-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لهذه أسباب تهجم المخزن وأبواقه على جنوب إفريقيا

الجمهورية الصحراوية وراء تبرّؤ المغرب من “بريكس”

الجمهورية الصحراوية وراء تبرّؤ المغرب من “بريكس”
أرشيف
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا

جدد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا دعم بلاده المستمر لنضالات الشعب الصحراوي حتى الحرية والاستقلال.
وفي كلمة ألقاها حول السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا عشية انعقاد قمة “بريكس” التي ستحتضنها جوهانسبورغ، قال الرئيس رامافوسا “لطالما اعتقدنا أن الحرية التي فزنا بها – والتضامن الدولي الذي استفدنا منه – يفرضان واجبًا علينا هو دعم نضال أولئك الذين ما زالوا يعانون من الاستعمار والميز العنصري”، ولهذا – يقول الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا – فإن موقفنا غير المنحاز موجود إلى جانب دعمنا النشط لنضالات المظلومين والمهمشين في أجزاء مختلفة من العالم.
وجدد الرئيس سيريل رامافوسا التأكيد على مواصلة بلاده دعمها لنضالات الشعبين الصحراوي والفلسطيني.
ويأتي هذا الموقف الصريح من بريتوريا حيال القضية الصحراوية، لتكشف حقيقة الجلبة التي تعمدتها خارجية المغرب، في اليومين الأخيرين، بعد إعلان جنوب إفريقيا عن قائمة الدول 23 -من بينها 8 عربية- التي طلبت عضوية المجموعة الاقتصادية “بريكس”، ومن بين تلك الدول المملكة المغربية، لكن هذه الأخيرة أصدرت بيانا “ناريا” يحمل عبارات “مبتذلة” تهجمت فيه على جنوب إفريقيا وعلى مجموعة “بريكس” ككل، نافية تقديم طلب الانضمام أصلا.
وبحسب المعلومات التي أكدتها الصحافة المغربية، فإن سبب “الغضب” المغربي رغبة جنوب إفريقيا في توجيه دعوات لجميع الدول الإفريقية لحضور أشغال انعقاد دورة المجموعة الاقتصادية في جوهانسبورغ، حيث تكون الجمهورية الصحراوية حاضرة مثلها مثل جميع دول القارة السمراء.
وسبق للمغرب أن مارس بعض “شغب الصبيان” في المحافل القارية والدولية الذي تشارك فيه الجمهورية الصحراوية، كما حصل قبل سنة بالضبط عندما شاركت الصحراء الغربية بصفتها عضوا في الاتحاد الإفريقي في قمة تنموية يابانية حول إفريقيا “التيكاد” بتونس، وراحت الرباط تتهم تونس وقامت بسحب سفيرها ومقاطعة الندوة.
وبعد وقوع المغرب في المحظور عبر تهجمه غير المبرر على جنوب إفريقيا وعلى المجموعة الاقتصادية عبر استخدام ألفاظ غير لبقة ومن ذلك “دبلوماسية جنوب إفريقيا معروفة بتدبيرها اللاجدي والارتجالي والاعتباطي في مجال تنظيم مثل هذا النوع من الأحداث”، سارع وزير خارجيتها ناصر بوريطة إلى استدراك زلاته، عبر محادثة هاتفية مع نظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار.
وذكرت الخارجية المغربية، في بيان، أن بوريطة ناقش جيشانكار ما سمته الرباط “القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة علاقات المملكة مع مجموعة “بريكس”، وأشاد الطرفان، وفق البيان، بتميز العلاقات الثنائية، وأشار الوزيران إلى المستوى الرفيع الذي بلغته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وبعيدا عن مهاترات بوريطة، أكد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوسا، أن مجموعة “بريكس” تمتلك القدرة على إحداث تغييرات عالمية، خاصة أنها تنعقد تزامنا مع تحديات على الساحة الدولية.
وقال رامافوسا خلال كلمة بثها موقع الرئاسة الجنوب إفريقية: “تمتلك بلدان “بريكس” بشكل جماعي القدرة على تشكيل الديناميكيات العالمية وإحداث تغييرات كبيرة في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية”.
وأضاف: “يتزامن انعقاد قمة بريكس مع تحديات عالمية ستحدد مسار الأحداث الدولية لسنوات قادمة”، مؤكدا أن “مجموعة “بريكس” تؤدي دورًا مهمًا في العالم، نظرًا لقوتها الاقتصادية وتأثيرها السياسي وتعاونها التنموي”.
ولدى تحدثه عن السياسة الخارجية لبلاده، أوضح رامافوسا أن السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا تقوم على أساس تعزيز المصلحة الوطنية وحماية وتعزيز السيادة الوطنية والنظام الدستوري.
كما تهدف – يضيف الرئيس الجنوب إفريقي – إلى تحسين رفاهية المواطنين وسلامتهم وازدهارهم، في إفريقيا والعالم. وأشار إلى أن الركائز الأساسية للسياسة الخارجية تشمل تعزيز حقوق الإنسان والسلام والاستقرار وتقوية العلاقات التجارية والاستثمارية مع البلدان الأخرى.
وأوضح رامافوسا، قائلا “موقف السياسة الخارجية الذي اتخذناه منذ ظهور الديمقراطية جعل جنوب إفريقيا شريكًا موثوقًا به ومؤثرًا في القارة وفي العالم“.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!