-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع غياب نفوذ إداري يحمي "الخضر" في "الكاف" و"الفيفا"

الحرب الإعلامية.. معارك خارجية شرسة تستهدف بلماضي

صالح سعودي
  • 1971
  • 0
الحرب الإعلامية.. معارك خارجية شرسة تستهدف بلماضي

لا تزال التصريحات النارية التي أدلى بها المدرب الوطني جمال بلماضي لقناة “الفاف” في اليوتوب تخلف الكثير من ردود الأفعال على الصعيد الخارجي بالخصوص، سواء من الطرف الكاميروني أو منابر إعلامية أجنبية تصب في مصلحة الأسود غير المروضة، يحدث هذا في ظل معركة ثانية تستهدف بلماضي وكتيبته على خلفية الشكوى المرفوعة ضد الحكم غاساما، ناهيك عن إشكالية غياب نفوذ إداري جزائري من شأنه أن يحمي مصالح “الخضر” في “الكاف” و”الفيفا”.

فتحت التصريحات الساخنة للمدرب جمال بلماضي معارك إعلامية خارجية استهدفته بشكل مباشر، والبداية برئيس الاتحاد الكاميرونى صامويل إيتو الذي نشر بيانا على الموقع الرسمي للاتحاد يستنكر فيها حسب قوله تصريحات الناخب الوطني، فيما لجأت أطراف أخرى إلى تحريك الإعلام الأوروبي من خلال “كنال +” ومنابر أخرى سارت في نفس الاتجاه، على غرار خرجة النجم الكاميروني السابق باتريك مبوما الذي انتقد بلماضي ودافع بشكل مباشر على الحكم غاساما، وهو نفس الأمر الذي استغله الحكم الفرنسي السابق توني شابرون الذي وصف بلماضي بـ”الرديء”، وهي معاركة تبدو شرسة وممنهجة الغرض منها استهداف بلماضي على خلفية تصريحاته النارية الأخيرة التي ندد فيها بالطريقة التي أدار بها الحكم الغامبي غاساما مباراة الكاميرون في ملعب تشاكر، لحساب إياب فاصلة المونديال، وهو ما يعني في نظر بعض المتتبعين بأن الاتحاد الكاميروني والأطراف المسحوبة عليه فضلت عدم الصمت، وبالمرة القيام بحرب إعلامية مضادة للإساءة إلى المدرب بلماضي والدفاع عن مصالح الأسود غير المروضة انطلاقا من مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”.

وإذا كان الكثير قد وصف تصريحات بلماضي بالمبررة، انطلاقا من الضرر الذي تعرض له المنتخب الوطني في ملعب تشاكر بالبليدة، وهي التصريحات التي تعود عليها الناخب الوطني في مناسبات سابق، حين انتقد التحكيم الإفريقي في أكثر من مناسبة، إلا أن بعض المراقبين يشيرون إلى إشكالية أخرى تعاني منها الكرة الجزائرية، وهي افتقادها إلى نفوذ إداري يكون قادرا على حماية “الخضر” في “الكاف” و”الفيفا” على حد سواء، وهذا الخطأ الاستراتيجي يتحمل مسؤوليته القائمون على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، سواء في عهد روراوة أو في عهد الرئيس السابق خير الدين زطشي الذي لم يحسن المناورة مع هذه المعركة الحاسمة، والأكثر من هذا فقد وظف جميع مساعيه لإبعاد بعض ما تبقى من ممثلي الجزائر في “الكاف”، تحت مبرر أنهم من معارضيه، وهي نظرة ضيقة تعكس حجم الصراعات الخفية بين الذين تداولوا على “الفاف”، ما سهل مهمة استهداف “الخضر” والأندية التي تمثلنا قاريا، آخرها ما حدث لشباب بلوزداد في المغرب، خلال مباراة العودة أمام الرجاء البيضاوي.

وانطلاقا من المعطيات السائدة، فإن الوضعية التي يمر بها المنتخب الوطني تفرض التعامل بنظرة جادة وإستراتيجية لتفادي أخطاء الماضي من الناحية الإدارية والتنظيمية بالخصوص، خصوصا وأن التصريحات النارية لن تغير في الكثير من الأمور ما عدا توسيع دائرة التظلم في المنابر الإعلامية الأجنبية، لكن ذلك لن يكون حلا في حد ذاته في حال عدم استعادة هيبة الجزائر في دواليب الكاف على الخصوص، وهي نقطة الضعف التي ليست وليدة اليوم، بدليل غياب النفوذ الإداري على مر السنوات الماضية، سواء في عهد عيسى حياتو الذي عمر طويلا أو في عهد الذين خلفوه في السنوات الأخيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!