الجلسة بـ 15 ألف دينار.. ممارسات غير أخلاقية بصالونات التدليك
أطلق عدد كبير من المواطنين الغيورين بوهران صافرات التحذير حيال ظاهرة مشينة صارت تتزايد مع مرور الوقت، متمثلة في ما يصطلح على تسميته مراكز التدليك، التي ما هي في الواقع سوى مراكز لممارسة الدعارة تحت غطاء التدليك والعناية الجسدية، ورغم حظر مثل هذه النشاطات، إلا أن القائمين على تلك الدور باتوا يراوغون ويقفزون فوق القانون بعدة صفات وعدة أوجه لتفادي المتابعات..
نشاط الأوكار المشبوهة بوهران تحت مجهر الأمن
صحفي “الشروق” أراد تسليط الضوء على الظاهرة، وانتحل صفة زبون من أجل كشف النقاب عما يدور بتلك المراكز.. فكان التحقيق التالي.
بداية، يجب أن يعلم الجميع أن أغلب مراكز التدليك التي انتشرت بسرعة رهيبة في الآونة الأخيرة، لا يملك أصحابها رخصا قانونية، وهو ما يجعلها تنشط داخل مساكن عادية يتم تحويل ديكورها الخاص إلى مراكز للعناية الجسدية والاهتمام البالغ بالإنارة وأدوات الراحة مثل الأسرة والحمامات التي تحتوي كلها على الجاكوزي والحمام البخاري وغيرها من الوسائل التي تضمن الراحة للزبون حسب اعتقادهم، وهو ما يجعل الكثير من الفضوليين إلى البحث عن عناوين تلك الدور وزيارتها طلبا لتلك الراحة المزعومة، ولكن ما إن يصل الزبون إلى المراكز المذكورة سيصطدم بحقائق مروعة بداية بالأسعار المرتفعة التي تتجاوز 15 ألف دينار للحصة الواحدة زيادة على غلاء باقي العروض المتعلقة بالتدليك وعلاج وتنظيف الوجه وما شابه من خدمات.
صحفي “الشروق” أراد معرفة تفاصيل أخرى عن طبيعة تلك المراكز وعناوينها وأصحابها الذين يسيرون تلك الدور، فما كان عليه سوى البحث عن عناوينها عبر صفحات الفايسبوك المنتشرة بقوة، واختار إحداها من باب الفضول وراسلهم ليحصل بعد أجوبة مقتضبة على رقم الهاتف الخاص بمدير المركز الذي قدم عروضا وخدمات شارحا كل خدمة وما تحتويها من امتيازات، تبدو من خلال سماعها أنها لا تخرج عن إطار الدعارة بدليل أن هناك حرية في اختيار المدلك فمنهم من يختار العنصر النسوي لأداء المهمة في حين هناك من يفضل الذكور وهناك حتى الفئة المعروفة بالتخنث وزيادة على كل ذلك، فإن كل خدمة لا تنزل عن 5 آلاف دينار في حين هناك ما يصطلح على تسميته في تلك المراكز بالعناية الجسدية التي تقام داخل حجرات خاصة، يتوسطها سرير وحوله مجموعة من الشموع والأضواء الحمراء الخافتة وهي ما تبين للمرة الألف أن تلك الدور لا تخرج عن نشاط الدعارة، وهي الشهادة التي أدلى بها عدد من الزبائن الذين زاروا تلك المراكز لأول مرة فوجدوا أنفسهم أمام تجاوزات أخلاقية صادمة جعلتهم يقررون الخروج دون رجعة.
وتملك “الشروق” رسائل نصية وحوارات جرت بين زبائن وإحدى مسيرات تلك المراكز تبين من خلال الدردشة أن الأمر واضح ويخص الدعارة وما قصة التدليك وما شابه سوى ذر للرماد وإبعاد الشبهة فقط.
في مقابل ذلك، أفادت مصادر مسؤولة من مصالح الأمن الولائي بوهران، أن مثل هاته الشكاوى وصلت المصلحة ويتم البحث والتحري عن مكان تواجدها من أجل الإيقاع بأصحابها في حالة تلبس يذكر أنه تم أول أمس مداهمة لمصالح الأمن،لوكر للدعارة وممارسة الرذيلة مقابل أجرة تحت غطاء مركز التدليك والطب البديل، حيث تم توقيف 03 أشخاص، من بينهم امرأتان بتهمة ممارسة الرذيلة مقابل أجرة تحت غطاء مركز التدليك والطب البديل، أسفرت عن توقيف 03 متهمين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة، وما أكد فرضية تحويل تلك الدور من مراكز للتدليك إلى دعارة، هو العثور على وسائل وأدوات تستعمل في البغاء والفسق مثل الواقيات والمراهم وألبسة وغيرها، والعملية متواصلة من أجل الإيقاع بباقي المراكز التي تنشط في الخفاء.