الخبيرة في شؤون الإرهاب، آن غيوديتشيلي:’تهديد القاعدة كثّف التنسيق بين الدول

كشفت آن غيوديتشيلي، الخبيرة الأمنية في قضايا الإرهاب أن التهديدات المتكررة التي يطلقها تنظيم “القاعدة” في حق الدول الغربية لها وقع كبير على المسؤولين الأمنيين الأوروبيين، خاصة بعد إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال انضمامها تحت لواء “القاعدة” في سبتمبر 2006.ورغم أنه لا توجد تصريحات رسمية أوروبية ـ إلى حد الآن ـ بخصوص الخرجة الإعلامية الأخيرة لأيمن الظواهري، إلا أن مصالح الأمن الأوروبية، خاصة منها الفرنسية والإسبانية، حملت محمل الجد هذه التهديدات، وهي ترفع درجات تأهبها تحسبا لأي تهديد.
وأكدت مديرة مركز “تيرو ريسك” في اتصال هاتفي مع “الشروق” أن الخطر المحتمل لتنظيم “القاعدة” على المنطقة حتّم على الأجهزة الأمنية المغاربية والأوروبية التنسيق المكثّف بينها لتطويق المخاطر المحتملة، مع الإشارة إلى أن الهدف الإستراتيجي للجماعات المسلحة ليس بالضرورة القيام بعمليات إرهابية يكون لها وقع إعلامي كبير، لأن الشعور بالتهديد الذي تخلقه تصريحات الجماعات الإرهابية وما يستدعيه من تأهب أمني ومتابعة إعلامية يحقق بعض ما تصبو إليه، نافية في السياق ذاته أن يكون استهداف الدول الأوروبية أولوية في أجندة “القاعدة”، لأن الهدف الأولي يكمن في ضرب مصالح الدول الأوروبية داخل الدول العربية والإسلامية، وإذا تحقق هذا الهدف انتقلت الجماعات إلى المرحلة الثانية، وهي استهداف الدول الأوروبية في عقر دارها.

ـــ
م. ف