الجزائر
خلال زيارة وزير الخارجية صبري بوقدوم

الجزائر وجنوب إفريقيا: هذا ما قاله الرئيس رامافوزا للوزير بوقدوم

الشروق أونلاين
  • 85784
  • 12
ح.م
جانب من اللقاء

اتفقت الجزائر وجنوب إفريقيا على تعزيز التعاون والتنسيق بشأن ملفات القارة الإفريقية، خلال استقبال الرئيس سيريل رامافوزا وزير الخارجية صبري بوقدوم.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية “اغتنم السيد بوقدوم الذي يجري زيارة عمل الى جنوب افريقيا، هذا اللقاء لينقل الى الرئيس رامافوزا التحيات الحارة و الأخوية من أخيه، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و يبلغه عن تمسكه الثابت بتقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين و التزامه بإضفاء حركية جديدة على التعاون الثنائي”.

من جانبه، أعرب رامافوزا عن “ارتياحه لجودة الأواصر التاريخية والمتميزة للتضامن والصداقة والدعم المتبادل التي لا طالما طبعت العلاقات بين الشعبين الشقيقين”.

كما أعرب الرئيس الجنوب الافريقي عن “ارادته في العمل مع شقيقه، السيد عبد المجيد تبون، على تطوير التعاون الثنائي في أبعاده السياسية و الأمنية والاقتصادية والثقافية، لأجل استغلال أمثل للفرص المتاحة في البلدين”.

وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أن هذا اللقاء “قد شكل فرصة لتناول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة تلك المتعلقة بالسلم والتنمية في افريقيا، وللإشادة أيضا بتقاليد التشاور على كل المستويات وتوافق وجهات النظر مواقف البلدين في المحافل الاقليمية والدولية”.

وفي هذا الصدد، أشاد السيد بوقدوم “بالقيادة الرشيدة لجنوب افريقيا على رأس الاتحاد الافريقي وبجهودها الحثيثة لترقية مبادرات السلم والتنمية على المستوى القاري، بالرغم من العراقيل الكبرى التي تفرضها جائحة كورونا”.

من ناحية أخرى، “هنأ رئيس الدبلوماسية الجزائرية جنوب افريقيا على مساهمتهما الثمينة خلال عهدتها كعضو غير دائم في مجلس أمن الأمم المتحدة، خدمة للسلم والاستقرار والقضايا العادلة في افريقيا والعالم”.

الصحراء الغربية في صلب المحادثات

واتفقت الجزائر وجنوب إفريقيا خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم إلى بريتوريا على التمسك بدعم قرارات مجلس الأمن الدولي حول ملف الصحراء الغربية.

جاء ذلك في البيان الختامي للمحادثات المشتركة بين بوقدوم ونظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور.

وحسب البيان، بحث وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب افريقيا، ناليدي باندور، قضية الصحراء الغربية، حيث جددا دعمهما “الكامل” لتعيين فوري لمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة لهذا الإقليم المحتل.

وأعرب الوزيران عن دعمها الكامل لتعيين فوري من قبل الامين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس لمبعوثه الشخصي الى الصحراء الغربية، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ استقالة الالماني هورست كوهلر في مايو عام 2019 .

وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فإن الجانبين، اتفقا على تعزيز التعاون في المجالين التجاري والإقصتادي، بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية.

وبشأن الملف الصحراوي، أعرب الجانبان عن قلقهما إزاء انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو.

كما دعا الطرفان، الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، إلى مضاعفة الجهود لإرساء مسار سياسي جدي، يفضي إلى استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

البيان الختامي المشترك

وكان الوزير بوقدوم قد شرع، الاثنين، في زيارة عمل تدوم يومين إلى جنوب افريقيا، التي تعد احد أهم حلفاء الجزائر في القارة السمراء.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، سيجري خلال هذه الزيارة، “لقاءات مع نظيرته الجنوب افريقية، ناليدي باندور”.

وأضاف “ويُستقبل من قبل السلطات العليا لهذا البلد الصديق، بهدف إجراء تقييم معمق للتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية“.

وستشكل هذه الزيارة أيضا فرصة “لتبادل الآراء والتحليلات في إطار تقاليد التشاور القائمة بين البلدين حول مختلف المسائل المتعلقة بالسلم والأمن في افريقيا والعالم وفق نفس المصدر.

وتعد جنوب إفريقيا أهم حليف للجزائر في القارة السمراء، خاصة في ملف دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وكانت بريتوريا خلال رئاستها الدورية لمجلس الأمن، الشهر الماضي، وراء إحباط محاولات من المغرب وفرنسا، لإسقاط قضية الصحراء الغربية من جدول أعماله.

مقالات ذات صلة