الحكومة التونسية تأمر بتسهيل عبور الجزائريين
أمر وزير النقل التونسي ربيع المجيدي، بـ”تنصيب لجنة بكل معبر حدودي مع الجزائر، تجتمع دوريا للمتابعة ورفع التقارير يوميا وللوقوف على حسن استعداده لوجستيا وتنظيميا”، تزامنا وإعادة فتح الحدود البرية المقررة هذا الجمعة.
وأكّد الوزير، في جلسة عمله مع الرئيس المدير العام لديوان المعابر الحدودية البرية وممثلين عن وزارات النّقل والداخلية والسياحة والتجارة وتنمية الصادرات والجمارك التونسية، مساء الاثنين، على “ضرورة إحكام تطبيق البروتوكول الصحي، مع أخذ الاحتياطات اللازمة فيما يتعلّق بإمكانية تزايد الطلب على الاحتياجات الأساسية بالنظر إلى التوافد المكثّف المنتظر على بلادنا”، حسب ما نقلته الوزارة على صحفتها الرمسية في فايس بوك.
كما دعا الويزر حسب المصدر إلى “إحكام التنسيق والتحلي بالجاهزية الكاملة واليقظة والاستباقية اللازمين لمواجهة أي طارئ من خلال وضع خطط عمل للتدخّل العاجل”، موليا اهتماما خاصا بعنصر الإرشاد وإعلام المسافرين بمختلف الإجراءات ذات الصلة بالعبور وبالجوانب الصحية وبكل ما يمكن إصداره بصفة مستجدّة بالإضافة إلى ضرورة تعزيز السلامة المرورية من أجل موسم سياحي آمن.
وعلى المستوى اللوجستي، أوصى عضو الحكومة التونسية “بتوفير كافة المستلزمات ومختلف المرافق الصحية التي يحتاجها المسافر أثناء دخوله أو خروجه عبر المعبر مع الإسراع في تفادي أي إشكال قد يتعلّق بالربط بالشبكات العمومية فضلا عن توفير كل سبل الراحة من خيم وفضاءات استراحة وبيوت صلاة ومطاعم ومشارب ومرافق متنوّعة ذات صلة بالخدمات البريدية والبنكية الموجهة للعموم وغيرها”.
ولدى تأكيده من جانب آخر على ضرورة ضمان الانسيابية في عملية التوافد والعبور وتفادي الاكتظاظ والضغط في فترات الذّروة، اعتبر الوزير “نظافة المعابر وجماليتها وتأمين المساحات المجاورة لها عنصرا أساسيا لإنجاح هذا الموسم، من خلال تعزيز الموارد البشرية للقيام بالتدخلات اللازمة في الغرض”.
وعلى صعيد آخر، أوصى ذات المسؤول بـ”ضرورة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية المتعلّقة بتطوير المعابر الحدودية بما يخدم الجهات التي تتمركز فيها هذه المعابر مع الحرص على توحيد المعايير مع الجهة المقابلة للمعبر بالتراب الجزائري”.
والاثنين أجرى وزير الداخلية كمال بلجود بمعية نظيره التونسي توفيق شرف الدين، زيادة تفقدية إلى المعبر الحدود أم الطبول -يقابله من الجانب التونسي معبر ملولة- للوقوف على آخر الترتيبات التي تسبق فتح الحدود هذا الجمعة، بعد غلق استمر لأزيد من سنتين.
وتشير المعطيات إلى وجود عدد كبير من الجزائريين سيتوجهون إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية، نتيجة للأسعار المقدمة هنالك، مقارنة بأسعار الفنادق في الجزائر.
