الخبرة الإيطالية لتأهيل وعصرنة الإدارات الجزائرية

أطلقت وزارة العلاقات مع البرلمان، الثلاثاء، رسميا مشروع توأمة بالتعاون مع مجلس الدولة الإيطالي، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى إعادة تنظيم وتأهيل وعصرنة مصالح الدولة والإدارات العمومية، بخبرة ايطالية على مدار 8 أشهر.
وجرت مراسيم الإطلاق الرسمي للمشروع بفندق الجزائر، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، وأعضاء من الطاقم الحكومي، إضافة لسفير ايطاليا بالجزائر، وأعضاء من مجلس الدولة الإيطالي يتقدمهم المستشار الدبلوماسي لرئيسه، مارتشيلو أبيتشيلا.
وخلال كلمة لها بمناسبة إطلاق المشروع، أكدت عزوار أن المشروع يندرج في إطار استراتيجية الحكومة ضمن مخطط عملها فيما يخص الحوكمة المتجددة من اجل المزيد من الأداء والفعالية، لاسيما من خلال إعادة تنظيم وتأهيل وعصرنة المصالح الرئيسية للدولة والإدارات العمومية بغية تحسين خدماتها، ووضع إطار معياري يضمن جودة الحوكمة من خلال دليل مرجعي لإعداد النصوص التشريعية.
ولفتت المسؤولة إلى أن المشروع يهدف أيضا إلى تحسين نوعية النصوص القانونية وتسهيل تطبيقها بما يضمن استقرار القوانين ويحقق الأمن القانوني، مرتكزا على إعداد دليل للصياغة التشريعية ودراسة حول نظام المعلومات لوزارة العلاقات مع البرلمان وتطويره ما سيسمح برقمنة وعصرنة أساليب العمل.
بدوره، اعتبر المدير العام لدول أوروبا، بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، محمد لمين بن شريف، أن التوأمة تعزز الشراكة الأوروبية الجزائرية وتؤكد من جديد عمق العلاقات مع أحد أهم شركائها الأوروبيين وهو إيطاليا.
وأضاف بن شريف أن التعاون التقني يسمح بتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد عن طريق برامج التوأمة المؤسساتية التي تعطي للهيئات الحكومية فرصة التواصل وتبادل الخبرات.
من جانبه، قال سفير إيطاليا بالجزائر، جيوفاني بولييزي، إن العلاقات بين البلدين عميقة وتتعزز أكثر، مشددا على أنها تمرّ حاليا بمرحلة ديناميكية، مؤكدا أن الجزائر بالنسبة إلى إيطاليا “شريك استراتيجي”، ونريد “توطيد هذه العلاقة المميزة أيضا في قطاع الحوكمة والعدالة”.
واعتبر الدبلوماسي الإيطالي أن مشاريع التوأمة تساعد في تعزيز الحوار والاستفادة من آثار هذه المرحلة الاستثنائية التي نمر بها، مؤكدا أنه “لذلك نحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى مبادرات مثل التوأمة لتعزيز التبادل الوثيق”.
ولفت السفير بولييزي إلى أن بناء حوكمة وعدالة عصرية مهمة تشترك فيها ايطاليا والجزائر بالنظر إلى الأفق المشترك الذي يتطلع إليه البلدان.