
ح.م
بوزيد شنيتي

اعتبر الدولي السابق والحارس بوزيد شنيتي أن المقابلة الودية المقبلة ضد منتخب إيران بمثابة الاختبار الحقيقي لأشبال ماجر، لأن أشبال كيروش فريق مونديالي لم يهزم منذ مونديال 2014 بالبرازيل في مقابلة رسمية، كما عاد إلى الوالي السابق لولاية سطيف وهو شقيق الرئيس السابق الشاذلي بن جديد حيث قدم يد المساعدة للوفاق، وأشياء أخرى في هذا الحوار:

بوزيد شنيتي لقد غابت أخبارك أين أنت؟

أتواجد حاليا بعاصمة الهضاب سطيف، وهذا منذ أن توقفت عن التدريب موسم 2016، حيث كان أخر فريق دربته فريق نجم عين ولمان الناشط في بطولة القسم الجهوي الأول لرابطة قسنطينة الذي حققت معه البقاء، مع العلم أنني قضيت قرابة 34 سنة في مهنة التدريب، بداية مشواري في مجال التدريب بعد مونديال إسبانيا 1982، حيث عملت أنذاك رفقة المرحوم كرمالي في وفاق سطيف، وبعد رحيله إلى مولودية العاصمة حملت المشعل رغم صعوبة المهمة وأنقذت الوفاق من شبح السقوط.

يقولون إن بداية حياتك الرياضية كانت كوسط ميدان وليس حارسا هل هذا صحيح؟

أجل بدأت حياتي الرياضية في فريق الملعب السطايفي الصاص حاليا سنة 1966، ويعود الفضل إلى شقيقي الأكبر وكنت ألعب كوسط ميدان دفاعي صنف أشبال، وعندما تنقل فريق الأواسط موسم 1967 إلى بسكرة كان الحارس الأساسي الحاج يعاني من دوار في الرأس وغثيان جراء عناء السفر، كما أن الفريق تنقل بدون حارس احتياطي ليضطر المدرب إقحامي كحارس أساسي في هذا اللقاء الذي انتهى لصالحنا بنتيجة 2-1، ومنذ ذلك اللقاء تحوّلت من لاعب إلى حارس، وأتذكر أننا حققنا في ذلك الموسم كأس الجزائر، وأتأسف لأنني لم أكن أساسيا فيه، والحمدلله في الموسم الموالي بعد أن أسندت العارضة الفنية للمرحوم مختار لعريبي تم ترقيتي لفريق أكابر الصاص، وفي موسم 1970 تنقل إلى وفاق سطيف فتنقلت معه إلى غاية اعتزالي سنة 82.

وعن الألقاب المحققة في حياتك الرياضية مع الوفاق كلاعب؟

بعد تنهيدة طويلة.. لقد خسرت نصف نهائي كأس الجمهورية مرتين على يد مولودية قسنطينة، وتوجنا بكأس الغالية في الثمانينات على حساب اتحاد الجزائر بفضل هدف عربات وكانت فرحتنا كبيرة عندما تسلمناها من يد المرحوم الرئيس الشاذلي بن جديد، حيث لم نحقق أي لقب منذ 1968 أي على مدار 12 سنة، وكما تعلمون أن أبناء الخير بدون التتويج بالكأس يعني أن شيئا ينقصهم، فهو حلم السطايفيين الذين خرجوا إلى الشوارع فرحين بها، وقال لنا المرحوم الرئيس الشاذلي بن جديد أثناء تسليم الكأس”مبروك عليكم الوفاق موالف بالكؤوس”.

وكمدرب لعدة فرق جزائرية وتونسية؟

لعبت كأس إفريقيا مع الوفاق كمدرب وهذا بعد معاقبة شبيبة القبائل من طرف الكاف موسم 1985 حيث بلغت الدور ربع النهائي، وأقصينا على يد كانون ياواندي الكاميروني، كما تحصلنا سنة 1986 على البطولة أيام الوالي السابق، وهو شقيق المرحوم الرئيس الشاذلي بن جديد الذي كان يحب الرياضة وساهم بشكل كبير في تتويج الوفاق بمختلف الكؤوس، حيث إنه كان قريبا من الفريق، وحل مشاكل اللاعبين والمسيرين، حيث منح حوالي 20 شقة للفريق وقدم يد المساعدة للاعبين، وأتذكر أننا كنا نتربص في تونس تحضيرا لبداية الموسم، لكن رغم ذلك فإن بعض اللاعبين كانوا غير منضبطين وبعد عودتنا إلى أرض الوطن قدمنا أنا والمرحوم لعريبي استقالتنا، حيث قضى الفريق شهرا كاملا بدون مدرب رئيسي، ثم عاد لعريبي موسم 1987، حيث توج الفريق في الموسم الموالي بكأس إفريقيا على حساب إيون وانيو النيجيري، وأتأسف كثيرا لغيابي عن هذا التتويج، وبعد إلحاح من اللاعبين حيث طلبوا من الإدارة الاستنجاد بخبرتي، وفعلا حققت الصعود للقسم الأول مع الوفاق قبل نهاية البطولة لخمس جولات وبعد وفاة لعريبي واصلت حمل المشعل كعادتي.

وهل من ألقاب أخرى؟

نعم حققت كأس الجمهورية موسم 1990 على حساب مولودية باتنة خلال العشرية السوداء، حيث كان تتويجا باردا وغير حماسيا لأن السياسة أنذاك أثرت على الرياضة، ثم غيّرت الأجواء وأشرفت على العارضة الفنية لاتحاد الشاوية وحققت الصعود للقسم الأول ثم اتحاد المونستير التونسي موسم 92- 93، وكان ينشط معي الثنائي عجاس وزرقان، كما فزت على المدرب رابح سعدان في الداربي 6-4 حيث كان يشرف على النجم الساحلي، لأن المونستير لم يفز على النجم منذ 30 سنة، حيث برز زرقان وسجل هدفا في شباك فريق سعدان اختير كأحسن هدف في الموسم، كما دربت أيضا الكاف الذي صعد للقسم الأول لبطولة تونس وسقط 14 مرة، وفي الموسم الذي أشرفت عليه قضى ثلاثة مواسم في القسم الأول ولم يسقط، حيث فرح الأنصار والمسيرين بذلك لأنها تعتبر الأولى في تاريخ الفريق.

لقد أشرفت على تدريب عدة فرق أليس كذلك؟

أجل فريق قايس التونسي أيضا ثم هلال شغلوم العيد ومولودية العلمة وشبيبة سكيكدة ثم وداد بوفاريك وأتذكر ذكرى سيئة مع هذا الفريق جعلتني أغادر دون رجعة.

ماهي هذه الذكرى السيئة مع وداد بوفاريك؟

بعد وفاة والدي رابح موسم 1997 تنقلت إلى سطيف يوم بعد عيد الفطر المبارك لحضور جنازته، وأتأسف كثيرا لأنه لم يتصل بي أي مسؤول من وداد بوفاريك لتقديم واجب العزاء، حيث سمحت في مستحقاتي المالية ورفضت العودة إلى الفريق، والحمد لله أنني حضرت جنازة الوالدة التي توفيت شهر مارس لسنة 2017 عن عمر يناهز 93 سنة.

في نظرك ماهي أسباب تراجع الكرة الجزائرية؟

غياب التكوين وسوء التسيير، حيث يشرف على رئاسة الفرق أناس لا علاقة لهم بالرياضة، كما أن اللاعبين لا يجيدون ترويض الكرة فأحسنهم لا يستحق 50 مليون سنتيم، حيث صدم لاعب إيطالي حينما قال إن سبب تألقي يعود أساسا إلى حرصي على حضور التدريبات والمال يأتي وحده، ولكن هنا في الجزائر اللاعب يتفاوض على الأموال للإمضاء لأي فريق، لكن بعد مرور الجولات يتضح أنه لا يستحق المبلغ المتفق عليه.
ولكن الجميع يقول إنه عام عودة الكرة الجزائرية بتأهل أربعة فرق جزائرية إلى دوري المجموعات في منافسة كأس إفريقيا أليس كذلك؟
نعم وهي فرق من الشرق وهو وفاق سطيف، وثلاثة فرق عاصمية وهي اتحاد الجزائر، وشباب بلكور ومولودية العاصمة، حيث سيطرت على هذه المنافسة ويعود ذلك إلى توفير الأموال لأن العميد تسيّره سوناطراك، ولاعبيها يسافرون في طائرة خاصة، وانتدبوا أحسن اللاعبين محليا وقاريا، كما أن اتحاد العاصمة يسيره المقاول الكبير حداد بماله الخاص، والسياربي حالفه الحظ هذا الموسم، والفضل يعود إلى العمل الكبير الذي قام به مدربه السابق المغربي بدوا زكي، والوفاق السطايفي يلعب بخبرته ولاعبيه الممتازين.

ماذا تعلق عن غياب رئيس الرابطة الوطنية الجديد خليفة لقرباج؟

المشكل هذا أثر سلبا بصورة مباشرة على الكرة الجزائرية، وهذا ناتج عن الصراع الذي لا ينتهي أبدا بين أنصار روراوة وزطشي، وكان على هذا الأخير أن يترك الأمور إلى غاية نهاية الموسم، وأنا لا أشك في نزاهة قرباج، ولكن رؤساء الفرق هم المسؤولون عن تدني مستوى الكرة في بلادنا، حيث إنهم يحملون الحكام خسارة فرقهم، ولا بد من تعيين رئيسا صارما للرابطة الوطنية لكرة القدم قريبا.

كيف تعلق على مقاطعة الجمهور لزملاء بونجاح؟

حقيقة تأسفت لحضور المئات فقط من أنصار الخضر، رغم أن ماجر يقوم بعمل جيد، وهو الذي لم ينهزم منذ اللقاء الثالث على التوالي، حيث فاز على إفريقيا الوسطى في لقاء ودي وتعادل في مقابلة رسمية أمام نيجيريا، وفاز في ثاني ودية على حساب تنزانيا بواقع 4-1، وكان على الأنصار أن يقدموا الدعم المعنوي لزملاء محرز، نعم إن عملا كبيرا ينتظر ماجر وفريقنا الوطني سيكشف عن وجهه الحقيقي في الودية المقبلة ضد الفريق المونديالي إيران.

وكيف تتوقع أداء الخضر في الودية المقبلة أمام إيران؟

أتوقع أنها ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي لأشبال ماجر لأنهم يواجهون فريقا موندياليا أوقعته القرعة في المجموعة الثانية، التي أطلق عليها “مجموعة الموت”، والمتكونة من إسبانيا المرشح لبلوغ الدور النهائي والبرتغال والمغرب، سيؤكد تأهله لمونديال روسيا في وديتي الجزائر وتونس، كما أن أشبال الناخب الإيراني كارلوس كيروش قسوا على سيراليون برباعية نظيفة، وبذلك يندرون زملاء بونجاح، كما أن قائمة المنتخب الإيراني يواجه الخضر بألمع نجومه يتقدمهم ساردار أومون لاعب روبين كازان الروسي وريزاغوشا نجهاد لاعب هيفرنين الهولندي إذ يعول عليهما، إضافة إلى 11 لاعبا آخر ينشطون خارج الدوري الإيراني من بين 28 لاعبا، كما أن الإيرانيين لم يهزموا منذ مونديال 2010 إذ انهزموا بضربات الجزاء فقط سنة 2015 على يد المنتخب العراقي في كأس أسيا، بعد نهاية اللقاء في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، كما أنهم هزموا في لقاء واحد في آخر 29 لقاء.

هل أخطأ ماجر في إبعاد مبولحي وفيغولي؟

صراحة ماجر أخطأ في إبعاد مبولحي، خاصة أنه معروف عليه أنه حارس قوي وله خبرة ويمنح ثقة تامة لزملائه، لكن ماجر أظن أنه يسعى لتجريب عدد أكبر من اللاعبين والحراس للوقوف على إمكانيتهم الحقيقية، وأنا متأكد أنه سيوجه له الدعوة في المباريات الرسمية، في حين أن فيغولي يوجد الكثير من اللاعبين في المنصب الذي يشغله وأظن أن هناك خليفة له، وأتأسف كثيرا أن في الجزائر 40 مليون مدرب، وأنصح الجميع أن يتركوا ماجر يعمل في هدوء، فلابد أن يفرض رأيه كما فرضه وحيد خاليلوزيتش، وأنا مع فرض نفسه بتنحية مبولحي وفيغولي بهذه الطريقة.

إذن أنت متأثر بالناخب الوطني السابق خاليلوزيتش؟

نعم لقد ترك بصمته في الفريق الوطني، حقيقة في بداية مشواره مع الخضر لم يقم بعمل جيد، حيث لم نفز في أي لقاء في نهائيات كأس إفريقيا أنذاك، لكن روراوة أحسن التعامل معه ومنحه فرصة أخرى، حيث استغنى عن عدة لاعبين أمثال زياني رغم احتجاج أنصار محاربي الصحراء، والنتيجة أنه كوّن فريقا قويا أسال العرق البارد للماكينات الألمانية في مونديال البرازيل 2014، بفضل صرامته في اتخاذ القرارات وغرس الروح الوطنية في نفوس زملاء عنتر يحيى آنذاك، واليوم يكرر نفس العمل مع الكمبيوتر الياباني المتأهل لنهائيات كأس العالم.

ومارأيك في الناخبين الذين أتوا من بعده؟

ماعدا غوركيف الجميع هدم ما بناه خاليلوزيتش، واللوم يرجع لزطشي وروراوة اللذين منحوهم المشعل حقيقة، والدليل أن ألكاراز الذي يشرف على فريق في الدرجة الثانية الاسبانية لمن يحقق أي فوز منذ بداية البطولة، فهو لا يستحق تدريب المنتخب الوطني الذي كان يحتل المرتبة 19 عالميا، لكن سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل روراوة وزطشي دحرجت الخضر إلى الصف الـ 64 عالميا، حيث إن الأموال ذهبت هباء منثورا، حيث صرفنا 12 مليارا مع ثلاثة مدربين وهم ليكنس وراييفاتس وألكاراز.

وعن رئيس وفاق سطيف حمار ماذا تقول عنه؟

هو قام بعمل جيد، لكني أنتقده لأنه استغنى عن لاعبين ممتازين أمثال العمري وعروسي اللذان يحملان ألوان السياسي، ولقرع الذي التحق بفريق اتحاد بلعباس والحارس خضايرية الذي يدافع عن ألوان شبيبة بجاية، وجابو في البطولة السعودية، حيث إنهم لاعبين ممتازين ويمتلكون الخبرة، والوفاق في مرحلة بناء جديدة وانتظروه الموسم المقبل، فهذا الموسم لا ننتظر منه الصعود إلى منصة التتويج.

وهل ترى أن بن شيخة هو المدرب المناسب للوفاق؟

في الوقت الحالي لا يوجد من هو أحسن منه، حيث إنه جاء في وقت صعب ولا يحاسب على النتائج السلبية، ويعود له الفضل في تأهل الفريق لرابطة أبطال إفريقيا، حيث إنه يمتلك من الخبرة التي أكتسبها في تونس والمغرب وإشرافه على الخضر واحتجاج أنصار الرجاء البيضاء على تعييه أمر سياسي.

ماهي حظوظ المنتخبات العربية والإسلامية والإفريقية في مونديال روسيا؟

بعد اكتشاف محمد صلاح، أنتظر انتفاضة الفراعنة في مونديال روسيا وأرشح إسبانيا والأرجنتين وألمانيا والبرازيل للتتويج بالكأس.

وعن إسناد مهمة تدريب حراس مرمى للخضر للوناس قاواوي؟

الوناس قاواوي سبق له وأن درب حراس مرمى شبيبة القبائل، حيث سيعمل تحت إشراف الناخب الوطني رابح ماجر، وإلى جانب مساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد، وسيسترجع ذكريات الماضي مع المنتخب الوطني بعد تجربة طويلة عريضة بدأت عام 2001 وانتهت في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حينها فقد مكانته الأساسية مع الخضر وتحول إلى الحارس الثالث، خلف كل من رايس مبولحي وفوزي شاوشي.

هل من إضافة؟

أنصح الجميع بطي الخلافات الشخصية والالتفاف حول الفريق الوطني الذي يمثل 40 مليون جزائري وليس زطشي أو روراوة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مواطن

    كل مرة يطل علينا شخص لا احد يعرفه ولا شيئ كمدرب ليمدح المدرب ماجر اثر انتقاد اللادغة بسبب ادائه الهزيل امام تانزانيا، نقول لك بما ان انتقادات لمدرب في ادائه ما عجبكومش سنترك لك الحديث بعد المباراة غدا امام ايران لان بصراحة اللسان اطول وفائدة في خبر كان و الفريق الوطني 2018 ليس فريق 2014 واتوقع الهزيمة المذلة