الجمهور الجزائري في “الشان” مفتاح ترشيح الجزائر لـ”كان” 2025
سنحت للجزائر فرصة من ذهب، لأجل تفعيل ملف ترشحها لكان 2025، حيث ستكون البروفة، بين يديها، لكي تقدم للعالم وللأفارقة على وجه الخصوص نفسها، بالرغم من أن ملعبي تيزي وزو والدويرة مازالا خارج الخدمة، وأي خطأ في التنظيم، وخاصة من لدن الجماهير المتابعة لمنافسة كأس إفريقيا للمحليين ستكون عواقبه وخيمه، ويخف بذلك وزن المنظمين، مقارنة مع كفة بلاد أخرى.
الجزائر مدعوة من خلال أربع مدن كبرى وهي الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وعنابة لتكون في الموعد، من خلال التنظيم الجيد، وتوفير راحة كل المنتخبت المشاركة في الشان من دون استثناء، وحتى لجماهيرها التي ستكون الغالبية من الطلبة الذين يزاولون دراستهم في الجامعات الجزائرية، وأن يقدم الجمهور الجزائري والذي نظنه سيكون كما هو الشأن في وهران من العائلات، بالرغم من أن التظاهرة المحلية ستتزامن مع فصل الشتاء، وقد تقارب درجات الحرارة في زمن المباريات الليلية الصفر مئوية، وما هو مطلوب من الجماهيرهي أن تقف في كل مباراة، لا يكون أحد طرفيها المنتخب الجزائري المحلي، موقف الحياد، من خلال احترام النشيد الوطني لكل بلاد، وعدم السقوط في أي استفزاز قد يظهر في المباريات خاصة من لاعبي أو مسيري البلدان التي تطمح للحصول على شرف تنظيم كان 2025، وأن لا ترد على أي استفزاز مهما كان شكله، لأن لكل مباراة مراقب، سيدوّن أي تصفير على النشيد الوطني، أو أي قارورة ماء تلقى على أرضية الميدان، أو مناصر يقتحم أرضية الملعب حتى ولو كان من جنسية غير جزائرية.
سبق لملعب قسنطينة الشهيد حملاوي، وأن زُرعت مدرجاته بالمقاعد منذ قرابة عشر سنوات، وللأسف تم تحطيم نصفها، ويعود الآن في حلة جديدة وهو مكسب لمدينة قسنطينة في انتظار تجسيد الملعب الأولمبي العملاق كما وعد الرئيس عبد المجيد تبون، وتربح عنابة الآن ملعبين في منتهى الجمال والجاهزية من العشب الطبيعي، وصارت من المدن المكتفية في مجال المنشئات الخاصة بلعبة كرة القدم مع فريقيها الاتحاد وحمراء عنابة، وأي نجاح لهذه المدينة أو تلك سيجعلها أو يجعلهما معا، ضمن المدن المعنية بتنظيم مونديال القارة السمراء في 2025، إضافة إلى وهران والجزائر العاصمة المؤكد تواجدهما في لب كأس أمم إفريقيا.
يبدو دور الجمهور مهم جدا في الشان القادمة، وعلى المنظمين الالتفات إلى هذه النقطة الحساسة حتى لا تتبخر رغبة المسؤولين وعشاق الكرة، بسبب أي لقطة طائشة من مناصر غير واع، خاصة أننا عشنا في الفترة الأخيرة بعض الأحداث التي تورط فيها الأنصار بالخصوص، كما حدث في سطيف وفي خنشلة وفي العاصمة، وهي تجاوزات لم تعد تحدث حتى في القارة السمراء، التي يرأس اتحادها رجل من جنوب إفريقيا، حيث الجمهور المتابع هناك هو من أنجح مونديال القارة الإفريقية في صائفة 2010.
