الحفاظ على صحة المواطنين أولى من تطبيق قرارات اجتماع ورقلة

دعا محفوظ قرباج، رئيس الربطة المحترفة لكرة القدم السابق، إلى إلغاء الموسم الكروي في الجزائر والشروع التحضير للموسم الجديد، بحيث قال في تصرح لـ”الشروق”، إنه يستحيل إنهاء مباريات البطولة في ظل الظروف الراهنة، التي يتحكم فيها “فيروس كورونا”، إضافة إلى عدم توفر الأندية على الإمكانيات التي تسمح لها بمواكبة “بروتوكول” الوقاية الصحية.

وقال قرباج، إنه لا داعي للحديث عن استئناف البطولة الوطنية خاصة والنشاط الرياضي بشكل عام: “أعتقد أنه يستحيل العودة إلى المنافسة الرسمية، لأن الخطر سيبقى في حال رفع الحجر الصحي.. حتى وإن لعبت كل المباريات دون جمهور، فمن غير الممكن منع احتكاك اللاعبين في الميدان، فعندما قررت بعض الاتحاديات استئناف المنافسة في أوروبا، اتخذت عدة تدابير وقائية منها إجراء مراقبة طبية للاعبين وكل الطاقم قبل كل مباراة، فهل نمتلك نحن في بطولتنا الإمكانيات لفحص قرابة 50 شخصا أسبوعيا في كل مواجهة؟ علما أنه لدينا 16 مباراة بين الرابطتين الأولى والثانية المحترفتين إضافة إلى مقابلات قسم الهواة”.

وأضاف الرئيس السابق لشباب بلوزداد: “كفانا من الشعبوية، فالاتحادان الدولي والإفريقي لكرة القدم لم يفرضا على أيّ كان إنهاء الموسم الكروي، بل طلبا موقف كل اتحادية من الوضع الذي فرضه وباء كورونا قبل تاريخ معيّن..اعتقد أننا ما زلنا نفكر بنظرة ضيقة”، ثم واصل: “من الطبيعي أن يدلي قريشي أو أعراب أو مسؤول من أي فريق برأيه حول مصير الموسم الكروي، وهو غير ملزم بإبلاغ الرابطة، والأخيرة لا ينبغي لها التدخل لي الشؤون التقنية.. الأمور واضحة، الدولة ووزارتا الصحة والشباب والرياضة تعود لهما الكلمة الأخيرة في تحديد مصير الموسم الرياضي بصفة عامة وليس كرة القدم فقط”.

إلى ذلك، أبرز القرارات المماثلة التي لجأت إليها بعض الاتحادات الكروية في القارة العجوز، وصرح: “بعض الاتحاديات الأوروبية قررت إلغاء الموسم الكروي والأمور تسير بشكل طبيعي لديها.. يجب التحلي بالشجاعة واتخاذ قرار يصب في مصلحة الجميع، فعندما نقرر إلغاء الموسم لن يكون هناك لا صعود ولا نزول، فنطبق الأمر ولا يهمنا أي رد فعل، لاسيما وأن المصلحة العامة والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين من أولويات الدولة الجزائرية”، قبل أن يضيف: “أنا أتحدث عن الواقع، الحجر تم تمديده إلى الفاتح من شهر جوان المقبل، ويمكن أن يبقى الحال كذلك لفترة أخرى، وعليه أرى أن البطولة يجب أن تتوقف ويبدأ التحضير للموسم القادم، فهل هذه المنافسة أفضل من امتحانات البكالوريا التي أجلت إلى سبتمبر المقبل، أو رسالتي الماجستير والدكتوراه؟.. لولا قرارات اجتماع المكتب الفدرالي المنعقد في ورقلة شهر سبتمبر من العام الماضي الخاصة بتغيير نظام المنافسة، هل كنا سنشهد هذه المواقف؟.. أنا أفضل الحفاظ على أرواح الناس على تطبيق قرارات اجتماع ورقلة”.