“الخاطبة الإلكترونية” تنعش سوق الزواج في الجزائر
بحلول فصل الصيف وكثرة الأعراس والأفراح شهدت مواقع الزواج الإلكتروني إنزالا كبيرا، فقد أضحت “الخاطبة الإلكترونية” مرجعا أساسيا للتعارف بين رجال ونساء يرغبون في دخول القفص الذهبي، وآخرون سبق لهم خوض التجربة منهم من انتهت بالطلاق أو يرغبون في التعدد ليكتشفوا أنهم راحوا ضحايا لعرسان وهميين أو مرضى ومجانين.
تستقطب عروض الزواج الإلكترونية الكثير من الشباب الراغبين في إكمال نصف دينهم، فبعد أن تعذر عليهم العثور على نصفهم الثاني في أرض الواقع، راحوا يبحثون عليه في الصفحات والمنتديات فمن منتدى الزفاف، زواج الجزائر، طلبات زواج في الجزائر، زفافنا وغيرها المئات من صفحات العروض المحلية والعالمية.
ففي أحد المواقع يتواجد أزيد من 200 طلب زواج وأرقام هاتفية لنساء ورجال بل وحتى فتيات لم يتجاوزن 22 عاما منهن طالبات جامعيات يخشين أن يفوتهن قطار الزواج، ففضلن نشر بياناتهن وصفاتهن مثل طولهن وزنهن ولون بشرتهن مع بعض المواصفات العامة التي تميز شخصيتهن وما يرغبن في العثور عليه في فارس الأحلام.
وإن كان غالبية النساء يعنون طلباتهن بالبحث عن رجل شهم وجاد، فطلبات بعض الرجال تفوق الخيال، فمنهم من يبحث عن شقراء طويلة وآخر يحلم بها سمراء ممتلئة، وهناك من يريدها عاملة ولها مرتب شهري، وآخرون يريدونها بمنزل وترفق بعض العروض بأرقام هواتفهم.
وما يميز غالبية الطلبات والتي تشد متصفح المواقع التواجد الكبير للأزواج الباحثين عن زوجة ثانية وثالثة فيرفعون شعار التعدد عبر هذه المواقع مستدلين بقوله تعالى: ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع” وجميع أصحاب هذه العروض يركزون على المواصفات الخارجية غير مكترثين إن كانت مطلقة أو أرملة.
ويحذر من خاضوا تجربة التعارف قصد الزواج من خلال بعض المواقع من العروض المزيفة، فهناك من يدخلها بغرض التسلية وتمضية الوقت وربط علاقات غير جادة عكس ما يدعيه الموقع، ليفاجأ صاحب أو صاحبة الإعلان بمضايقات ومعاكسات فيما تغامر فتيات في خوض تجربة التعارف بعد أن يدعي المتصل بأنه جاد ويرغب في الحلال لتكتشف بعد فترة أن عريس الغفلة مجنون يتعاطى أدوية لتهدئته وقد تكون الاستفاقة في الغالب متأخرة.