الجمهور يتذكر بلاحة بن زيان و”أوقروت” نجما رغم الغياب

عرف رمضان، هذا العام، غياب عدة نجوم تعود الجمهور على إطلالتهم، وبعضهم ارتبط اسمه بالشهر الفضيل، ورغم الغياب، فإن هؤلاء النجوم لم تتزعزع مكانتهم في قلوب الجماهير العريضة التي استعادتهم، واستعادت أعمالهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي عوضت “لمة” العايلة أمام التلفزيون أيام الزمن الجميل.
استعاد جمهور مواقع التواصل أعمال النجم الغائب عن الشاشة هذا الموسم، صالح أوقروت، فرغم غياب صويلح عن شاشة التلفزيون للمسوم الثاني على التوالي، إلا أن جمهوره استعاد عبر الفايسبوك أعماله خاصة الكوميدية منها، التي جعلت منه النجم رقم واحد لدى قطاع واسع من الجماهير على غرار “عاشور العاشر”، “ناس ملاح سيتي”، و”الجمعي فاميلي”، وغيرها من الأعمال التي مكنت اوقروت من حجز مكانة في المشهد الكوميدي الهادف. الجمهور الذي استعاد هذه الأعمال اغتنم الفرصة أيضا ليتمنى للنجم أوقروت الشفاء من الأزمة الصحية التي ألزمته مواصلة العلاج بعد عودته إلى أرض الوطن قبل أشهر.
النجم الراحل بلاحة بن زيان، هو الآخر، كان حاضرا من خلال استعادة أعماله من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة حضوره المميز في سلسلة “عاشور العاشر” التي لا تزال تصنع الحدث رغم مرور أزيد من خمس سنوات عن إطلاق موسمه الأول.
مواقع التواصل أضحت منفذا ليس فقط لاستعادت الغائبين واستذكار الراحلين والأعمال التي تمكنت من الخلود في أذهان الجماهير، لكنها أضحت أيضا بديلا عن التلفزيون الذي كان إلى وقت قريب يجمع أفراد العائلة على البرامج والأعمال الدرامية. وأضحت اليوم مواقع التواصل تعوض التلفزيون وتتيح للأفراد متابعة الأعمال منفردين وفي أوقات يختارها المشاهد وليس مديرية البرمجة.
وبقدر ما تمكن هذه المواقع مختلف شرائح المجتمع من اختيار برامجها بحسب التوقيت الذي يكون في صالحها، إلا أنها من جهة أخرى افقدت هذه البرامج ذاتها عنصر التشويق الذي تعودنا عليه في السنوات الماضية كونها تتيح إمكانية التنقل بين الحلقات بكل أريحية دون التقيد بمواعيد العرض كما قضت هذه المواقع على “لمة” العائلة التي كانت من العادات المقدسة للشهر الفضيل.