-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الحرب الباردة؟؟؟ جدا

الشروق أونلاين
  • 1298
  • 0
الحرب الباردة؟؟؟ جدا

عبد الناصر

تطرق الحملة الإنتخابية للتشريعيات أبوابها الحاسمة حاليا، حيث ازدحمت مختلف الرزنامات إلى حد التخمة باللقاءات المبعثرة هنا وهناك، فتحولت أسواق فلاح وقاعات حفلات وسينما ودور ثقافة إلى مسارح لمضغ الكلمات المعادة التي يسمعها السوق اهراسي اليوم، وتعاد على مسامع التلمساني غدا، ضمن أسطوانة ذات الثلاثة وثلاثين دورة، مصابة بعطب يجعلها تكرر ذات الوصلة من دون توقف دون أن تقول كلمة جديدة أو لحنا جديدا أو على الأقل تغير من طريقة الأداء.، وهو بالتأكيد ما يفسر الحضور الجماهيري المجهري بعد أن كانت بعض اللقاءات تجري في ملاعب الكرة، وتحولت الآن إلى غرف صغيرة أشبه بالجحور.. يستمع فيها المرشحون وبعض الفضوليين لطقطوقة خفيفة تذوب قبل أن يبلغ زعيم الحزب أو رأس القائمة سلامه للحاضرين.

وتأتي هذه الحرب الباردة جدا بعد حرب ساخنة خاضها البرلمان السابق وكان فيها الضحية واحد وهو الشعب الجزائري الذي مازال يحلم ببرلمان قوي يدافع عن حقوقه وليس أجساما متحركة لا تتقن سوى مهنة رفع الأيادي لتأييد قرارات جيئت من علِ متبوعة ببيات شتوي وصيفي يعيشه أغلب البرلمانيين الذين يدخل البعض منهم ويخرج وهو لا يدري حتى ما وظيفته خلال خمس سنوات كاملة.

هذه البرودة التي تحولت إلى لامبالاة جعلت بعض رؤساء الأحزاب يبرمجون أربعة لقاءات في يوم واحد في مهمة إسراء من ولاية إلى أخرى دون أدنى تحضير أو قراءة بسيكولوجية واجتماعية لأهل هاته المدينة أو تلك نحن لا نريد برلمانا مثل البرلمان التركي الذي ينتخب حاكم البلاد ولا مجلسا مثل مجلس العموم البريطاني الذي يسائل ويؤنب رئيس الوزراء ولا مجلسا مثل مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يحاكم الرئيس ويقلب الطاولة على سياسات.. مطلبنا بسيط جدا وهو برلمان يقرئنا السلام ونرد عليه السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!