-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أغلب العوامل تخدم الجزائر لاستعادة سيناريو نسخة 90

الجماهير الجزائرية تراهن على احتضان “الكان” للعودة إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 1878
  • 0
الجماهير الجزائرية تراهن على احتضان “الكان” للعودة إلى الواجهة

يؤكد الكثير من المتتبعين أن الجزائر في موقع جيد، لقول كلمتها بخصوص كسب ورقة احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. وهذا، بعد أن أبدت الهيئات الرياضية والسلطات العليا للبلاد إيداع الملف لدى الكاف لمنافسة بقية البلدان الراغبة في خلافة غينيا، التي سحب منها البساط، بعد أن أثبتت عدم جاهزيتها لتنظيم العرس القاري.

تصب الكثير من المعطيات والعوامل في صالح الجزائر، بخصوص إمكانية احتضان نسخة 2025 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهذا بناء على المرافق المتاحة وكذلك الإرادة الرياضية والسياسية للجزائر، التي تراهن على العودة إلى الواجهة من الناحية التنظيمية، وبالمرة استعادة تقاليدها المتميزة في هذا الجانب، وهي التي سبق لها تنظيم تظاهرات قارية وإقليمية بشكل خلف الكثير من الإشادة والتنويه، آخرها منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت بوهران الصائفة الماضية، ومن قبل، العديد من المنافسات التي لا تزال في الأذهان، مثل ألعاب البحر المتوسط 75 والألعاب الإفريقية 78 وكذلك نهائيات كأس أمم إفريقيا 90 وغيرها من التظاهرات الكروية والرياضية، التي أعطت صورة إيجابية عن قدرة الجزائر وحنكتها في التنظيم والنجاح الفني والجماهيري، وهو ما يجعل الفرصة مواتية لتكريس مثل هذه التقاليد بمناسبة ترشحها لاحتضان “كان 2025″، خاصة وأن الكثير من العوامل تصب في صالحها، وفي مقدمة ذلك التوفر على ملاعب كبيرة تجمع بين جودة الأرضيات وسعة المدرجات، على غرار مرطبات 5 جويلية وعنابة وحملاوي بقسنطينة وميلود هدفي بوهران، إضافة إلى ملاعب أخرى جديدة، ينتظر أن تكون جاهزة قريبا في براقي والدويرة وتيزي وزو، ناهيك عن تواجد فنادق مؤهلة لاستقبال الضيوف والتكفل بهم في ظروف مريحة، إضافة إلى النقل الجوي في ظل توفر الجزائر على مطارات كبيرة في العاصمة وقسنطينة ووهران وغيرها، وهي أمور تجعل ملف الجزائر مبدئيا في موقع جيد لقول كلمتها لدى هيئة “الفاف”.

ومن الجوانب التي تفتح مجال التفاؤل بخصوص ملف الجزائر، التناغم الحاصل من الناحية الرياضية والسياسية، وهذا بعدما لقي رئيس الفاف الضوء الأخضر من رئاسة الجمهورية لإيداع ملف قوي يعزز حظوظ الجزائر لقول كلمتها في هذا الجانب، ناهيك عن معطيات أخرى تصب في ذات الاتجاه، آخرها الزيارة التي قام بها رئيس الكاف للجزائر، حيث كان له لقاء مع رئيس الجمهورية، وخرج بانطباع إيجابي جعله يؤكد أن الجزائر بلد متميز في مجال رياضة كرة القدم، وله وزنه القاري في هذا الجانب، وهي مؤشرات توحي بأن الرجل الأول للفاف يقدر قيمة الجزائر لإعطاء صورة إيجابية لإفريقيا من الناحية التنظيمية، وهي التي برهنت عن إمكاناتها الفنية على صعيد المنتخبات والأندية، وسيكون الجميع على موعد مع اختبار هام بمناسبة احتضان منافسة “الشان” مطلع شهر جانفي من السنة المقبلة، وهي التظاهرة التي من شأنها أن تضع الجزائر في موقع جيد لتعزيز ملف احتضان “الكان”، خاصة وأن هيئة الكاف قد تحدد موعد إيداع الملفات خلال شهر أفريل المقبل، ما يؤكد آليا أن عرس “الشان” بمثابة اختبار هام للجزائر، لتعزيز حظوظها في منافية بقية الأندية الراغبة في تنظيم عرس “كان 2025″، علما أن القائمة توزعت بحسب بعض المصادر إلى 10 بلدان، تتفاوت في الإمكانات المادية والتقاليد التنظيمية، لكن ما يهم هو الحرص على تفادي كل أشكال المفاجآت غير المنتظرة حتى تعود الكلمة للجزائر في النهاية.

وبعيدا عن هذا الطموح الذي يجعل الجهات المعنية في سبق ضد الزمن قول كلمتها في هذا الجانب، فإن الكثير من العارفين يؤكدون أن الجزائر من حقها أن تعود إلى الواجهة تنظيميا، ما يجعل منافسة “الكان” فرصة مهمة لمواصلة التأكيد، خاصة بعد الوجه الذي أبانت عنه خلال احتضانها ألعاب وهران المتوسطية، ناهيك عن عامل آخر يصفه الكثير بالمهم، وهو قدرة الجزائر على إنجاح التظاهرة جماهيريا، في ظل وجود جمهور متعطش لكرة القدم وبرهن عن حضوره الفعال في مختلف المواعيد الهامة، ما يجعل الفاف أمام حتمية ضبط جميع الأمور لإقناع مختلف الجهات بمساندة ملف الجزائر حتى تعود إليها الكلمة لاحتضان نسخة 2025 من العرس القاري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!