-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في شهادة لمؤلف مذكرات الشاذلي.. عبد العزيز بوباكير:

الجنرال توفيق عرض على الإبراهيمي الرئاسة في 2014!

الشروق أونلاين
  • 777
  • 0
الجنرال توفيق عرض على الإبراهيمي الرئاسة في 2014!

البحث عن شخصيات لخلافة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، بعيدا عن الأضواء، لم يبدأ في أعقاب اندلاع الحراك الشعبي في الأسبوع الأخير من شهر فبراير المنصرم، بل انطلق قبل أزيد من خمس سنوات، في خضم الصراع الذي اندلع داخل دواليب السلطة، حول الشخصية التي سيتم الدفع بها في رئاسيات 2014.
هذا المعطى كشف عنه الباحث والأستاذ الجامعي، عبد العزيز بوباكير، مؤلف كتاب مذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، ومترجم مذكرات وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، الذي يتداول اسمه بقوة هذه الأيام، كشخصية قد يتم الدفع بها لقيادة مرحلة انتقالية.
بوباكير وعبر صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أوضح أنه كان حاضرا عندما أوفد مدير دائرة الاستعلامات والأمن السابق، الفريق محمد مدين، المدعو الجنرال توفيق، رسولا إلى الإبراهيمي كي يعرض عليه إمكانية توليته قيادة البلاد، غير أن طالب رفض المقترح..
ووفق صاحب المنشور فإن المقترح تم تقديمه في عام 2014، وهي السنة التي أعيد فيها انتخاب الرئيس السابق، لعهدة رابعة، وهو في وضعية صحية لا تسمح له بتأدية أبسط حاجياته البيولوجية، ناهيك عن القيام بمهامه الدستورية كرئيس للجمهورية.
وأشيع يومها أن الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، كان قاب قوسين أو أدنى من تقديمه مرشحا للرئاسة باسم السلطة، مدفوعا بقوة من قبل الجنرال توفيق، الذي كان يومها لا يزال على رأس جهاز الاستخبارات، غير أن عدم حصول شخصية سلال على التوافق داخل دواليب السلطة، أسقط هذه الورقة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسهم العهدة الرابعة، باعتبارها الخيار المتاح حينها.
المشهد ذاته تكرر بعد نحو خمس سنوات من ذلك التاريخ، حيث كشفت قيادة أركان الجيش، في الثلاثين من مارس المنصرم، على لسان نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، عن مخطط شبيه، لكن في ظروف مغايرة، طبعه نزول الملايين من الجزائريين إلى الشارع، رفضا للعهدة الخامسة والمطالبة بمحاسبة “العصابة”، التي نهبت أموال الشعب.
مقترح مسؤول جهاز المخابرات السابق، هذه المرة، استقر على شخصية أخرى تنطوي على رمزية كبيرة، وهي الرئيس الأسبق، اليامين زروال، حيث عرض عليه الجنرال توفيق وبمباركة من السعيد يوتفليقة، شقيق الرئيس السابق ومستشاره الخاص، تولي قيادة البلاد لمرحلة انتقالية، وذلك بينما كانت قيادة الجيش تبحث عن حلول للأزمة التي خلفها ترشح الرئيس السابق، لعهدة رئاسية خامسة.
وبينما كانت قيادة الجيش تتابع عن كثب هذه التحركات التي وصفتها بـ”المشبوهة”، محذرة أطراف هذا الاجتماع من التمادي في مثل هذه الممارسات، خرج الرئيس الأسبق، زروال، ليؤكد في بيان له، أنه رفض الاستجابة للعرض الذي قدم له، وهي الحادثة التي كانت من بين الأسباب، التي جرت رموز نظام الرئيس السابق، السعيد بوتفليقة، والجنرال توفيق واللواء بشير طرطاق، إلى أروقة المحكمة العسكرية، ومن هناك إلى السجن العسكري، تجسيدا للتهديدات التي أطلقها قائد الأركان في أكثر من خطاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!