-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مقدّمة حركة القرآن المجيد في النّفس والمجتمع والتّاريخ

الحلقة (36): لماذا هذا السّفْر؟

أبو جرة سلطاني
  • 381
  • 0
الحلقة (36): لماذا هذا السّفْر؟

“حركة القرآن المجيد في النّفس والمجتمع والتّاريخ” هو قراءة مُحرّكة لما كان قد سبقني إليه الأوّلون. وهي محاولة للأخذ من كلّ نهج بطرف، فيها قديم أصيل وفيها جديد رديف أو بديل. ولكنّ اليقين الثّابت في هذا الجهد الذي آمل أن يلقى القبول، بفضل الله، هو أنّني تحاشيت في تحريره أربعة مزالق كانت مظنّة للطّعن في أعمال بعض من سبق ودريئة للتّخوّف ومكمن توجّس وذريعة تردّد وانكفاء.

الأوّل: استبعاد الإسرائيليّات ما استطعت إلى ذلك سبيلا، رغم ما في بعضها من نفع وجـواز. لاسيما في القصص القرآني وفي أخبار من سبقوا فسادوا ثم بادوا. من عهد إسرائيل -عليه السّلام- إلى زمن عيسى -عليه السّلام-.

والثّاني: الإعراض عن الموضوع والمتروك والضّعيف من الأحاديث، إلاّ ما ندر في الفضائل ولم يضرّ في المسائل.

والثّالث: الاكتفاء بذكر العموميّات الفقهيّة وأصول الأحكام وعدم الخوض في التّفاصيل والخلافات، والإحالة على الكتب المعتمدة في فقه الأمّة.

والرّابع: النّزوع تلقاءَ الرّاجح من أقوال المفسّرين في الرّوايات والقصص والأمثال.. والضّرب صفْحًا عن المرجوح والمسكوت عنه من تهافت المتنطّعين ومراء المتنازعين ولجاج المتكلّمين: ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (البقرة: 134)، فلا يؤاخذ الله أحدا بذنب أحد، ولكنّ الاعتبار بمن خلوا عبادة وذكرى وتصويب مسار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!