الرأي
قراءات مع الدكتور فاضل السامرّائي

الحلقة الرابعة والعشرون: الإفراد والتثنية والجمع (3)

لمباركية نوّار
  • 145
  • 0

قد تقول: إنك ذكرت أن كلمة (طفل) قد تكون للجمع، فلماذا كانت كلمة (أطفال) أنسب ههنا؟ والجواب أن كلمة (طفل) قد تكون للمفرد، وهي في المفرد أشهر منها في الجمع، في حين أن سياق آية النور ليس فيه احتمال إفراد، فناسب التعبير موطنه من كل ناحية.

وأما قوله تعالى: ((أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)) (النور)، فيتضح سببه من السياق أيضا. قال تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)) (النور). ونود هنا أن نسجل الملاحظات الآتية:

أما الطفل فهو عام غير مختص بقرابة، بل يشمل جميع الأطفال، فناسب استعمال الجنس، لأنه يراد به العموم.

مقالات ذات صلة