-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الافتتاحية

الجفاف بعد كورونا

ياسين فضيل
  • 1767
  • 1
الجفاف بعد كورونا

أزمة الماء، التي تضرب البلاد، ليست وليدة الصدفة، إنما جاءت نتيجة تهاون مسؤولين عن قطاع الموارد المائية، منذ مدة، حتى وصلنا إلى هذه النتيجة. ولعل القادم أسوأ، إذا لم تسارع السلطة، ونعني بها الدولة بمفهومها الواسع، إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدخول على عجل في مخطط استعجالي واسع النطاق، لسد “نصف” حاجيات السكان إلى الماء، في عز هذا الصيف الحار .

الذي يقلق المواطنين، هو سير الإشاعة بينهم، بأن شهري جويلية وأوت سيكونان جافين، وأن الحنفيات حال فتحها لا يسمع منها حتى صوت الماء المعتاد فيها. بما يفسر الخوف السائد لدى العائلات الجزائرية، خاصة أنها ستدخل الصيف بأزمة ماء خانقة.

التقرير الأخير للأمم المتحدة، حذرت فيه من كون الأزمة التي تعقب كورونا ستكون أخطر من الكوفيد، ممثلة في الجفاف. وحتى تكون الصورة واضحة، فإن الجفاف يجر معه غلاء الأسعار، وانتشار الأمراض المعدية، وظهور أوبئة أخرى نادرة من القرون الوسطى لا علاج لها.

الأمر جلل، والحكمة الحاضرة تقول: الماء هو الحياة، والمسؤولية الآن على عاتق الدولة، قبل أن تفلت الأوضاع ويصير البلد كله في صيحة وصرخة الجفاف، والعبرة نأخذها مما يحدث الآن بين مصر وإثيوبيا، حول سد النهضة، وكيف تستأسد أديس أبابا على القاهرة، وتهددها بغلق السد أو ملئه حتى يغرق مصر والسودان.. يذكر أن إثيوبيا البلد الإفريقي الوحيد الذي لا يعاني أزمة ماء طول السنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • لحسن سطيف

    اللهم ارزقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين .