-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتياح لتطور وديناميكية التعاون في جميع المجالات

الحشاني: مستوى متميز للعلاقات الجزائرية – التونسية

وليد. ع
  • 256
  • 0
الحشاني: مستوى متميز للعلاقات الجزائرية – التونسية
ح.م

أكد رئيس حكومة الجمهورية التونسية، أحمد الحشاني، الأربعاء بالجزائر العاصمة، انسجام مواقف ووجهات نظر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي، قيس اسعيد، إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، أوضح رئيس الحكومة التونسية أن هذا اللقاء شكل “مناسبة سعيدة للإطلاع على رؤية الرئيس عبد المجيد تبون حول تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائر وتونس وكذا على مواقفه تجاه جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تنسجم مع مواقف ووجهات نظر الرئيس التونسي”.
وفي سياق متصل، ثمن الحشاني، المستوى “المتميز” الذي بلغته العلاقات الجزائرية-التونسية، معربا عن ارتياح بلده للتطور والديناميكية التي تشهدها مسيرة التعاون في جميع المجالات.
وخلال إشرافه بمعية الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، على افتتاح أشغال اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون في دورتها الـ22، بقصر المؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، أشاد رئيس الحكومة التونسية بالمستوى “المتميز” الذي بلغته العلاقات الجزائرية-التونسية في السنوات الأخيرة “والمستند إلى الإرادة السياسية الواثقة والعزم الصادق لقيادتي البلدين في الارتقاء بروابط الأخوة بين بلدينا الشقيقين”، معربا عن “عميق الارتياح للتطور اللافت والديناميكية الجديدة التي تشهدها مسيرة التعاون في جميع المجالات”.
وشدد رئيس الحكومة التونسية على “ضرورة إيلاء عناية فائقة بالجالية الجزائرية والتونسية على مختلف الأصعدة”، مبرزا أن الإسراع بتحيين اتفاقية الإقامة التي يعود إبرامها إلى عام 1963، حتى يكون الإطار القانوني الجديد ملائما لتحقيق مكاسب وامتيازات جديدة، “يعد أوكد الأولويات”.
ولفت الحشاني إلى أن التحديات التي تواجهها كل من تونس والجزائر على مختلف الأصعدة “كبيرة”، الأمر الذي يتطلب “قرارات حاسمة”، وهو ما دفع بتونس إلى دخول مسار جديد يرتكز على الإصلاح والبناء، بقيادة الرئيس قيس سعيد، مردفا: “نحن على يقين بصواب خياراتنا الوطنية وعازمون على مواصلة هذا المسار من أجل تحقيق تطلعات الشعب التونسي”.
وفي السياق، أشاد الحشاني بالإصلاحات الهيكلية العميقة في الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منوها ببرنامج تطوير البنية التحتية وتشييد المنشآت القاعدية الكبرى التي “ستعزز من قدرات الجزائر الشقيقة ومكانتها الإقليمية والدولية”.
واعتبر رئيس الحكومة التونسية، اللقاء فرصة متجددة لتقييم علاقات التعاون بين البلدين، وفرصة لبحث سبل تذليل بعض الصعوبات التي تواجههما، والعمل على تنويعها وإثرائها في كل القطاعات والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات البلدين، لافتا إلى أن اجتماع دورة لجنة المتابعة، الثلاثاء، برئاسة وزيري خارجية البلدين “مكن من الوقوف على حصيلة التعاون الثنائي من جهة، والتوافق على جملة من الاتفاقيات وبرامج التعاون التي سيتم توقيعها في ختام أشغال لجنتنا”.
كما ثمن الحشاني، النتائج الإيجابية للمنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي، الأمر الذي من شأنه أن “يسهم في تعزيز دور القطاع الخاص في تطوير التعاون الثنائي من خلال مزيد من تشبيك المصالح وإرساء شراكات فاعلة من أجل التنمية المتضامنة”.
ونوه بجهود لجنة المبادلات التجارية الجزائرية-التونسية لتذليل الصعوبات التي تعيق التبادل التجاري، مشددا على ضرورة مضاعفة هذه الجهود من أجل تجاوز كل الإشكاليات العالقة.
ومن هذا المنطلق، دعا أحمد الحشاني إلى مواصلة التنسيق وتضافر الجهود، معربا عن أمله في الإسراع بعقد الاجتماع الثاني لولاة المناطق الحدودية، كون الأمر “سيسهم في وضع لبنة إضافية على درب تنمية هذه المناطق”.
أما في ما يتعلق بمختلف القضايا الإقليمية والدولية، فأبرز الحشاني أن التنسيق والتشاور المتواصل بين قيادتي البلدين يعد “رافدا أساسيا لمزيد تعزيز علاقاتنا الثنائية”، منوها بتطابق وجهات نظر البلدين بخصوص عديد القضايا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!