-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون ينصحون بالوقاية والحذر

الحرارة الشديدة تقود المرضى المزمنين إلى الاستعجالات

نادية سليماني
  • 329
  • 0
الحرارة الشديدة تقود المرضى المزمنين إلى الاستعجالات
أرشيف

يعاني كثير من أصحاب الأمراض المزمنة، مضاعفات صحية خلال هذه الأيام الحارة التي تعرفها البلاد، ومنهم مرضى السكري والضغط الدموي والقلب والغدة، الذين قصد بعضهم استعجالات المستشفيات خلال هذه الأجواء المناخية الخانقة، نظرا لما لحق بهم من مخاطر صحية.
أثّر الارتفاع “غير المسبوق” لدرجات الحرارة، عبر جميع ولايات الوطن، سلبا على صحة المصابين بالأمراض المزمنة، غير الملتزمين بالنصائح الطبية.
ويؤكد المختص في الغدد الصماء والسّكري، زكرياء حوشين، عبر “الشروق”، أنّ ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، يزيد من تعرق الشخص، فتنقص كمية الماء في الجسم، ما يجعل نسبة السكر في الدم تتركز أكثر وتزيد، وبالتالي يحتاج مريض السكري الى شرب كميات كبيرة من الماء خلال الايام الحارة.
ومن النصائح التي يوجهها لمستعملي الانسولين، أنه من الأفضل تخزينها قبل استعمالها في الثلاجة. كما تنقل من الصيدلية للبيت في حافظة باردة أو على الأقل في قماشة ويوضع مع القماشة ماء مجمد أو حتى كيس حليب مجمد، بشرط عدم وجود تماس مباشر بين المجمد والأنسولين.
وفي الثلاجة يمنع منعا باتا تجميد الأنسولين، لأن هذا يبطل مفعولها مباشرة.
وفي حال، بدأت استعمال قلم الانسولين، فاتركه خارج الثلاجة في درجة حرارة عادية، المهم ألا نعرضه مباشرة لأشعة الشمس.
وأوضح حوشين: “يمكن إخراج قلم الانسولين، ووضعه في الجيب أو محفظة كبيرة أو صغيرة عادي، وأخذه للبحر، المهم ألا يتعرض لحرارة كبيرة ومباشرة”.

التعرق الكبير يسبب جفاف الجسم
كما يتسبب التعرق الشديد بسبب الرطوبة المرتفعة، في ضخ الجسم كميات كبيرة من الدم باتجاه الجلد، لإفراز عرق أكثر، ما يجعل كمية الدم بالعروق تقل، وبالتالي، يصاب الشخص بانخفاض او ارتفاع في الضغط الدموي.
وعليه ينصح المختص، بمراقبة الضغط الدموي للأشخاص المرضى والأصحاء خلال ارتفاع درجات الحرارة، والحذر من ارتفاعه وانخفاضه.

مرضى الغدة الدرقية يعانون صيفا
وينصح المختص المصابين بقصور في الغدة الدرقية، والذين يتناولون دواء الهيدروكورتيزون، بمضاعفة الجرعة في هذا الحر الشديد، مع شرب الماء بكميات كبيرة، والإنقاص من تناول السكر والملح.
ويشار إلى أن كثيرا من المصابين بقصور في الغدة الكظرية، اشتكوا من حالات تعب وإعياء شديدين وحالات إغماء بسبب سخونة الجو.

كبار السن ممنوعون من الخروج
ومن جهته، وجه رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل اوحدة، نصائح لمرضى السكري بنوعيه، على رأسها عدم الخروج من المنازل بين الساعة 10 والثالثة زوالا، وخاصة لكبار السن، إلا للضرورة القصوى، لأنّ الحر الشديد يرفع نسبة السكري في الدم، مع احتمال التعرض لارتفاع الضغط الدموي وجفاف الجسم.
ونصح المتحدث عبر “الشروق”، بضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم، من خلال شرب كميات تتناسب مع قدرة الشخص، “فالذي يتعرّق بشدة يشرب كميات مضاعفة، حفاظا على وظيفة الكلى خصوصا”.

حمل قطع سكر ووضع منديل مبلل على الرقبة
ونصح أوحدة بعدم بذل المريض لمجهود أكبر خلال هذه الأيام الحارة. أمّا من يضطر للخروج في هذه الفترة، فعليه الإكثار من شرب الماء، وارتداء قبّعة واقية، حمل قطع سكر تجنبا لانخفاض السكري بدل العصير. “وأفضل حل هو وضع منديل مبلل على الرقبة، للمحافظة على حرارة الجسم الداخلية”.
وقال أوحدة: “كثير من مرضى السكري والضغط الدموي، نقلوا إلى الاستعجالات الطبية، خلال هذين اليومين”.
وأشار المتحدّث، أنّ بعض مرضى السكري يتجنبون الإكثار من شرب الماء عند الخروج، مخافة التبول الكثير، ولذا ينصحهم بتجنب شرب الماء البارد جدا، لأنه يحفز المثانة البولية، والاكتفاء بالماء قليل البرودة، مع ضرورة قياس نسبة السكري في الدم دوريا، وحمل جهاز القياس وأقلام الأنسولين، وضرورة وضع الأنسولين في حافظة ثلج تباع في الأسواق، أو وضعها مع قارورة ماء صغيرة مثلجة، داخل جريدة ثم كيس لحفظ برودتها.

حفظ الأنسولين بعيدا عن الحرارة المرتفعة
وأضاف: “أنصحهم بتجنب وضع الأنسولين أو جهاز قياس السكري، في لوحة قيادة السيارة المقابلة للشمس، أو داخل درج السيارة، لان الحرارة الشديدة والضوء قد يفسدهما”.
وأشار المتحدث، إلى أنه على مرضى السكري وبقية الأمراض المزمنة، تجنب شواطئ البحر خلال الأيام الحارة، وإذا اقتضت الضرورة ذلك، فعليهم الحرص الشديد مع تناول أكل صحي، والابتعاد عن أكل الشواطئ، خاصة المرطبات وجميع المأكولات التي تحتوي على “صوص” محضر خارجا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!