-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المعارضة الإسبانية تنتقد سانشيز وتتهم:

الحكومة الإسبانية لم تفعل شيئا لترميم علاقاتها مع الجزائر

محمد مسلم
  • 3337
  • 0
الحكومة الإسبانية لم تفعل شيئا لترميم علاقاتها مع الجزائر
أرشيف

على الرغم من مرور أشهر عديدة على الأزمة الجزائرية الإسبانية، والتي تسبب فيها رئيس حكومة مدريد، بيدرو سانشيز، إلا أن السياسيين الإسبان لم ينسوا متاعبهم بسبب الأخطاء التي وقعت فيها دبلوماسية بلادهم، التي يديرها خوسي مانويل ألباريس، المثير للجدل.
وهاجمت أحزاب المعارضة، ممثلة في كل من “الحزب الشعبي” و”فوكس” السياسة الخارجية للحكومة، ولاسيما الزيارات التي قادت بيدرو سانشيز إلى الخارج، قائلة إن الهدف منها ليس الدفاع عن مصالح إسبانيا، وإنما من أجل البحث عن منصب عمل، تحسبا لمغادرته مونكلوا (قصر الحكومة)، بعد الاستحقاق الانتخابي المرتقب نهاية العام المقبل.
وجاءت هذه الانتقادات خلال مناقشة ميزانية وزارة الخارجية الإسبانية على مستوى الكونغرس (البرلمان) وميزانيات القطاعات الأخرى، والتي شهدت دفاعا من قبل وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، على سياسات رئيس حكومته، والتي قال إنها تستهدف الدفاع عن مصالح الشعب الإسباني وقيمه.
وعلى مدار أشهر، ظل رئيس الحكومة الإسبانية متهما بالتسبب في تضرر مصالح الشعب الإسباني، بعد الأزمة التي طالت العلاقات مع دولة ليست كغيرها بالنسبة لإسبانيا، ممثلة في الجزائر، جراء انحراف موقف مدريد من القضية الصحراوية، بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به نظام المخزن المغربي بشأن القضية الصحراوية، وهو القرار الذي أدى بالجزائر لسحب سفيرها من مدريد، ثم تعليق معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة في عام 2022، لتنهار بعدها المبادلات التجارية بين البلدين، وكان الطرف الإسباني المتضرر فيها.
وتحدثت فالنتينا مارتيناز، الناطقة الرسمية باسم الحزب الشعبي، عما اعتبرته تراجع صورة إسبانيا في الخارج، عكس ما روج له ألباريس، تقول السياسية الإسبانية، الذي فشل في إعادة تطبيع العلاقات مع الجزائر باعتبارها المورد الرئيسي للغاز نحو مدريد، تماما كما فشل في توفير المعلومات المطلوبة في المفاوضات مع بريطانيا بشأن جبل طارق، وكذا تجاوز المشاكل التجارية مع مملكة المخزن المغربي في قضية حدود مليلة.
وبالنسبة للقيادية في أكبر أحزاب المعارضة، فإن حكومة سانشيز هي “الوحيدة في العالم التي تناقض نفسها باستمرار وتقود البلاد إلى الأسوأ، خلال مدة اثنى عشر شهرًا المتبقية لها في “مونكلوا”، كما اتهمت مارتيناز وزير خارجية بلادها بأنه لا يهتم إلا في بقائه في منصبه.. لا يعير اهتماما لحل الصراع في الصحراء الغربية”.
أما المتحدث باسم حزب “فوكس”، فكتور غونزاليس، فتحدث عن التداعيات التي سببتها أزمة مدريد مع الجزائر باعتبارها أكبر موردي الغاز نحو إسبانيا، وقال إن الكثير من العائلات في إسبانيا لم تعد قادرة على تغطية تكاليف الطاقة، حتى نهاية الشهر.
ومعلوم أن الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها سانشيز مع الجزائر أدت إلى قرار سوناطراك رفع أسعار الغاز في العقود المبرمة مع شركة “ناتورجي” الإسبانية في أعقاب المفاوضات التي جرت بين الطرفين، الشهر المنصرم، وذلك بعد ما كانت إسبانيا تحظى بمعاملة تفضيلية بموجب معاهدة الصداقة والتعاون، التي لم تعد موجودة منذ شهر جوان المنصرم.
كما اتهم غونزاليس رئيس الحكومة سانشيز بأن الزيارات التي يقوم بها من حين إلى آخر إلى الخارج إنما الهدف منها التحضير لكي يصبح أمينًا عامًا للاشتراكية الأممية، على حساب المصالح الإسبانية العليا، التي تضررت بتضرر مصالح الشركات الإسبانية في الخارج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!