الرأي

الحجاب.. حماية طاقية.. ومطلب اجتماعي..

مها هاشم
  • 4768
  • 15

لم يشرع الله أمرا إلا وكان فيه خيرا للإنسان سواء كان مريحا أو فيه مشقة تزول عن البعض كلما أحبوا الشرع فيصبح يسيرا.. بل ومحببا.. مثل الصيام.. الحج.. وأيضا الحجاب..

طلبت أن أتحجب في سن الطفولة فاشترت لي أمي أغطية للرأس ملونة ألبسها مرة وأنساها مرات.. كان لعبة عندي.. وكانت لا تتقبل أن ألبسه في تلك السن الصغيرة لكنها خبرتني بعد أن سألتها قبل سنوات عن سبب تركها لي أفعل ما أريد، قالت كيف أشتري لبنتي لعبة تريدها ولا أشتري لها غطاء للرأس تطلبه..

وزاد حبي لقطع القماش الساترة تلك مع السنوات، ورغم إيماني بفائدتها إلا أني كنت دائما أرى أن لها فوائد أخرى للمرأة والمجتمع أكثر مما هو معروف، حتى أخبرتني أستاذة الطاقة في الهند أن ما تلبسينه رائع لحمايتك ففي العلوم القديمة أن في جسم الإنسان مناطق تخرج منها طاقة تجذب الطرف الآخر وتؤثر عليه جذبا.. وقع الكلام في نفسي، لكن كنت أشعر أن الأمر ليس طاقة فقط.. وبالفعل بحثت إلى أن وجدت النتيجة التي عرفها القدماء، لكن لم يملكوا طرق البحث لمعرفة ماهيتها وهي أن في جسم الكائنات بمن فيهم البشر أجزاء تفرز منها مواد تؤثر على الطرف الثاني وتجد منه استجابة غريزية.. وليس عليها الكثير من الدراسات، لكن ما هو موجود كافٍ ليظهر لنا أثر الحجاب عامة الذي يغطي جسد المرأة فيخفف من تأثير هذه المواد على الرجال فتحفظ من الأذى ويحفظون هم أيضا.. وأثر النقاب خاصة لأن هناك أنواعا منها تفرز من منطقة حول الفم وبشكل عام يستقبلها الإنسان من مستقبلات في الأنف.. وعندما أطلعت على بعض الدراسات وكيف تمت كان يغطى أفراد التجربة أجسامهم كالحجاب، بل ويضعون الكمامات الطبية للتجربة وقياس استجابة الدماغ لتأثير وجود الرجل والمرأة معا وتأثير الجذب بينهم..

لا أبرر النقاب.. والحجاب.. فليس لنا رأي بعد كلام الله فيها، ومن أراد الأخذ بها فليأخذ، ومن لم يرد فلنفسه.. ولا يجب أن نحكم على امرأة غير محجبة أو غير منقبة لأن الذي يحاسبها هو الله سبحانه وتعالى..

مقالات ذات صلة