-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انعقاد الدورة الـ19 للجنة الكبرى المشتركة للتعاون هذا الأربعاء

الجزائر وموريتانيا.. تقدّم على طريق الشراكة الاستراتيجية

كمال. ل
  • 6498
  • 0
الجزائر وموريتانيا.. تقدّم على طريق الشراكة الاستراتيجية
أرشيف
الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان

توجه الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، الثلاثاء، رفقة وفد وزاري هام، إلى موريتانيا، في إطار انعقاد الدورة التاسعة عشر للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون التي تحتضنها نواكشوط هذا الأربعاء، وفق ما جاء في بيان للوزارة الأولى.
وأوضح المصدر أن الوزير الأول سيكون مرفوقا في زيارته، بوفد وزاري يضم كلا من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي.
وفي السياق، أكد وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ ووزير التجهيز والنقل الموريتاني الناني ولد اشروقه، الثلاثاء بنواكشوط، عزم البلدين على “الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”، مع التأكيد على أن التحديات التي يعرفها العالم حاليا “تتطلب منهما العمل أكثر على تعزيزها والدفع بها نحو الأمام”.
وفي افتتاح أشغال لجنة المتابعة التي تأتي تحضيرا للدورة الـ19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون، شدد رخروخ على أن البلدين “مطالبان بالارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، تجسيدا لمصالحهما وتطلعاتهما المشتركة”.
ويأتي على رأس المشاريع التي تجمع بين الجزائر وموريتانيا الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات والذي من شأنه “تغيير معالم المناطق الحدودية بين البلدين وفتح آفاق رحبة أمام التنمية والتواصل بين الشعبين الشقيقين”.
وبهذا الخصوص، أكد رخروخ “عزم الطرف الجزائري على الشروع في الورشات الخاصة بالدراسات التقنية المتعلقة بهذا الطريق والسعي إلى رفع كل العراقيل التي قد تعيق انجازه”.
كما لفت وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين “عرفت العديد من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة، غير أنه تبقى هناك الكثير من المجالات المتاحة التي لم يتم استغلالها بعد”، ولن يتأتى هذا الهدف، حسبه، من دون مساهمة المتعاملين الاقتصاديين، الجزائريين والموريتانيين، الذين حثهم على الاستفادة من الفرص التي يتيحها قانون الاستثمار الجديد.
بدوره، أكد وزير التجهيز والنقل الموريتاني أن العلاقات بين البلدين “يميزها سجل حافل من التعاون الذي يشمل العديد من القطاعات الحيوية، والذي تغذيه أواصر الأخوة والمصير المشترك وتعززه إرادة وحرص قائدي البلدين، عبد المجيد تبون ونظيره محمد ولد الشيخ الغزواني، على الارتقاء بها بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما المشتركة”.
وقال في هذا الشأن: “إننا ندرك جيدا بأن مواجهة التحديات الظرفية الدولية الحالية والمتمثلة أساسا في أزمة الطاقة والغذاء، يضاف إليها التأثيرات السلبية لجائحة كوفيد-19، تتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، المزيد من التكاتف والعمل الجاد على تطوير علاقاتنا الثنائية والدفع بها نحو الأمام”.
وأعرب، في هذا السياق، عن ثقته بأن ما سيتم التوقيع عليه من اتفاقيات وبرامج عمل تتعلق بقطاعات حيوية، خلال هذه الدورة، سيشكل “محطة هامة في تقوية مسار التعاون الثنائي”.
كما سيمثل الطريق الرابط بين تندوف والزويرات – يؤكد ولد اشروقه -” الحدث الأبرز في تاريخ هذه العلاقات، لكونه سيساهم، بدون أدنى شك، في تنشيط المبادلات التجارية وربط الأواصر الثقافية والاجتماعية بين الشعبين الجزائري والموريتاني”.
يذكر أن لجنة المتابعة التي يترأسها مناصفة، وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية عن الجانب الجزائري، ووزير التجهيز والنقل عن الجانب الموريتاني، والتي تجتمع تحضيرا للدورة الـ19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون، عكفت على إجراء تقييم شامل وموضوعي لمسار التعاون بين البلدين، وتحديد معوقاته مع اقتراح السبل الكفيلة بتعزيزه على كافة الأصعدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!