-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس جمعية البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي حبيب اللولب لـ"الشروق":

الجزائر وتونس استرجعتا دورهما في الملف الليبي بعد الانتخابات الرئاسية

الجزائر وتونس استرجعتا دورهما في الملف الليبي بعد الانتخابات الرئاسية
ح.م
 حبيب اللولب

يؤكد رئيس جمعية البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي حبيب حسن اللولب، أن الجزائر وتونس استرجعتا دورهما في المشهد الليبي بعد الانتخابات الرئاسية التي أفرزت قيادة جديدة في البلدين.

ويعتقد الأكاديمي التونسي في هذا الحوار مع “الشروق”، أن حل الأزمة الليبية عبر طريقين الأول “وقف إطلاق النار، والحوار والمصالحة والاحتكام إلى صندوق الانتخابات”، والثاني “حصول حرب إقليمية”.

كيف تقرأ التطورات الحاصلة في ليبيا؟

الملف الليبي حصلت فيها العديد من التطورات والتجاذبات، وهو في حالة تصعيد متزايد، منذ إبرام الاتفاقية التركية الليبية، وينذر بحرب إقليمية، وخاصة بعد أن أرسلت تركيا جنودها وتعزيزاتها العسكرية، والمعادلة وخريطة الحرب ستقلب موازين القوى، بعد أن كانت حكومة الوفاق الوطني في حالة دفاع، ستنتقل إلى حالة هجوم على جيش حفتر، وهو خليط من المرتزقة الروس والأوكرانيين والتشاديين والسودانيين، ومطعم من الخبراء الفرنسيين والإماراتيين ودول أخرى ليس له رؤية للسلم والمصالحة والحوار، غير قادر بحكم تركيبته على الانسجام والوقوف في وجه حكومة الوفاق المدعومة دوليا.

ما مخارج الحل للأزمة الليبية؟

هنالك مخرجان لحل الأزمة الليبية:

الحل الأول، يكمن في وقف إطلاق النار، والحوار والمصالحة بين اللبيبين، والاحتكام إلى صندوق الانتخابات، وتدخل الدول المحايدة  وخاصة المغاربية والإفريقية، التي بقيت على الحياد بخارطة طريق واضحة المعالم، ملزمة للجميع وبتأييد من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الاتحاد الإفريقي، والدول المحبة للسلام مثل ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، والضغط على أمريكا وروسيا والصين لتبنيها، وإجبار الجميع على الموافقة والقبول بها متكونة من عدة نقاط منها المصالحة وتعديل اتفاق الصخيرات وانسحاب كل الجيوش الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ورفض كل التدخلات الخارجية، وإبعاد شبح الحرب الأهلية والإقليمية عن ليبيا.

مع الدعوة إلى نشر قوة عسكرية للسلام مكونة من الدول المغاربية، ومدعومة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وأمريكا وروسيا والصين، مهمتها الفصل بين المتحاربين، ونزع أسلحة الكتائب والمليشيات الخارجة عن القانون والرافضة للشرعية، ومرافقة الليبيين في كل المراحل الانتقالية لإجراء الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية، وبناء دولة المؤسسات، والتدريب الجيش والشرطة، وبعث الإعمار.

والحل الثاني، الحرب الإقليمية أو العالمية، ولكن أستبعد هذا الحل، لأن موازين القوى والكفة في صالح حكومة الوفاق والمنطقة في حاجة إلى الاستقرار والسلم والأمن وهنالك عدوان آخران يترصدان الجميع وهما الإرهاب والهجرة السرية.

ألا تعتقد أن جارتي ليبيا، الجزائر وتونس بعيدتان نوعا ما ودون تأثير في المشهد الليبي؟

تونس والجزائر رغم الغياب والتغيب بسبب الظروف الداخلية، أو من طرف القوى الإقليمية، ولكنهما استرجعتا دورهما أخيرا في الملف الليبي، بعد الانتخابات الرئاسية التونسية والجزائرية، وهما أولى بحكم الجغرافيا والتاريخ في مساعدة الليبيين والمساهمة في إيجاد حل عادل يعيد الاستقرار والوئام، ولهما نفس المواقف مع الشرعية والحوار والمصالحة ورفض الخيار العسكري، وليس لهم أطماع، والذي ينقصهما هو التنسيق مع بعضها البعض، ومع الدول المغاربية.

والمطلوب عقد قمة مغاربية مستعجلة، وتفعيل ميثاق اتحاد المغرب العربي وتنقية الأجواء، واقتراح خارطة طريق للأزمة الليبية، ملزمة للجميع بالدعم الدولي، كون المنطقة المغاربية لا تحتمل الحرب وفي حاجة إلى الاستقرار والسلام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • franchise

    - "الجزائر و تونس إسترجعتا دورهما " ...!!!!!!!!!!!
    " الدّول المحبّة للسلام مثل ألمانيا و إيطاليا و بريطانيا " ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    " الضغط على أمريكا روسيا و الصّين " ........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    من أين جئتم بهذا النّابغة ؟؟!!!

  • elarabi ahmed

    مثل هده التحليلات لم تعد يقبل بها حتى من ليس لهم علاقة .فعن أي دور تقوم به الجزائر وتونس .
    فأين الأتحاد الأفريقى والجامعة العربية أم أن الأمور تعتبر ضاهرة صوتية فتركيا خططت ونفدت وأنتم تتحدثون بلغة تحوى آساطير الأولين.. فماداينفع النقش حين يهوى البناء .

  • الشيخ عقبة

    على الدول المغاربية إعادة النظر في مواقفها والشروع في تحيين مفهوم التدخل في الشؤون الداخلية للغير المعتمد وتصحيح المفاهيم التقليدية الخاطئة التي أصبحت لا تتلاءم وتطورات الأحداث،حيث أخذت تسغل من طرف الغير الأجنبي لتدمير مؤسسات الشعوب المغاربية وإبادة أبنائها،التدخل الإيجابي بمختلف الطرق والوسائل لمساعدة وإسعاف الأشقاء حالة تعرضهم لمخاطر التفتت والأقتتال ليس عمل إنساني فحسب إنما سلوك أخوي وواجب وطني تقتضيه مصلحة المحافظة على أمن كيان الشعوب والدول المغاربية ذاتها،عصابة الخيانة التي تسلطت على رقاب الشعب الجزائري ومن يماثلها في بعض الدول الشقيقة تخلت عمدا على القيام بالواجب الأخوي بفعل عمالتها

  • alilao

    كي طارت الطيور.....