-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الجيل الرابع” و إصلاحات التربية !

الشروق أونلاين
  • 2503
  • 1
“الجيل الرابع” و إصلاحات التربية !

نحن التلاميذ أيضا نطالب براتب شهري قيمته 500 دينار حق مثبت الشعر أو “الجال” والعطر و الهندام والقهاوي.. الأموال موجودة فلماذا تحرموننا…سنهجر الأقسام فلن تجدوا من تلقوا عليهم الدروس والبرامج …

  • هذا تعليق بسيط لتلميذ على موضوع إصرار نقابات التربية اللجوء إلى إضراب مفتوح عن العمل ومواصلة شل المدارس وتوقيف الدروس..
    هكذا إذن يفكر ويقدر تلاميذ مرحلة بن بوزيد الإصلاحية “الترقيعية” ، الحبلى بالكم الهائل من المناشير والقوانين التي قلبت البرامج القديمة رأسا على عقب ، وحولت الأحرف والرموز الرياضية والتقنية، قلصت الحجم الساعي للدروس وسنوات التعليم  …
     فلا ضير أن ننتظر من معاليه أن يخرج علينا ويعلن مجددا  إطلاق الجيل الرابع من الإصلاحات لمنظومة لم تعد تقوى على تقبل المزيد بعدما تشبعت، وأنتجت جيلا نأسف أن نسميه “هجينا” يفترض أن يستفيض معاليه عن وصفه في كتابه الجديد إن هو فكر أن يشرع في كتابة الجزء الثاني لكتاب “إصلاحات التربية في الجزائر.. رهانات وإنجازات”.
    في المقابل أيضا، الجيل “الهجين” الذي نتحدث عنه، صنعه الأستاذ العارف بشؤون التربية وما أدراك ما التربية بمفهومها الواسع، فما الذي تغير بين الأمس واليوم ؟
    الحقيقة أن التمسك بمطالب مهنية اجتماعية لا تزال مهضومة، حق مشروع لا يختلف عليه اثنان، لكن الواقع المرير لقطاع التربية يشير إلى أننا فعلا وصلنا إلى مرحلة ضرب قدسية مكانة المعلم، الذي بالأمس القريب عندما كنا نتعلم معه في حجرة المدرسة، شتى العلوم ونتربى على قيمنا وتقاليدنا الراسخة في أن واحد، سواء كانت في برامج المنظومة أو لم تكن، فأذكر من ذاك الزمن الجميل ، كنا نتعلم الأحرف .. القراءة والكتابة والنحو و التعبير والإنشاء….وكنا أيضا نحفظ السور القرآنية والأحاديث النبوية ونلقن مختلف تعاليم ديننا الحنيف في أمور التعامل و حياتنا اليومية، كنا ننشد ونحفظ الأبيات البطولية ونتعلم كتابة الشعر والرسم والموسيقى والأشكال اليدوية والتقليدية….

    بل كنا أيضا وهذا الأهم و المهم ، نرسم أحلامنا سويا في حجرة القسم مع المعلم ، وكل هذا لم يكن مدرجا في حزمة البرامج ، ولا في مناشير وزارة التربية ….

    فعلا دقت الساعة لكتابة الجزء الثاني عن الجيل الرابع لإصلاحات قطاع التربية، لكن حبذا لو يكون من خارج مجال الحصانة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عزو

    صدق التلميذ لأنه يرى الزايادات في الأجور هي على اساس الحالة الاجتماعية وليست على اساس المردود و الجهد المبذول و ما ذكر التلميذ هي حالة اجتماعية.
    اما الزمن الجميل الذي تذكر فكانت ايام انشات مدرسة لا تعترف بالتفوق المدرسي فكسرت الزبدة من طلابنا بوضعهم في اقسام متوسطة المستوى و اصبحت الشهادات لا تسمن و لا تغني من جوع لكثرتها وسوء التقييم جعل المتوسط و النابغة سواء بسواء. الزمن الجميل كسر تعلم الدين في المساجد فجعل الكل عالما في الدين بجهله